X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

خبرات ومزايا جديدة للتعليم عن بعد

 

قامت الجامعة ممثلة بمختلف كلياتها ومراكزها ووحداتها بمجموعة من المبادرات لتفعيل الدراسة بنظام التعليم الإلكتروني للحالات الطارئة، بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية في هذه الظروف الطارئة ولإيمانها بأن التعليم والتعلم رسالة سامية لابد من تطويع الظروف من أجلها من خلال تسخير كافة الطاقات لديها من أكاديمية وفنية وإدارية وطلابية، وستخرج هذه التجربة بخبرات جديدة وواقعية في مجال التعامل مع الأزمات واستغلال تقنيات التعليم الحديثة، في هذا الصدد التقينا بمجموعة من عمداء الكليات والأكاديميين فإلى التفاصيل.

 

 

عبء دراسي أقل من 9 ساعات

 

يتمثل دور عمادة القبول والتسجيل في التنسيق مع الكليات ووحدات الجامعة المختلفة في تقديم خدمات الدعم الأكاديمي للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ومع بدء الدراسة بنظام التعليم الإلكتروني للحالات الطارئة في الجامعة قال الدكتور حسين بن علي الخروصي، عميد القبول والتسجيل، بأن الجامعة أعلنت في وقت سابق التقويم الأكاديمي المعدل لأثر تعليق الدراسة وتزامنا مع التوجه نحو التعليم الإلكتروني للحالات الطارئة، كما قامت العمادة بتوضيح الجوانب الأكاديمية المصاحبة لتنفيذ هذا النوع من التعليم، وتقديم الدعم الأكاديمي للطلبة بما يعمل على تيسير دراستهم وتقدمهم في خطة برنامجهم الدراسي، فمن بين جوانب الدعم الأكاديمي التي تم اعتمادها تمديد مدة كل من حذف المقررات وتأجيل الدراسة حتى آخر يوم للدراسة من التقويم الأكاديمي المعدل، وعدم احتساب ذلك من المحددات التي حددها النظام الأكاديمي للدراسات الجامعية الأولى فيما يتعلق بعدد مرات الحذف والتأجيل.

وأضاف الدكتور الخروصي بأنه تم اعتماد السماح للطلبة بمواصلة الدراسة للفصل الحالي الربيع ٢٠٢٠ بعبء دراسي أقل من ٩ ساعات معتمدة بهدف مساعدة الطلبة في استمرارية الدراسة بهذا النظام، كما ستقوم العمادة بتوضيح إجراءات التقدم بطلب الخدمات المختلفة للقبول والتسجيل دون أن يتطلب ذلك الحضور الشخصي إلى العمادة التزاما بالإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.

 

تسخير الكثير من الإمكانيات التقنية


وعن جهود الجامعة وتسخير الكثير من الإمكانيات التقنية فقد ذكر الدكتور ناصر بن مصبح الزيدي، مدير مركز نظم المعلومات، تم إعداد منصة التعليم الإلكتروني وتجهيزها بكل الوسائل لخدمة العملية التعليمية، كما سعت كل الكليات في الجامعة لتطوير وتهيئة المقررات الدراسية لتتوافق مع الأسلوب الجديد للفصل الدراسي.

‏وفي الجانب التقني تحديدا قام مركز نظم المعلومات بالتعاون مع مركز تقنيات التعليم بتوفير المنصة الإلكترونية واستضافتها في مركز البيانات في الجامعة، إذ حرصت الكوادر الفنية على أن تكون مزودات الأنظمة موافقة للمعايير العالمية وكذلك تندرج تحت النطاق التعليمي للسلطنة (edu.om) إذ لا تكلف الطلبة أي تبعات مالية.

‏مضيفا في الصدد ذاته بأن منصة التعليم الإلكتروني في الجامعة وما يتعلق بها من وسائل الاتصال المرئي كلها مبنية على البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، وقد تم إعدادها وتهيئتها كاملة بواسطة الكوادر الفنية في الجامعة.

‏أيضا يوفر مركز نظم المعلومات خدمة الدعم الفني المباشر بوسائل اتصال مختلفة للكوادر التدريسية للتذليل أي صعوبات تواجههم خلال هذه المرحلة، مع توفير ميزة الاتصال عن بعد بأجهزة وأنظمة الجامعة المختلفة مما يسمح ‏للكوادر المختلفة العمل من البيت بكل أريحية.

 

للمرحلة الأولى والثانية من برنامج الطب

في هذا المجال قامت كلية الطب والعلوم الصحية بإيجاد قنوات اتصال مع منسقي المواد بالكلية من ناحية ومع الطلبة من ناحية أخرى، وقالت المكرمة الدكتورة منى بنت أحمد السعدون، عميدة الكلية، عضو مجلس الدولة: “الكلية وضعت خطة قائمة على متابعة هذه العملية من خلال لجان مشرفة على جميع ما يتعلق بسيرها ونجاحها علما بأن تقارير هذه اللجان تعرض على اللجنة التنظيمية الرئيسية بالكلية والتي من خلالها يتم أخذ التدابير اللازمة لإتمام سيرها بنجاح”.

وأضافت المكرمة الدكتورة منى بأن التعليم الإلكتروني غير المتزامن ستتبناه المرحلة الأولى والثانية من برنامج الطب (مرحلة ما قبل التدريب السريري) وبرنامج العلوم الصحية وبرنامج علوم الطب الحيوي وذلك من خلال منصة التعليم المتاحة في الجامعة وهي (Moodle)، بالإضافة إلى تبني بعض الاتصال المباشر مع الطلبة من خلال أدوات إلكترونية أخرى، أما فيما يتعلق بتقييم الطلبة فإن مجلس الامتحانات بالكلية لا يزال يدرس الوسائل المتاحة أنه ولأجل ذلك تم التوصية بمراعاة ظروف جودة الإنترنت المتاح لدى الطلبة، وبخصوص المرحلة الثالثة (المرحلة السريرية) من برنامج الطب فإنه يعتمد على التدريب المباشر للطلبة في المستشفيات والمؤسسات الصحية إذ يقوم الطلبة بمعاينة المرضى وأخذ التاريخ الصحي والفحص السريري لهم، ومن ثم مناقشته مع الأطباء المشرفين.

وفي ظل الظروف الحالية فإنه يتعذر تطبيق هذه الممارسات التعليمية ولهذا سعت الكلية وبالتعاون مع الأطباء في مستشفى الجامعة إلى تغيير جزء من المحتوى التعليمي إلى التعليم عن بعد وذلك عن طريق التفاعل المباشر مع الطلبة ومناقشة حالات مرضية تحاكي الواقع، على أن يؤجل التدريب السريري إلى ما بعد انتهاء الجائحة وعودة الطلبة الى المقاعد الدراسية.

وأكدت الدكتورة السعدون بأن الكلية تسعى من هذا الإجراء إلى تجنب تأخير الطلبة وتراكم الدفعات السابقة واللاحقة مما يترتب عليه التأثير على سير العملية التعليمية، وعلى صعيد الدراسات العليا وبعد إقرار الجامعة تفعيل التعليم الإلكتروني للحالات الطارئة، فقد قامت الكلية وبالتنسيق مع عمادة الدراسات العليا بوضع الخطط اللازمة لتمكين الطلبة من استئناف ما تبقى لهم من مقررات وذلك حتى يتسنى لهم التخرج خلال الفصل المقرر لهم مسبقا.

إلى جانب ذلك قامت الكلية باستحداث قنوات اتصال مباشرة مع طلبتها وذلك على كافة المراحل التعليمية سواء على مستوى الدراسات الجامعية أو العليا، وذلك لتحديد ومعرفة التحديات والعقبات التي قد تواجه الطلبة خلال عملية التعليم هذه حتى نتمكن من توفير الاحتياجات اللازمة والتغلب على التحديات.

 

خط ساخن ومواد مرئية والمزيد في كلية التربية

وبالنسبة لكلية التربية فيشير الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي، عميد الكلية، بأنها شكلت لجنة مشرفة على تطبيق الخطة لتحويل مقرراتها إلى التعليم الإلكتروني عبر منصة موودل والتطبيقات التقنية المعروفة، وانبثق من اللجنة لجان فرعية في أقسام الكلية لمتابعة تنفيذ الخطة في كل قسم بحسب طبيعة مقرراته، كما تم تشكيل فريق للدعم التعليمي والتقني يكون مساندا للجنة الخطة بالإضافة إلى توفير الاحتياجات الفنية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية والإجابة عن استفساراتهم، ووصف قرار الجامعة لتنفيذ خطة التعليم هذه بالقرار الحكيم الذي سيمكن الطلبة المتوقع تخرجهم (في الدراسات الجامعية والعليا) من التخرج في الوقت المحدد، كما سيتيح فرصة التسجيل الصيفي لعدد كبير منهم.

وأكد الأستاذ الدكتور سليمان بأن فريق الدعم التعليمي والتقني في الكلية خصص بريدا إلكترونيا لتلقي استفسارات الأساتذة، كما تم توفير خط هاتفي ساخن للتفاعل السريع مع احتياجات منتسبي الكلية واستفساراتهم. وأنتجت الكلية مواد مرئية تساعد الأساتذة والطلبة على تسهيل استخدام منصة موودل، ووسائل التعليم عن بعد الأخرى، وتم توصيف وسائل التقويم البديل التي ستحل محل الاختبارات التحريرية، كما تم توصيف الخبرات العملية لطلبة التدريب الميداني وطلبة المقررات العملية الأخرى، مما يضمن تقديم خبرات عملية متنوعة لهم خلال مدة تنفيذ خطة التعليم هذه، وشرعت اللجنة الإعلامية في نشر سلسلة من التغريدات التحفيزية للتعلم الإلكتروني عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

أيضا فعّلت الكلية مباشرة اجتماعاتها عن بُعد ضمانا لاستمرارية العمل وتفعيل دور مختلف اللجان في هذا الوضع الاستثنائي، وتم استئناف مناقشات الدراسات العليا لطلبة الماجستير والدكتوراة عن بعد بوسائل الاتصال المرئي المختلفة.

 

مبدأ المرونة دون المساس بجودة التعليم الأكاديمي

لدى كلية الهندسة مجموعة من المبادرات في هذا المجال أخبرنا عنها الأستاذ الدكتور حاج بردوسن عميد الكلية قائلا: “لقد قامت الكلية بمجموعة من المبادرات لضمان استمرار العملية التعليمية، ومنذ أن لاحت بوادر الأزمة دأبت على اتخاذ خطوات استباقية في هذا السياق إذ قامت – ممثلة بلجنتها التنفيذية – بالتواصل المستمر مع مختلف مكوناتها الأكاديمية والإدارية والفنية والتنسيق المستمر مع مختلف الأقسام العلمية من أجل مواصلة أعمال الكلية بطريقة آمنة وبأخف الأضرار، وما إن تقرر مواصلة التعليم عن بعد فقد قامت الكلية بتشكيل فرق عمل للبحث عن الوسائل المتاحة للتعليم عن بعد وباستخدام التقنيات الحديثة لاسيما الحرة والمفتوحة المصدر لما لها من إيجابيات سواء فيما يخص الأمن المعلوماتي والتكلفة وكفاءتها لكل مستخدميها من داخل الجامعة وخارجها، إذ إن للكلية مبادرات سابقة وتوجه استراتيجي نحو استخدام هذه البرمجيات”.

وأشار الأستاذ الدكتور حاج بأنه بالنسبة للتعامل مع طبيعة المساقات المختلفة فإن المساقات العلمية التي يغلب عليها الطابع الهندسي النظري، فكان التوجّه لتسجيل محاضراتها ومن ثم رفع هذه المحاضرات في موقع الجامعة ليتسنى للطلبة تنزيلها في أي وقت مع إتاحة الفرصة لهم لمناقشة المحتوى العلمي مع مدرسي هذه المساقات بطريقة تزامنية عبر الاتصال المرئي المباشر أو غير تزامنية عبر الوسائل الأخرى.

وأما المساقات التي تحتوي على الجوانب العملية فهي تنقسم إلى قسمين: جانب عملي يُمكن تعويضه ببرامج المحاكاة الرقمية المُيسّرة للطلبة أو من خلال استعمال البرمجيات مفتوحة المصدر. وفيما يخص المساقات العمليّة التي تحتوي على تجارب معملية فقد ارتأت الكلية قيام طاقمها الفنيّ بتسجيل هذه التجارب عن طريق الوسائط المرئية ومن ثم تحميلها على منصة الجامعة ليتسنى للطلبة تنزيلها ومتابعتها عن بعد.

ومع ما تعتري هذه الفترة من صعوبات تقنية وتعليميّة فقد حرصت كلية الهندسة بمختلف أقسامها على مبدأ المرونة دون المساس بجودة التعليم الأكاديمي كما قررته متطلبات الاعتماد الأكاديمي والذي دأبت عليه كلية الهندسة منذ تأسيسها.

 

 

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام