صرَّح سعادة طلال بن سليمان الرحبي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، بأنه يتم الآن العمل على إعداد مشروع ضخم وهو الخطة الخمسية العاشرة، وهي أول خطة تنفيذية لرؤية 2040، مشيرًا إلى أن الجامعة وطلبتها سيكونون شركاء في إعداد هذه الخطة.

وقال سعادته خلال جلسة طلابية حوارية حول التخطيط التنموي ومسار الاقتصاد العماني: “لقد تم تحقيق 70% من أهداف رؤية 2020 على الرغم من وجود بعض التحديات، وسلطنة عمان هي أول دولة في المنطقة لديها رؤية”.

ودعا سعادته الحضور إلى الاطلاع على الموازنة العامة للدولة ومعرفتها فهي تمثل قراءة للمشاريع والخطط التي ستتم في العام نفسه. مشيرًا إلى أنه يتم الآن محاولة تطوير الموازنة العامة لتكون موازنة البرامج والأداء وسيتم تطبيقها في الخطة الخمسية (2025-2021).

وعن قضية الباحثين عن عمل أشار سعادة طلال الرحبي إلى أنها من التحديات التي يتم محاولة التغلب عليها، وقد تم طرح عدد من الأفكار والخطط لمعالجة هذه القضية منها إيجاد صندوق وطني للتدريب يرفد القطاعات مباشرة بموارد بشرية، كما تم التأكيد على ضرورة إيجاد مركز وطني للتشغيل.

وذكر سعادته أن نسبة العمانيين في القطاع الخاص تمثل نحو 15% من العاملين، والسبب في ذلك هو أن دور القطاع الخاص ما زال ضعيفًا في الاقتصاد، كما ذكر أن التوظيف في القطاع الخاص ما زال ضعيفًا والحكومة ما زالت هي الموظف الأكبر، كذلك فإن التحدي الآخر هو رغبة معظم الأشخاص في العمل في القطاع الحكومي والشركات الحكومية.

وأضاف سعادته قائلًا: “إن زيادة نسبة التعمين في القطاع الخاص يُعد تحديًّا كبيرًا ومحاولة معالجته لا تزال مستمرة حتى في رؤية 2040، فهناك جزء كبير لدور القطاع الخاص في أن يكون جاذبًا، وأن يكون العماني مُمَكَّنًا ومؤهلًا لأن يشغل هذه الوظائف”.

وفي ختام الجلسة أوضح سعادته بأن هناك مشروعًا عملاقًا يتم العمل عليه الآن وهو الإستراتيجية العمرانية والذي ينتج عنه إستراتيجية لكل محافظة، وقال: “في الوقت الحالي نعمل على محافظة مسقط من ناحية خيارات التوسع والنمو الاقتصادي.. إلخ، ونرجو أن تنتهي هذه الإستراتيجيات العام القادم، ويتم الإعلان عن المخطط الإستراتيجي المكاني لكل منطقة”.

يُذكر أن هذه الجلسة تأتي في إطار التعاون القائم بين الجامعة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط، وتسعى إلى تقوية صلة الجامعة بمؤسسات الدولة المختلفة وتنمية معارف الطلبة ووعيهم بمقومات ومستقبل الاقتصاد الوطني، وكذلك إكساب الطلبة ثقافة الحوار البناء والطرح المنهجي والتفاعل الإيجابي مع المسؤولين.