X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

فعاليات مستمرة في الفضاء الرقمي

على الرغم من أن جائحة كورونا غيَّرت العديد من المسارات للكثير من المؤسسات من ضمنها المؤسسات الأكاديمية التي وسعت نظام التعليم عن بعد وتعمقت فيه، إلا أن هذه المؤسسات متمسكة بتواصلها غير الأكاديمي أيضًا مع الطلبة من خلال الأنشطة والفعاليات التي أصبحت اليوم في الفضاء الرقمي يجمع حضورها الوقت من دون المكان، هذا ما تقوم به الجامعة ممثلة في دائرة النشاط الثقافي والرياضي بعمادة شؤون الطلبة. عن هذه الفعاليات وتفاصيلها حدثنا علي بن ناصر الحضرمي، مدير دائرة النشاط الثقافي والرياضي بعمادة شؤون الطلبة، في هذا الحوار.

 

 

خمسون فعالية إلى الآن

 

 

يقول علي الحضرمي: “إن التجهيزات التي اتخذتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة من ناحية الأنشطة والفعاليات التي ستقام خلال العام الدراسي الحالي 2020/ 2021م تتناسب مع الوضع الذي يمر به العالم بسبب جائحة كورونا، حيث وضعت العمادة ممثلة في دائرة النشاط الثقافي والرياضي منذ بدء الجائحة خطتين للأنشطة الطلابية، تمثلت الخطة الأولى في إقامة الفعاليات والأنشطة داخل الحرم الجامعي – كما جرت العادة – فيما كانت الخطة الثانية والبديلة هي إقامة فعاليات وأنشطة عن بُعد وعبر برامج التواصل الرقمي المعروفة وغيرها من البرامج التي نشطت في ظل هذه الجائحة، وأصبحت بديلا عن التواصل الجسدي المباشر”.

ويضيف الحضرمي: ”لقد تم خلال الفترة الماضية تنفيذ العديد من المناشط والفعاليات بلغت أكثر من خمسين فعالية متنوعة، منها على سبيل المثال لا الحصر: معسكر الجوالة الافتراضي الأول، ورشة المناظرات، دورات في تعلم اللغة الإنجليزية، مسابقات في تقنية المعلومات، معرض “عيب وعبء”، إضافة إلى مقاطع فيديو توعوية وتثقيفية، وغيرها من الأنشطة الطلابية”، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات قد حازت على رضا الجميع، وكان لها متابعوها من طلبة الجامعة وغيرهم.

 

 

أنشطة وفعاليات متنوعة

 

 

ويقول علي الحضرمي: “إن تنظيم الفعاليات يتم عن بُعد باستخدام البرامج المعروفة في هذا المجال مثل: برنامج جوجل ميت، وبرنامج زوم وغيرها من البرامج التي يستطيع الطالب استخدامها لتنفيذ هذه الأنشطة ومتابعتها”.

وبالرغم من أن فترة الصيف كانت شبه استراحة بالنسبة للفعاليات الطلابية إلا أن الحضرمي يؤكد على أن هذا العام اختلف الوضع وقامت دائرة النشاط الثقافي والرياضي بالعمادة بمواصلة الفعاليات دون توقف، لكي تكون الجامعة قريبة من الطلبة، ولكسب الوقت وملء فراغهم بالمفيد والممتع من الأنشطة.

وقد أوضح أن الأنشطة الطلابية التي تقوم بها الجماعات الطلابية التابعة لدائرة النشاط الثقافي والرياضي أو الجماعات التابعة لعمادة شؤون الطلبة تركز بشكل عام على مختلف الجوانب التي تخص الطالب، وكيفية استغلال وقت فراغه، كحلقات العمل والأمسيات الثقافية والمسابقات، ومقاطع الفيديو، كل جماعة في مجالها وبما يخدم أهدافها.

 

 

التفاعل موجود في الظروف الاستثنائية

 

 

وعن استفسارنا عن نسبة الحضور الطلابي لهذه الفعاليات قال علي الحضرمي: “بالطبع يختلف عدد المتابعين من فعالية إلى أخرى وبطبيعة الحال عدد المتابعين أقل من عدد الذين يحضرون لهذه الفعاليات عند تنفيذها واقعيًا داخل الحرم الجامعي، ويرجع ذلك إلى محدودية استقبال عدد المشاركين في هذه البرامج، وضعف شبكة الإنترنت في كثير من الأماكن، وغيرها من الأسباب”، مشيرًا إلى أن التفاعل موجود حتى في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وأن هناك عددًا من المتابعين من خارج فئة طلبة الجامعة، إضافة إلى أن بعض الفعاليات كان فيها حضور من خارج السلطنة.

 

 

قريبًا.. مقاطع توعوية

 

 

في ختام اللقاء ذكر علي الحضرمي أن الأنشطة والفعاليات التي ستقدم خلال الفترة القادمة لن تختلف عن سابقتها في ظل هذه الظروف الاستثنائية، إلا أن بعض الجماعات قامت بإنتاج مقاطع فيديو توعوية حول مرض كورونا وكيفية الوقاية منه، وكذلك بعض المقاطع الرياضية التي تسهم في استغلال فراغ الجميع من خلال ممارسة النشاط الرياضي داخل المنزل. وأضاف: “مما يثلج الصدر أن طموح طلبتنا فوق المستوى والمتوقع، وهم يبدعون دائما في اختيار الفعاليات أو المواضيع التي يطرحونها سواء في الفعاليات التي يكون فيها تفاعل جماهيري ونقاش، أو الفعاليات التي تجذب المتابع من خلال طرح الأفكار أو المسابقات والجوائز”، داعيًا الله تعالى أن يرفع عنا هذا البلاء وأن تعود الحياة إلى طبيعتها.

 

 

 

 

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى