X638311283768843821

 



BosherHallInSide

  

 

6 توصيات تحمي شجرة الـ 4 آلاف عام

استمع إليها: أحمد الفارسي


ترتوي أشجار القرم بالماء المالح، لتثمر لنا فوائد لا حصر لها لعل أهمها أنها جهاز تكييف طبيعي، ودرع واقية ضد الأعاصير وسد منيع لسواحلنا من ابتلاع البحار لها، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل وضعنا خارطة طريق لحماية أشجار القرم كنوزنا الطبيعية؟ وتجيب عن السؤال أروى بنت أحمد الرواحية، خريجة قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية من خلال دراسة علمية انتهت بـ “6” توصيات.. فإلى التفاصيل.

تخزن أربعة أضعاف الكربون

ـ ما فائدة أشجار القرم “المانغروف” للبيئة العُمانية؟

بداية لا بد أن نعلم أن دراسات سابقة أجريت على الحفريات في حديقة القرم الطبيعية أثبتت أن غابات المانغروف تعود إلى أكثر من 4000 عام، وإذا أردنا أن نلخّص فوائد أشجار المانغروف، فيمكننا أن نقول أنها إحدى أهم الطرق للحدّ من التغير المناخي، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن هذه النباتات تخزن أربعة أضعاف الكربون الذي تخزنه الغابات الاستوائية الأخرى حول العالم، وإذا كانت بعض سواحل السلطنة معرضة بشكل كبير لارتفاع مستوى مياه البحر، فإن أشجار المانغروف لديها المميزات المناسبة لحماية سواحلنا، كما تُعد أشجار المانغروف درع الطبيعة ضد الكوارث الساحلية، ولأن السلطنة مهددة بالأعاصير، فيجب أن نستغل فوائد أشجار المانغروف الطبيعية من خلال زراعتها في نطاق واسع كمنطقة عازلة لحماية البيئة العمانية وبالأخص الأراضي الساحلية.

20 موقعًا لهذه الأشجار

ـ حدثينا عن دراستك حول أشجار القرم؟

الدراسة بعنوان “رسم الخرائط ورصد النباتات المانغروف على ساحل السلطنة”، وتهدف الدراسة إلى مراقبة تطور غابات المانغروف في غضون 20 سنة، ودراسة التغير في غابات المانغروف التي تم توزيعها على طول ساحل السلطنة وتأثيرها على البيئة والاقتصاد في عُمان، ولتحقيق ذلك قمت برسم خرائط لمواقع نباتات المانغروف باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ورصد التغيرات المكانية والزمانية التي حدثت لنباتات المانغروف خلال الفترة 1999-2019، إضافة لدراسة القوى المحركة الطبيعية / البشرية التي أثرّت على التغير المكاني لمجتمعات المانغروف.
وأظهرت النتائج أن هناك ما يقارب 20 موقعًا لأشجار المانغروف على طول الساحل العماني إذ إنها مقسمة إلى 11 موقعًا طبيعيًّا و9 مواقع مستزرعة، وأن إجمالي مساحات أشجار المانغروف التي تم تغييرها في الأراضي الساحلية نحو 207.73 هكتارًا تمتد من محافظة الباطنة في الشمال عبر محافظة مسقط ومحافظة الشرقية وجزيرة محوت في محافظة الوسطى إلى ظفار في الجنوب، كذلك تم دراسة وحساب التغير في مناطق المانغروف لبعض المناطق من منطقة الدراسة خلال 20 سنة (1999-2019).

تدهور الأشجار

ـ ما تأثير الممارسات البشرية على غابات أشجار القرم؟
تتعرض غابات المانغروف لبعض التهديديات التي تؤثر سلبًا على نظام نموها، منها: زيادة الاستخدام البشري للمناطق الساحلية، ففي السنوات الأخيرة زاد هذا التهديد بسبب النمو السكاني من جهة، وتنمية السياحة الساحلية من جهة أخرى، وهذا النمو يكون على حساب المناطق الطبيعية كمجتمعات أشجار القرم.
أيضا تتأثر هذه النباتات بأعمال السكان المحليين، فيقومون بقطع أشجار القرم واستخدامها كمواد للبناء أو علف للمواشي، ففي ظفار وبسبب الضغط على المناطق الرعوية الخضراء الناتج عن أعداد الجمال الكبيرة، اتجه أصحاب المواشي للرعي في غابات أشجار القرم. وبعض مناطق غابات المانغروف لم تتلق الاهتمام المناسب، فوجدت مساحات كبيرة مليئة بالنفايات، لهذا السبب نلاحظ تدهور أشجار المانغروف وتغير لون أوراقها وهذا يقلل من فعاليتها في حماية البيئة الساحلية. ولكن في نقيض ذلك، نجد أن بعض الأفراد والمؤسسات تعي أهمية هذه النباتات فقامت بالعديد من المشاركات التي من أهدافها تنظيف مناطق نمو نباتات المانغروف، واستزراع بعض المناطق لزيادة مساحتها واستغلال أهميتها العظمى.

توصيات

ـ ما أهم توصيات دراستك لحماية هذه الغابات والاستفادة منها؟
هناك العديد من التوصيات من أجل تنمية غابات المانغروف منها:
1ـ استغلال جميع الأخوار الساحلية (كمنطقة تتسم بخصائص مناسبة لنمو نباتات القرم) في استزراع نباتات القرم.
2ـ زيادة مساحة هذه الغابات من خلال التخطيط لمشاريع الاستزراع وغيرها.
3ـ رفع الوعي المجتمعي بأهمية غابات المانغروف.
4ـ إنشاء مجموعات من قبل وزارة البيئة وبالأخص مجموعات مختصة بالأراضي الرطبة من أجل حماية هذه النباتات.
5ـ تكثيف الدراسات حول هذه النباتات في السلطنة.
6ـ تطوير قوانين ولوائح للحدّ من الممارسات السلبية.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية