كتبت / لميس الريامي

ما الأبعاد النفسية للحجر المنزلي؟ هذا ما تجيب عنه محاضرة توعوية مفتوحة نفذها مركز خدمة المجتمع و التعليم المستمر بجامعة السلطان قابوس بعنوان “الأبعاد النفسية للحجر المنزلي”، و ذلك للوقوف على تأثير حالة التباعد الاجتماعي التي يعيشها أفراد المجتمع حاليًّا و التغيرات التي طرأت على حياة الأفراد و الأسر إثر تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد19). و قد استضاف المركز الدكتورة مها عبدالمجيد العاني، مديرة مركز الإرشاد الطلابي بالجامعة، عبر منصة زوم (Zoom)، لمناقشة الآثار النفسية لهذه الجائحة. وقد استهدفت هذه المحاضرة المجتمع المحلي وحضرها أكثر من 40 مشاركًا.

وأشارت الدكتورة مها العاني في حديثها إلى أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها أفراد المجتمع في ظل تفشي هذا الوباء قد أسهمت في زيادة شعور الكثير من الأفراد بالقلق والتوتر لاسيما في ظل ما نعايشه من عدم وضوح الرؤية المستقبلية فيما يتعلق بهذا الوباء، إضافة إلى التباعد الاجتماعي الذي أسهم في غياب الدعم النفسي الذي يجده الفرد عادة من الأصدقاء و المقربين.

كما تحدثت الدكتورة عن التحديات التي يواجهها الآباء و الأمهات حاليًّا في التعامل مع مشاكل الأبناء كفرط استخدام الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية. ومن ضمن الحلول التي اقترحتها الدكتورة مها العاني هو ضرورة تبني أفكار إيجابية، ووضع إستراتيجية واضحة لقضاء الوقت، واعتبار هذه الظروف فرصة ثمينة لتنمية الذات وحل كثير من المشاكل الأسرية والتقرب من الأبناء. و أضافت أن القراءة والكتابة وممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء والتأمل تعد أكثر الوسائل التي من شأنها التخفيف من الآثار السلبية على نفسية الأفراد في ظل الوضع الراهن.

ويجدر بالذكر أن هذه المحاضرة تعبتر الثانية من نوعها ضمن سلسلة محاضرات توعوية وبرامج تدريبية إلكترونية يخطط مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر لإقامتها عبر المنصات الإلكترونية خلال هذه الفترة الاستثنائية.