X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

الجامعة ترصد الكسوف الحلقي للشمس

تتجه أنظار العالم إلى الظاهرة الفلكية النادرة وهي الكسوف الحلقي للشمس، الذي يصادف صباح يوم الأحد القادم الموافق 21 يونيو 2020م، إذ يتابع العالم ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس في عدة دول وهي: السلطنة، المملكة العربية السعودية، اليمن، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، إثيوبيا، إريتريا، باكستان، الهند، الصين بالإضافة إلى تايوان.

وتقوم الجامعة ممثلة بكلية العلوم برصد ومتابعة الكسوف الحلقي للشمس الذي سيكون خلال الفترة من الساعة الثامنة والربع إلى الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة صباحًا، إذ سيشاهد ككسوف حلقي في المناطق الواقعة بين قريات وولاية منح، بينما يشاهد ككسوف جزئي في باقي مناطق السلطنة وبنسب متفاوتة. وسيقوم الدكتور علاء إبراهيم، والدكتور زكرياس أيونو وطلبتهما برصد مراحل الكسوف المختلفة وبثه بشكل مباشر على شبكة الانترنت حتى يتسنى للجميع متابعة الكسوف بشكل آمن.

وتأتي أهمية رصد ومتابعة الكسوف والظواهر الفلكية الأخرى ضمن إطار اهتمام الجامعة العلمي والبحثي بالجوانب الفلكية وتأثيرها على الإنسان والبيئة. وفي هذا الشأن قال الدكتور علاء ابراهيم حسين من قسم الفيزياء بكلية العلوم “إن الكسوف الحلقي للشمس ظاهرة فلكية نادرة لم تشاهد في سلطنة عمان منذ ١١٨ عاما وبالتحديد في عام ١٩٠١م، إلى أن حدث كسوفين حلقيين، كان الأول في ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩، والثاني سيحدث في ٢١ يونيو ٢٠٢٠، ومن النادر جداً أن تشهد نفس المنطقة كسوفين حلقيين خلال هذه الفترة الوجيزة، وربما لن يتكرر الكسوف الحلقي في السلطنة حتى عام ٢١٠٣ م”.

وأشار الدكتور علاء إلى أن الكسوف يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة ويكون القمر في المنتصف، وفي الكسوف الحلقي يكون القمر في مداره البيضاوي في نقطة بعيدة عن الأرض فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس، فينكسف قرص الشمس من الوسط فقط تاركاً حلقة من الضوء حول ظل القمر.

وأوضح الدكتور علاء أن الكسوف سوف يتم مشاهدته ككسوف حلقي بنسبة 98.2% في المناطق الواقعة بين ولايتي قريات ومنح، بينما سيشاهد ككسوف جزئي في باقي مناطق السلطنة، وسيكون الكسوف في مسقط بنسبة 97.2%، ويبدأ القمر بالعبور من أمام الشمس تدريجيا عند الساعة 8:14 صباحا، وستبلغ ذروة الكسوف عند الساعة 9:39 صباحا، فيما ينتهي في الساعة 11:19 صباحا. ونوه الدكتور علاء على ضرورة إتباع إرشادات السلامة وعدم النظر إلى الشمس خلال الكسوف إلا بعد ارتداء نظارات الكسوف المعتمدة. 

كما أشار إلى أهمية دراسة كسوف الشمس كظاهرة طبيعية نادرة في أكثر من مجال منها ضبط التقويم القمري وبدايات الشهور الهجرية بدقة وذلك لحدوث الكسوف دائماً مع مطلع الشهر الهجري، وإجراء القياسات والأرصاد الفلكية التي يصعب إجراؤها في الظروف العادية، مثل رصد طبقة إكليل الشمس التي لا يمكن رؤيتها إلا خلال بعض أنواع الكسوف، والتحقق من التنبؤات النظرية للنماذج الرياضية الدقيقة لحركة أجرام المجموعة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك يسهم كسوف الشمس بشكل غير مباشر في تنشيط السياحة، لا سيما في المناطق التي يمكن منها رؤية الكسوف الكلي.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية