كتبت: لميس الريامية
عبر منصة “زووم” الإلكترونية تتواصل أنشطة وبرامج مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة، إذ تم تنظيم محاضرة تناولت موضوع “قلق المستقبل”، قدمها الدكتور خالد العمري، أخصائي إرشاد وتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بالجامعة. استقطبت المحاضرة المجتمع المحلي بكافة شرائحه، وحضرها أكثر من 60 مشاركًا.
وتناول الدكتور العمري خلال المحاضرة تعريف مصطلح قلق المستقبل، والتفريق بين أعراض القلق الطبيعي والقلق المرضي، وتحدث في ختام المحاضرة عن إستراتيجيات التغلب على القلق، كما أوضح خلالها بأن القلق شعور طبيعي ومحمود إذا ما كان دافعًا ومحفزًا للإنجاز والنجاح في شتى المجالات، في حين أن القلق المرضي قد يسبب تعطيلا في سير الحياة الطبيعية للشخص ويتناسب عكسيا مع الدافعية للإنجاز والتحصيل، إضافة إلى تأثيره السلبي على الحياة الاجتماعية للفرد. وقد يصاحب حالة القلق المرضي أعراض جسمانية مثل الصداع والأرق وآلام المعدة، مما يستدعي طلب المساعدة والاسترشاد النفسي.
وفي الحديث عن إستراتيجيات التغلب على القلق، دعا الدكتور العمري إلى التخلي أولا عن الأفكار غير المنطقية، وأهمية أن يدرك الشخص مشكلته ويواجه مصادر القلق. وأضاف بأن غياب الأهداف الواضحة في حياة الفرد قد تكون سببا لشعوره بالقلق، ولذلك فإن وضع أهداف محددة قابلة للتحقيق والقياس ومتوافقة مع الذات تعد إحدى الإستراتيجيات الناجعة للتغلب على القلق.
كذلك يعد الالتزام بالقيم الإيمانية والإنسانية وسيلة فعالة للتخفيف من حالة القلق المرضي، لاسيما فيما يتعلق بقضايا الموت والحياة والرزق وغيرها من مسببات القلق. وقدم الدكتور خالد العمري نصائحه بأهمية الحديث الإيجابي مع الذات و ممارسة الاسترخاء و الاسترشاد الديني و النفسي.
وقد لاقت هذه المحاضرة استحسان المشاركين، الذين ثمنوا هذا النوع من المحاضرات المثرية التي تنفذ عن بعد تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية المتبعة إثر تفشي وباء فيروس كورونا كوفيد19.