X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

المؤتمر الدولي السادس يناقش تحديات التربية الفنية

“سنتطور عندما ندرك أنه لا يمكن تصور العالم بدون الفن، لأنه يعطي الحياة صورتها المتجددة، ويمنح التعليم بريقًا مختلفًا ليصبح تعليمًا من أجل الحياة وللحياة”، هكذا تحدثت إلى الحضور الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية، أستاذ مشارك بقسم التربية الفنية بكلية التربية ومقرر عام المؤتمر ورئيسة اللجنة العلمية، وذلك في حفل افتتاح المؤتمر الدولي السادس لكلية التربية “التربية الفنية والتحديات المعاصرة” بقاعة المؤتمرات، وبحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة، وعمداء كليات التربية في الوطن العربي، وأمين عام الجمعية العلمية لاتحاد كليات التربية ومعاهدها، والعمداء أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية، وعدد من المتخصصين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها.

كما أشارت الدكتورة فخرية اليحيائية عبر كلمتها إلى أن العاملين في مجال التربية الفنية يدركون التحديات التي تعاني منها هذه المادة وهي ليست وليدة اللحظة، بل أنها، وعلى مدار عقود مضت، تعاني من التهميش في منظومة التعليم، وهذا الأمر ليس في الدول العربية فحسب بل في معظم دول العالم، إذ اعتبرت ترفًا غير ضروري لا يحمل أية قيمة معرفية بل يأخذ من وقت الطالب وجدوله الدراسي. وقد تطورت هذه النظرة لتشمل  أطراف العملية التربوية كافة بدءًا من الأسرة التي دائمًا ما تبحث عن مدرسة توفر لأبنائها منهجًا جيدًا في مواد مثل: الرياضيات، والعلوم، واللغات، ولكن نادرًا ما تبحث عن مدرسة توفر لهم منهجًا جيدًا في تدريس الفنون.

يركز هذا المؤتمر على التربية الفنية وتحدياتها ويستعرض الكثير من القضايا، ويناقش مجالات التطوير في مناهجها وطرائق تدريسها وعلاقتها بمتطلبات العصر؛ بغية وضع رؤى إبداعية جديدة نحو تطوير المادة وللمساهمة في إيجاد حلول فاعلة للتحديات والمخاطر التي تواجه قضايا التربية الفنية المختلفة. ويتناول المؤتمر خلال أيامه الثلاثة سبعة محاور وهي: التربية الفنية والقضايا المعاصرة، ومناهج التربية الفنية وطرق تدريسها، والتربية الفنية والتكنولوجيا المعاصرة، والبحث العلمي والتربية الفنية، والتنمية المستدامة وخدمة المجتمع، الفنون والعلوم البينية، وأخيرًا محور التعليم والتعلم في التربية الفنية.

كذلك تصل عدد المشاركات فيه إلى (171) مشاركة، من 16 دولة عربية وأجنبية من بينها: سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، وتونس، ولبنان، وقطر، والعراق، والأردن، وليبا، وبريطانيا، وتايلند، وإيران، وماليزيا. هذا إضافة إلى الجلسات الرئيسية التي تتضمن حلقات نقاش للفنانين المحترفين.

وخلال حفل الافتتاح قدم الأستاذ الدكتور بشير مخول، رئيس جامعة الفنون الإبداعية بالمملكة المتحدة والمتحدث الرئيس في المؤتمر، ورقة بعنوان “أن تكون مبدعًا يعني أن تكون إنسانًا”، وذكر من خلال هذه الورقة بأن أي محاولة لتحديد الطريقة التي يتم بها تحقيق التعليم الإبداعي الكافي، لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار عملية التفكير والعملية الإبداعية وتوليد الأفكار وإنتاجها، إننا بحاجة إلى إيجاد طرق من خلال العمل مع تلك العوامل الخارجية عن طريق البحث والتجريب للتدابير والإجراءات والعمليات التي تدعم تحقيق هذه الأهداف الرئيسية لتعلم الإبداع مما يخدم احتياجات حياتنا المتغيرة بسرعة. وأشار الأستاذ الدكتور بشير إلى أن الثورة الرقمية والعولمة والتطور التكنولوجي المتسارع كلها تعمل على تحويل العالم من حولنا والإبداع يقع في قلب هذا التغيير الهائل ويقود إلى الابتكار.

إضافة إلى ذلك تم خلال الحفل تكريم المتحدثين الرئيسيين وعمداء كليات التربية ومعاهدها في الوطن العربي.
وقام معالي الدكتور الحريبي بافتتاح المعارض المصاحبة للمؤتمر وهي معرض “تطلعات” لطلبة قسم التربية الفنية، ومعرض “تحديات” لفنانين أدركوا أن الفن التشكيلي يمكنه أن يكون رفيقهم في حياتهم اليومية، وهم من الأشخاص ذوي الإعاقة. والمعرض الثالث يتضمن مجموعة من الملصقات البحثية. وفي إطار المؤتمر ثمة العديد من حلقات العمل الفنية التخصصية التي يقدمها فنانون متخصصون، كما سيتم مساء اليوم “الثلاثاء” افتتاح معرض “تجليات” للأساتذة المشاركين في المؤتمر وذلك ببيت الزبير. الجدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تستمر حتى الأربعاء القادم الموافق 9 أكتوبر.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية