X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

مشروعي: طائرات لاسلكية وذكاء اصطناعي!

وجّه أقرانه إلى أهمية التوفيق بين التخصص الدراسي الجامعي، والميول، والهوايات، إذ رأى أن ذلك يؤدي إلى تحفيز الطالب وتشجيعه على بذل مزيد من الجهد من أجل فتح آفاق مستقبلية له. زيد بن علي اللواتي، خريج جامعة السلطان قابوس ، تخصص نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تحدث إلينا في هذا الحوار عن مشروعه الخاص، الذي جنَّبه الخوض في غمار البحث عن الوظائف، وأوجد له مسارًا زاهرًا نحو المستقبل!

كتب/ محمد الإسماعيلي

ـ حدثنا عن مشروعك؟ وأهداف المشروع؟

مشروعي هو “شركة أرض الابتكار الحديثة” المختصة بالطائرات اللاسلكية والذكاء الاصطناعي، نعمل فيه على ابتكارات تخدم مختلف القطاعات الخاصة والحكومية من أجل تسريع العمليات وتقليل التكاليف، فمثلا، إحدى أهم مشاريعنا كانت طائرة ذاتية التحليق لمشروع زراعة المليون نخلة التابع لشؤون البلاط السلطاني. هذه الطائرة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية تحلّق ذاتيًا وتمسح الأراضي الزراعية؛ لتحديد النخيل المصابة بالأمراض عن طريق تحليل الصور التي أُخذت بالحساسات الموجودة في الطائرة، مغطية مساحات ضخمة في وقت قصير جدًّا.
كذلك نقوم بتنظيم ندوات وحلقات عمل عن الطائرات اللاسلكية والذكاء الاصطناعي في مختلف الجهات الخدمية في السلطنة، كما نعمل على تصنيع طائرات لاسلكية تأخذ طابعًا محليَّ الصنع؛ إذ إن الشركة تعتمد على كادرها في التصاميم والتوزيع على نطاق دولي أوسع.

ـ كيف كانت البداية؟

بدايتي في هذا المجال كانت بهواية تصنيع الطائرات اللاسلكية البهلوانية، ثم بعدها أسست أول محل في السلطنة مختص بالطائرات اللاسلكية، وفي سنة التخرج فكّرت في دمج هذه الهواية مع تخصصي الجامعي (نظم المعلومات)؛ فكان مشروع تخرجي عبارة عن طائرة صنعتها لتحمل شُرطيًّا طائرًا يعمل على تحليل الحوادث بعد تلقي البلاغات.
وقد مثَّلت هذه الخطوة بداياتي الحقيقية في المشاريع المختصة بمجال الطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي دون طيار، وبعدها حوّلت المحل إلى شركة مختصة بالطائرات اللاسلكية والذكاء الاصطناعي.

ـ ما دور الجامعة في مشروعك؟

مشروعي في الجامعة فتح لي آفاقًا وفرصًا كثيرة، كان أكبرها توقيعي اتفاقية مع شؤون البلاط السلطاني بالمديرية العامة تختص بمشروع زراعة المليون نخلة، وحينها حصلت على استثمار من الصندوق العماني للتكنولوجيا، الذي كان له الأثر البالغ في تقدّم هذا المشروع، ولا أنسى التحفيز والدافع الذي تلقيته من أهلي، إذ إنني أعدُّه من أهم عوامل التقدم في المشروع.

ـ ما صعوبات وتحديات المشروع؟

تتجسد معظم الصعوبات التي يواجهها المشروع في عدم توفّر بعض المواد والقطع الإلكترونية في السلطنة، إضافة إلى صعوبة تحصيل بعض المعلومات الدقيقة؛ لذا لابد من وجود تخطيط مستقبلي واضح المعالم للمشروع، فرؤيتي أجدها في حاجة المستقبل إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي من أبرز مكوناتها الطائرات ذاتية التحليق والذكاء الاصطناعي.

 

About the Author

علي الخياري

علي الخياري

محرر محتوى