دشنت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، مشروع وحدة ذوي الإعاقة بالتعاون مع شركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
وضم المشروع معملا للتقنيات المساعدة تم تزويده بأحدث المعدات والأنظمة الحاسوبية التي تسهل على الطالب الوصول إلى مصادر المعرفة دون الاعتماد على الآخرين، وتضمن المشروع أيضًا تزويد جميع ممرات الكلية بموجهات أرضية تساعد الطلبة المكفوفين على الحركة داخل حرم الكلية باستقلالية، إضافة إلى توفير لوحات إرشادية بلغة برايل على جميع أبواب المكاتب والفصول الدراسية، وأبواب آلية الفتح تُعين ذوي الإعاقة الحركية على النقل بسهولة، كما تم تزويد جميع المصاعد لأنظمة صوتية ناطقة.
وقال الدكتور محمد بن علي البلوشي، عميد الكلية والآداب والعلوم الاجتماعية، في كلمة الافتتاح: قامت الكلية في عام 2009م بإنشاء أول معمل للحاسب الآلي مزود ببعض البرامج الحاسوبية التي تساعد الطلبة ذوي الإعاقة البصرية على الوصول إلى المحتوى الرقمي لمقرراتهم، ولم يكن عدد المستفيدين حينها يتجاوز ستة طلبة في ثلاثة تخصصات دراسية، وفي السنوات التالية تزايدت أعداد هؤلاء الطلبة بشكل ملحوظ، وبالأخص الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، فقد تضاعف عدد الطلبة المقبولين في الكلية ليصل إلى أكثر من 50 طالبًا في العالم الأكاديمي 2018-2019، واليوم تتطلع الكلية إلى زيادة هذا العدد وإتاحة الفرصة لهؤلاء الطلبة للالتحاق بالمزيد من التخصصات الدراسية التي تلبي طموحاتهم ورغباتهم.
وقال المهندس إسماعيل بن سليمان الصوافي، مدير التنمية المستدامة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: “إن هذه المبادرة تضمنت تجهيز مختبر خاص للطلبة المكفوفين مجهز بأحدث الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم، وتركيب أبواب إلكترونية وحساسات برايل لجميع الممرات في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى تركيب أجهزة ناطقة في المصاعد ولوحات برايل خاصة على أبواب الصفوف والمكاتب لتسهيل تنقل الطلبة المكفوفين”.
مشيرًا إلى أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تفخر دائمًا باحتضانها عددًا من المبادرات الاجتماعية التي أسهمت في دفع عجلة قطاعات تنموية وحيوية كالصحة والتعليم والبيئة وتدريب القوى الوطنية، فضلًا عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، والتي بلا شك كان لها الأثر البارز في تعزيز الفرص الاقتصادية للسلطنة.