بتقنيات متعددة كالذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة المركبات غير المأهولة،دشنت الجامعة مختبر أنظمة الرؤية المدمجة والمترابطة بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة، حيث يعد نقلة نوعية ومعرفية للكلية كونة مختبراً فريدًا من نوعه إقليميًّا.
وتم تجهيز هذا المختبر بعدة تقنيات حديثة. فعلى سبيل المثال، المختبر مجهز بنظام طائرات من غير طيار، وروبوتات، وكاميرات متخصصة، ونظام لفحص جودة المنتجات باستخدام الذكاء الاصطناعي. ستستخدم هذه المعدات في تعريف المجتمع بهذه التقنيات والسماح للطلبة بتطوير نماذج أولية وأنظمة في مجالات أنظمة الرؤية المدمجة. كما سيوفر المختبر بيئة منتجة للباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطائرات بدون طيار. كذلك يتم تدريس مواد لها علاقة بمجال أنظمة الرؤية المتضمنة في المختبر، أيضا يستخدم الطلبة هذا المختبر في مشاريع التخرج. فضلا عن ذلك فإن المختبر قد استقطب عدة منح بحثية تطمح إلى تطويع التقنيات الحديثة لتوفير حلول عملية لمشاكل تقنية واقعية وملموسة.وانشئ المختبر بدعم من شركة بي. بي. عُمان،
وحضر حفل الافتتاح الذي كان تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة،المهندس يوسف العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عمان، كما حضره ممثلون لجهات عدة من القطاعين الحكومي والخاص. إذ تم تعريف الحضور بأهداف إنشاء المختبر والخدمات التي يقدمها. كما تم اطلاعهم على المواد الدراسية التي يتم تدريسها في هذا المختبر والمشاريع البحثية التي تنفذ فيه.
وقال الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، أستاذ مساعد بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي، الباحث الرئيس في مشروع إنشاء المختبر: “يعد مختبر أنظمة الرؤية المدمجة والمترابطة مختبرًا فريدًا من نوعه إقليميًّا، حيث إنه مختبر تعليمي وبحثي يُعنى بتقنيات متعددة كالذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة المركبات غير المأهولة، والواقع المعزز، وإنترنت الأشياء. وقد تم إنشاء هذا المختبر ليكون منصة للتعاون التعليمي والبحثي للطلاب والباحثين ورواد الأعمال في المجالات والتقنيات المذكورة أعلاه. ويتماشى هذا المختبر مع توجه الكلية في تطوير المناهج لتتوافق مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب تتضافر المجهود البحثي والتقني بين أقسام الكلية الأربعة”.
ومن جهته، قال المهندس خالد الكندي، نائب رئيس شركة بي. بي. عمان للعلاقات الحكومية، الشركة الداعمة للمشروع: “إننا في شركة بي. بي. عمان نسعى إلى تبني تجهيز مختبرات تعليمية وبحثية متخصصة ومجهزة تجهيزًا جيدًا تساعدنا في المساهمة لبناء وتعزيز القدرات لدى أبنائنا الطلبة والباحثين وتسهيل نقل التكنولوجيا إلى السلطنة. إن إنشاء مثل هذه المختبرات له العديد من الفوائد التي ستنعكس على الصناعة والطلاب والخريجين والباحثين. فهي توفر بيئة محفزة لتعزيز مجموعة من المهارات والخبرات، التي يتمّ تقديمها إلى الطلّاب ضمن إطار مُؤسَّسي، وتتيح مجالات المُمارَسة، إذ يتمّ اكساب المعرفة بشكل واعٍ ومقصود؛ بهدف نَقْل الطلّاب المُتدرِّبين من مُستوى المعرفة إلى مُستوى التجريب والتطبيق، وتشجيع الطلبة للبحث والتطوير في التقنيات الناشئة، للمساهمة في توفير حلول للصناعة. ومن ثم خلق جيل مبدع يساهم في النهوض بمستقبل السلطنة في القطاع التكنولوجي.”