X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

ما هي معتقدات الطلبة نحو الإرشاد النفسي؟

هل لديك استعداد يومًا ما للتواصل مع الإرشاد النفسي إذا ما احتجت إليه؟ هل تثق في خبرة أخصائي الإرشاد النفسي؟ ما الأساليب التي من خلالها تقوم بحل مشكلاتك؟ أسئلة طرحها فريق بحثي من مركز الإرشاد الطلابي للتحقق من معتقدات طلبة جامعة السلطان قابوس نحو الإرشاد النفسي وخدماته وعلاقة هذه المعتقدات بأساليب التوافق النفسي التي يتبعونها.

تعرف الدراسة الإرشاد النفسي بأنه الخدمة التي يتم تقديمها بواسطة متخصص في علم النفس الإرشادي، وتركز على الجوانب الشخصية للفرد وعلاقته بالآخرين، إضافة إلى اهتمامها بالجوانب الصحية ذات العلاقة بالمجالات الانفعالية والجسمية والمهنية والدراسية التي تواجه الأفراد في مراحل مختلفة في حياتهم. وقد استهدف الفريق البحثي عينة من 593 طالبًا وطالبة من الجامعة، يشكلون نسبة 3.68% من مجتمع الدراسة، وتم استخدام الاستبانة كأداة للدراسة.

 

معتقدات إيجابية نحو الإرشاد النفسي

وتظهر نتائج الدراسة أن الطلبة الذكور لديهم مستوى مرتفع من المعتقدات الإيجابية نحو الإرشاد النفسي بشكل عام، ومستوى مرتفع في كل من بُعدي “النية والتسامح مع الوصمة”، مما يشير إلى أن الطلبة لديهم النية أو الاستعداد للاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي إذا ما احتاجوا لها، كما أن لديهم مستوى مرتفع من التسامح مع الشعور بالوصمة أو العيب في زيارة أخصائي الإرشاد والاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي، بينما أظهر الطلبة مستوى متوسط من الثقة في خبرة أخصائي الإرشاد. كما أظهروا أيضا مستويات متوسطة من استخدام أساليب التوافق النفسي الإيجابية والسلبية معًا.

 

مستوى أعلى في التسامح مع التجارب السابقة

ومما اتضح من نتائج الدراسة أيضا، أن الطالبات كان لديهن مستوى مرتفع من “التسامح مع الشعور بالوصمة” مقارنة بالطلبة الذكور، بينما لم تظهر النتائج فروقًا بين الذكور والإناث في باقي الأبعاد. إضافة إلى ذلك، تبين وجود مستويات أعلى من المعتقدات الإيجابية نحو الإرشاد النفسي لدى الطلبة الذين لديهم تجربة سابقة مع خدمة الإرشاد الفردي المقدمة من قبل مركز الإرشاد الطلابي بالجامعة، إذ أظهروا مستويات أعلى في بعدي “النية” و”التسامح مع الوصمة” مقارنة بالطلبة الذين لم يستفيدوا من هذه الخدمة، بينما لم تُظهر فروقًا بين الطلبة الذين استفادوا من خدمة الإرشاد الجمعي أو البرامج التوجيهية الأخرى وبين الطلبة الذين لم يستفيدوا منها.

 

علاقة طردية

كما أكدت نتائج الدراسة على إمكانية التنبؤ بمستوى معتقدات الطلبة نحو الإرشاد النفسي من خلال أساليب التوافق التي يتبعونها، إذ اتضح بشكل عام أن الطلبة الذين يتبعون أساليب توافق إيجابية كانت لديهم مستويات أعلى من النية للاستفادة من خدمات الإرشاد النفسي، ومن التسامح مع الشعور بالوصمة، ومن ثقتهم بخبرة أخصائي الإرشاد. وفي المقابل، فإن الطلبة الذين يتبعون أساليب توافق سلبية كانت لديهم مستويات أعلى من الشعور بالوصمة عند زيارة أخصائي الإرشاد النفسي.

 

معالجة الشعور بالوصمة

ومن خلال النتائج السابقة أوصى الفريق البحثي بتقديم برامج إرشادية تخدم طلبة المرحلة الجامعية بداية من السنوات التأسيسية مما يسهم في زيادة وعيهم بالخدمات الإرشادية واتجاهاتهم نحوها، وتضمين أساليب التوافق الإيجابية في البرامج التوجيهية التي يقدمها المركز، وتقديم خدمات وبرامج تسهم في التعامل مع الشعور بالوصمة المرتبطة بتلقي الخدمات النفسية لدى طلبة الجامعة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى