تزخر السلطنة بأعداد كبيرة من النخيل التي تشكل ثروة للبلد، سيما إذا تم استغلالها واستغلال مخلفاتها جيدًا، وهذا ما حدث مع مشروع طلابي كُرم ضمن المشاريع الابتكارية الفائزة في ماراثون الأفكار للتنوع الأحيائي “منافع 2019″، الذي أطلقه مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية التابع لمجلس البحث العلمي، إذ تم اختيار مشروع ” PALM MDF”  ليكون أحد المشاريع الفائزة.

عن فكرة هذا المشروع تقول عضوة الفريق أفنان البداعية: “هو مشروع إنتاج الألواح الخشبية (أم دي أف) من مخلفات النخيل، فلدينا العديد من مزارع النخيل التي تُشكل أهمية كبيرة إذا اُستغلت جيدًا، بحيث لا نقتصر على المنتج الغذائي فقط، ولكن نستغل المخلفات الهائلة التي تأتي من أشجار النخيل؛ لأن عمليات الحرق والطمر تكلفتها عالية، كما أن بعض هذه العمليات تشكل خطرًا على البيئة، وقد بدأت بعض الدول في استغلال مخلفات النخيل لإنتاج منتجات كثيرة، مثل: الأعلاف، والفحم، والخشب المضغوط وغيرها. وفكرتي هي استغلال هذه المخلفات لصنع ألعاب صغيرة تعليمية للأطفال من الخشب المصنوع من جريد النخيل، فتكون صديقة للبيئة وصحية كذلك كونها خالية من البلاستيك”.

وأضافت أفنان: “وتشمل خطة التنفيذ تجميع سعف وجريد النخيل، والتقطيع والفرم ، وإضافة الغراء، والكبس والتبريد والتجفيف، وتوزيع المنتج النهائي. ويستهدف المشروع مصانع الأثاث، وورش الحرفيين، ومصانع أدوات البناء والديكورات. ويتميز المنتج أن مادة الصنع الأولية عبارة عن مخلفات مستعملة، ولا يلحق الضرر بالثروات البيئية والأشجار، وأقل تكلفة، ومقاوم للماء بدون إضافات، ويملك القدرة على مقاومة الحرائق، ويتميز بالصلابة والمرونة”.

يُذكر أن المشروع يغطي نسبة 1% من السوق المحلي، إذ تستورد السلطنة 450 طنًا سنويًا من ألواح الخشب المضغوطMDF بقيمة 96 مليون ريال عماني، ويبلغ حجم الاستيراد 89%من الصين، و9% من الإمارات، و1% من تركيا.