في محاضرته بعنوان “وظائف عالمية في مجال الأمن السيبراني: أهمية المهارات والتعليم” أكد سعادة الدكتور هنري بيرسون، سفير المملكة المتحدة للأمن السيبراني، على الحاجة الملحة إلى تنمية المهارات والتعليم المتقدم في مجال الأمن السيبراني.
وقال سعادة الدكتور بيرسون أن الأمن السيبراني يكتسب أهمية كبيرة وذلك لأن حجم تهديدات الأمن السيبراني تشكل أمرًا في غاية الأهمية على مستوى العالم، “إذ تكلف جرائم الإنترنت المملكة المتحدة عدة مليارات من الجنيهات سنويًّا، وحددت 46٪ من جميع الشركات هجومًا إلكترونيًّا واحدًا على الأقل في العام الماضي، إذ اعتبر 74٪ من مديري الشركات أن الأمن السيبراني يمثل قضية ذات أولوية عالية بالنسبة لهم”.
وحسب تقدير شركة مكافي فإن الجرائم الإلكترونية كلفت الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 600 مليار دولار في عام 2017. وظهور التقنيات الحديثة والاتصالات يعني ظهور تهديدات جديدة لبعض البلدان وفرص جديدة للآخرين. وأشار كذلك إن جرائم الإنترنت تؤثر في كل مكان تقريبًا في العالم.
وأضاف سعادة الدكتور بيرسون بأن من يمتلك مهارات في علوم الكمبيوتر أو الهندسة الكهربائية أو الرياضيات بإمكانه أن يبدأ مهنته في مجال الأمن السيبراني، ومع ذلك، فعندما يتعلق الأمر بالبحث المتقدم في مجال الأمن السيبراني، فإنه يمكن مشاركة من لديه خلفية في مجموعة واسعة من التخصصات مثل الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع والعلاقات الدولية وعلم الجريمة. إذ إن هناك حاجة إلى زيادة عدد الأشخاص المهتمين وإجراء البحوث في مجال الأمن السيبراني، ففي المملكة المتحدة توجد 10 مراكز أكاديمية للتميز متخصصة في أبحاث الأمن السيبراني، كما تقدم عدد من الجامعات المشهورة في المملكة المتحدة شهادات معتمدة في مجال الأمن السيبراني.
أقيمت المحاضرة بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي بحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، وسعادة هامش كويل، سفير المملكة المتحدة لدى السلطنة، وعدد من موظفي وطلبة الجامعة وقد جاء تنظيم هذه المحاضرة بالتعاون بين الجامعة وسفارة المملكة المتحدة بمسقط.