بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية نظم قسم صحة المجتمع والصحة النفسية بكلية التمريض محاضرة عن بعد حول الصحة النفسية أثناء جائحة كورونا كوفيد 19.

قدمت الدكتورة بليسي فلاسارج، رئيسة قسم صحة المجتمع والصحة النفسية وأستاذ مساعد في تمريض الصحة النفسية، موضوع اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام بعنوان “استثمار أكبر، ووصول أكبر للجميع، في كل مكان”.

كما ألقى الدكتور عمر الرواجفة، عميد الكلية، الكلمة الافتتاحية للمحاضرة وسلط الضوء على الإحصاءات العالمية والإقليمية المدمرة لقضايا الصحة النفسية، وذكر أن 60٪ من الاكتئاب و40٪ من القلق و30٪ من الضائقة بين الطلبة في جميع أنحاء المنطقة العربية من إحدى الدراسات الحديثة، وشدد على الحاجة إلى جهود موجهة نحو العمل لمكافحة قضايا الصحة النفسية.

كذلك تطرقت الأستاذة ديفيا كيه واي ، محاضرة من القسم، إلى المخاوف التي تتعلق بالصحة النفسية مدى الحياة خلال هذه الأزمة. وذكرت أن الأطفال والمراهقين محرومون من روتين حياتهم المعتاد وحياتهم الاجتماعية، وان الاكتئاب أو القلق أو كليهما قد يكونا مصدر قلق حقيقي للصحة العقلية للبالغين. وأن النساء مثقلات بالأعمال المنزلية والعمل من المنزل والتعليم المنزلي. ويخشى كبار السن والأشخاص المصابون بأمراض طبية موجودة مسبقًا من عدم الحصول على رعاية طبية كافية عند الضرورة، كما أن العاملين الأماميين في مجال الرعاية الصحية هم أيضًا مجموعة معرضة رئيسية للضيق النفسي لأنهم لا يتمتعون براحة العمل من المنزل.

إلى جانب ذلك قدمت الأستاذة إبتسام بنت يوسف الحارثية، محاضرة من القسم، عرضًا حول التعامل مع مشكلات الصحة النفسية خلال الجائحة عبر تطوير المرونة. وأكدت في كلمتها على أهمية الصمود في منع ومكافحة الإجهاد أثناء جائحة كورونا كوفيد 19 خصصت الجلسة لتعليم الجمهور أهمية تطوير المرونة من خلال ممارسة إستراتيجيات المواجهة والرعاية الذاتية لجميع الأفراد من أجل الحفاظ على حياة متوازنة، والقوة الكاملة للياقة البدنية للشخص كله؛ تم شرح العقل والجسد والروح بالتفصيل مع توضيح الأمثلة. وتمت التوصية بإستراتيجيات لدمج أنشطة رعاية صحية شاملة في روتين يومي، وهذا يشمل أهمية الرعاية الذاتية الأساسية، مثل الراحة الكافية والنوم والتمارين الرياضية والتغذية والممارسات الروحية بالإضافة إلى فوائد اليوغا والتدليك والتأمل.

أيضا ناقشت الأستاذة خلود عبدالحكيم الضميرية، محاضرة من القسم، “العيش الكريم” خلال كوفيد 19 وكيفية التعامل مع المشاعر بين الأطفال والتعامل معها. وعددت علامات الخوف والقلق المفرط. وتناولت خلود أهم إستراتيجيات المواجهة لإدارة عواطف الأطفال مثل الاستماع والتحدث مع الأطفال للتنفيس عن مشاعرهم وعواطفهم، والحفاظ على هدوئهم، ووضع خطة للأمان، وطمأنتهم بحياة جيدة، والتحقق منها والاستماع إليها بشكل متكرر. وجعلها مناسبة من الناحية التنموية، مؤكدة على مساعدة وتشجيع الرعاية الذاتية. كما شاركت بعض النصائح العملية حول النشاط والتمارين للأطفال.

تطرقت الدكتورة بليسي عن رعاية الصحة النفسية لكبار السن خلال الجائحة بناءً على النهج الشامل الذي اقترحته الجمعية الأمريكية للشيخوخة للتعامل مع المجالات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية للمسنين. كما سلطت الضوء على بعض الإستراتيجيات المختلفة لمعالجة قضايا الصحة العقلية لكبار السن في المنزل وأماكن الرعاية المؤسسية.

شارك في هذه المحاضرة الافتراضية حوالي ثلاثين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وطلبة من جامعة السلطان قابوس.