نظمت اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا الملتقى الافتراضي الدولي التاسع” لقاح كوفيد 19: مشكلة أم حل؟: القضايا الأخلاقية المصاحبة لتطوير وتوزيع اللقاح محليًّا ودوليًّا”، وذلك بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ومنظمة اليونسكو ووزارة الصحة، وبمشاركة أكثر من 380 مشاركًا من مختلف أنحاء العالم.

افتتح الملتقى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس الجامعة ورئيس لجنة أخلاقيات البيولوجيا، وقد شكر جميع الحاضرين متمنيا لهم النجاح في هذا الملتقى الأول من نوعه في السلطنة.

قدمت رئيسة الجلسة الدكتورة فريال بنت علي اللواتية، استشاري أول في الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني، برنامج الملتقى ونبذة عن المشاركين، وكانت أول محاضرة بعنوان “أخلاقيات بحوث وتطوير لقاح كوفيد 19” للدكتور أندرياس ريس من منظمة الصحة العالمية، استعرض فيها مجموعة من القضايا الأخلاقية عند إنتاج لقاح كوفيد 19 مثل المراجعة الأخلاقية الشاملة قبل البدء بالبحوث في إنتاج اللقاح في حالة الطوارئ.

كما قدمت الأستاذة الدكتورة لورا بالازاني من جامعة لوماسا في إيطاليا محاضرة بعنوان “القضايا الأخلاقية عند توزيع لقاح كوفيد19” وتطرقت إلى أهمية أن يكون اللقاح في متناول الجميع وعدم احتكاره عند دولة معينة مثل الدول الغنية، ووجوب توفيره بأسعار في متناول الدول الفقيرة.

كذلك قدم الدكتور زاهد بن عبدالله المنذري، استشاري أول في مجال علاج الأورام بالإشعاع بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج الأورام وعضو لجنة أخلاقيات البيولوجيا، محاضرة بعنوان “التوزيع المحلي للقاح كوفيد 19″، وأكد الدكتور المنذري بأنه يجب على الجميع التطعيم إذا توفر ذلك، وعدم اتباع الحركات المناهضة للتطعيم ويجب أن يكون هناك إرشادات في كل دولة حول كيفية إعطاء اللقاح مع توفير معايير وإرشادات واضحة لإعطاء الأولوية عند التطعيم.

تلا ذلك محاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المفتي العام للسلطنة ونائب رئيس اللجنة، بعنوان “الثقة عند التدخلات في تجارب اللقاح في حالات الطوارئ” وتطرق فضيلته إلى ماهية التهديدات لهذه الثقة مثل المعلومات المضللة ونقص التوعية والخدمات الصحية وكيفية التعامل مع المجتمع، وكذلك الشائعات والخرافات، كما تحدث فضيلته عن العوامل التي تساعد في بناء الثقة مثل المعلومات المعتمدة والشفافية.

تخلل الملتقى جلسة نقاش شارك فيها معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، إذ ذكر معاليه التكلفة الاقتصادية لكوفيد 19 والخسائر الاقتصادية من جراء هذه الجائحة، وأضاف معاليه بأن السلطنة انضمت إلى بعض التحالفات الدولية للحصول على اللقاح وسيتم شراء اللقاح إذا تم التأكد من فعاليته وسلامته، وستكون الأولوية للعاملين في الخط الأول في القطاع الصحي، كما أثنى معاليه على جهود حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه – في هذه الجائحة، وشدد على ضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي واتخاذ جميع وسائل الحماية من هذه الوباء.