X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

يا قلبًا على هذا الوطن

إعداد/ نورة الوهيبي، خلود البوسعيدي

“شعبي العزيز..
كل عام وأنتم بخير ونحن جميعًا نحمد الله، ونشكره، ونطلبه العون والتوفيق..
أيها الإخوة المواطنون.. يا أبناء عمان..
اليوم الثامن عشر من نوفمبر هو العيد الوطني لبلادنا، والأعياد الوطنية للأمم رمزُ عزّة وكرامة، ووقفة تأمل، وأمل للماضي والمستقبل، ماذا فعلنا؟ وماذا سنفعل؟ وليست المهرجانات والاحتفالات والأفراح سوى نقطة استراحة، والتقاط الأنفاس؛ لمواصلة رحلة البناء الشاقة، والانطلاق بالبلاد نحو الهدف المنشود، إن هدفنا السامي، هو إعادة أمجاد بلادنا السالفة”.

(خطاب جلالته في العيد الوطني الثاني)

وسط أجواء احتفالية بالعيد الوطني الـ ٤٩ المجيد، الذي يصادف ١٨ من نوفمبر من كل عام، تحتفل الجامعة وأكاديميوها وطلبتها بهذا اليوم المجيد، وينتهز أكاديميوها الفرصة للتعبير عن امتنانهم وإنجازات كلياتهم لهذا الوطن المعطاء في قادم الأسطر:

 

الدكتورة منى السعدون

تجويد الخدمات الطبية

قالت الدكتورة منى بنت أحمد السعدون، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية: “نوفمبر المجيد نترقبُه جميعًا في كلِّ عام؛ لنحتفي بمنجزات عمان العز تحت قيادة باني النهضة المباركة، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه ـ فهنيئًا لنا هذا القائد العظيم، والوطن الأبي، وهنيئًا لعمان شعبها الوفي”.

وأضافت: “كلنا نعمل.. كلٌّ في مجاله لخدمة الوطن الغالي، وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس تسعى دائمًا للمساهمة الفاعلة في تجويد الخدمات الصحية في السلطنة من خلال تخريج أطباء، وفنيّي مختبرات، وباحثين ذوي كفاءات عالية. وخدمة المجتمع العماني، وإثراء الساحة العلمية ببحوث علمية رصينة؛ ولتحقيق ذلك تقوم الكلية حاليًّا بتقييم جميع برامجها بهدف التحديث، والتصحيح، وتحقيق المستويات المرجوة من الجودة في التعليم، والتدريب، والتقييم. نقوم بذلك؛ حتى تكون الكلية كما أراد لها جلالة السلطان قابوس أن تكون، ويفاخر بها دومًا”.

 

 

تحديات الأمن الغذائي


وقال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية: “يُعد الثامن عشر من نوفمبر يومًا عزيزًا على قلوبنا، نعيش فيه الإنجازات التي تحققت على أرض هذا الوطن المعطاء تحت قيادة حكيمة من لدن مولانا – حفظه الله ورعاه – ورسالتُنا لكل فرد يعيش على تراب هذا الوطن، أننا لسنا مطالبين فقط بالحفاظ على المنجزات التي تحققت، وإنما كذلك أن نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا في المشاركة الفاعلة في النهوض بهذا الوطن في شتى الميادين؛ حتى تكون عمان ضمن مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات”.

 

الدكتور عبدالله السعدي

وأضاف: “تكمن الأهمية الإستراتيجية لكلية العلوم الزراعية والبحرية في ارتباطها الوثيق بمنظومة الأمن الغذائي بالسلطنة، إذ تُركز برامج الكلية على رفد السلطنة بمخرجات متخصصة للنهوض بالقطاعات المتعلقة بالأمن الغذائي، وفي الوقت ذاته تعزيز دور البحث العلمي في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع، ومع ازدياد المشاريع الحكومية والخاصة المتعلقة بقطاع الأمن الغذائي بالسلطنة؛ فإن ذلك يحتِّم على الكلية مواكبة التغيرات الحالية والمستقبلية من جانب مخرجاتها من الكوادر المؤهلة، وكذلك مخرجات البحث العلمي التي تصبُّ في تطوير هذا القطاع”.

وعن إنجازات الكلية قال الدكتور: “من أبرز إنجازات كلية العلوم الزراعية والبحرية، هو تميّز الكلية في المجال البحثي والنشر العلمي، إذ ارتفع إنتاج الكلية من المنشورات العلمية المحكمة بشكل كبير في 2018، كما أظهرت إحصاءات سكوبس وجود عدد من باحثي الكلية على قائمة أكثر الباحثين إنتاجًا للمنشورات العلمية المحكمة خلال الخمس سنوات الماضية، ليس على مستوى جامعات السلطنة فحسب، وإنما كذلك على مستوى الوطن العربي، وستكمل الكلية مسيرة التميّز لتصبح ضمن أقوى الكليات على المستويين العربي والعالمي في مجال البحث العلمي، خصوصًا في الأبحاث الموجهة نحو إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي”.

 

الأستاذ الدكتور حاج بوردوسن

 

الشراكة بين القطاعين العام والخاص


وشاركنا فرحتنا بالعيد الوطني المجيد أيضًا الأستاذ الدكتور حاج بوردوسن، عميد كلية الهندسة، إذ قال: “نبارك للسلطنة الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للعيد الوطني، والتي تُعد محطة بارزة في تاريخها؛ إذ تجسد مسيرة حافلة بالإنجازات على مختلف المستويات، ويجب أن ترسَّخ معانيها في كيان الشباب، لمواصلة مسيرة التطور والازدهار بعزم وثبات واجتهاد”.

 

ومستشرفًا المستقبل قال: “إن هناك مستقبلًا زاهرًا – إن شاء الله – سواء فيما يخص تطوير البحث العلمي التطبيقي، أو تقوية الشراكة بين الكلية والقطاعين العام والخاص، وكذلك تطوير برامج الكلية للتمكّن من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتوسيع الشراكة مع المؤسسات البحثية والعلمية الرائدة من خارج السلطنة، ووضع برامج بناء الكفاءات لمنتسبي الكلية، وخاصة الطلبة بما يتلاءم مع التحديات المستقبلية”.

وأشار إلى أن إنجازات الكلية كثيرة ومتعددة، سواء من قبل أعضاء الهيئة الأكاديمية والباحثين أو من قبل الطلبة: “وآخرها حصول طلبة البكالوريوس من قسم هندسة النفط والكيمياء على المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين 19 جامعة مشاركة في برنامج جامعة ADIPEC 2019 SPE (معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول)، الذي عُقد في الإمارات من 10 إلى 12 نوفمبر 2019”.

 

نخطو معًا لجامعة متميزة

يقول الدكتور غازي بن علي الرواس، مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع في كلية الهندسة: “يحظى يوم الثامن عشر من نوفمبر بوصفه يومًا للعيد الوطني بمكانة خاصة في قلوب العمانيين، لما ارتبط به من ذكرى الانطلاقة الحقيقية لعمان الحديثة التي تشكّلت معالمها طوال مسيرة النهضة المباركة، حتى بات للسلطنة مكانتُها في الخارطة العالمية على مختلف المستويات.

الدكتور غازي الرواس

وتعد جامعة السلطان قابوس إحدى التجليّات المهمة في مسيرة النهضة المباركة، بل إحدى الأساسات التي ساهمت في تدعيم ركائز البلاد بما تضخه من كوادر مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات، وباعتباري مساعدًا لعميد كلية الهندسة للتدريب وخدمة المجتمع، وأحد أبناء هذه الجامعة الذين نهلوا من معينها الصافي وعادوا يخدمون رؤيتها ورسالتها للمجتمع؛ ألمس الأثر الكبير للسياسة الحكيمة التي رسمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في السلطنة، ويتجلّى ذلك في الحفاوة والتقدير الذي يجده طلابنا وأعضاء هيئة التدريس خلال برامج التبادل الطلابي والملتقيات العلمية بمختلف الجامعات والمؤسسات الدولية والمرموقة”.

وأضاف: “إن منجزات النهضة المباركة أتاحت المجال لطلبة الجامعة في أن يحظوا بفرص تدريب على أعلى المستويات لوجود الشركات العالمية التي وضعت ثقتها في البيئة الاقتصادية العمانية، ووفرت للطلبة فرص تدريب وتشغيل قد لا تتاح في كثير من الأماكن حول العالم، ونحن لا يسعنا، في هذه الجامعة بفئاتها كافة، إلا أن نخطو معًا على الخطى التي رسمها جلالة السلطان المعظم لها عندما قال: نريد لهذه الجامعة أن تكون جامعة متميزة!”.

وذكر: “لقد أصبحنا كعمانيين نفخر بحجم ما تحقق من منجز لهذا البلد بقيادة العاهل المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله وأطال في عمره وأدامه حاديًا لمسيرة هذه النهضة المجيدة. وكلُّ عام وعُمان وقائدها وشعبها بأمن وأمان وسلام ورخاء”.

 

About the Author