X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

يستغلون الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية

“نظام الطاقة المتجددة للمدن الذكية” مشروع مجموعة من طلبة قسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة في الجامعة، وقد حصل هؤلاء الطلبة على جائزة upgrade مؤخرًا، استوقفنا عنوان هذا المشروع كثيرًا نظرًا لعلاقته بالطاقة المتجددة والمدن الذكية؛ فطرحنا بعض الأسئلة عن فوائده على مستهلك الكهرباء وشركات التوزيع عبر الالتقاء بفريق المشروع والأساتذة المشرفين.. فإلى التفاصيل:

خوارزميات دقيقة

كلُّ مشروع بدايته فكرة يستضيء بنورها أعضاء الفريق، وعن هذه الفكرة يقول الطالب عبدالله بن غلام البلوشي: “فكرة هذا المشروع تتمحور حول بناء آلية منظمة ومقننة لاستغلال الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية، إذ يتم تخزين الفائض من الطاقة التي لم يتم استهلاكها من المستهلك في البطاريات وبيعها لشركات توزيع الكهرباء من خلال عملية المقايضة، ويتم ذلك من خلال خوارزميات دقيقة تساهم في ضمان أعلى فائدة وتقليل فاتورة الكهرباء على المستهلك دون التدخل البشري باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويمكن للمستهلك معرفة أسعار البيع وبيانات كمية الطاقة المنتجة والمستهلكة والمخزنة، وكذلك كمية الطاقة الفائضة عبر شاشة ذكية لديه ولدى الشركة الموزعة للكهرباء”.

أما الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، أستاذ مساعد بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي وأحد المشرفين على المشروع، فيقول: “مع التطور المستمر والمتسارع في تقنية المعلومات وخدمات الإنترنت، كان لزامًا على قطاع الطاقة أن يواكب هذا التطور. بلا شك، أن هذا النظام الذي طوره الطلبة في هذا المشروع هو خطوة في الاتجاه الصحيح لعملية الربط الإلكتروني بين المستهلكين وشركات توزيع الكهرباء، إذ يُمَكّن النظام المستهلك من معرفة الاستخدام الآني للكهرباء وكذلك الاستهلاك التراكمي السابق. ونطمح أن يساعد هذا النظام على أتمتة المقايضة بين المستهلك وشركة توزيع الكهرباء بحيث يتمكّن المستهلك من بيع الفائض من الطاقة المتجددة، بما ينعكس إيجابًا على الفاتورة الشهرية للمستهلك”.

 

مرحلة التنفيذ


ويتطرق الطالب عثمان بن عامر القاسمي، عضو في الفريق، إلى خطوات العمل ضمن هذا المشروع فيقول: “تم تنفيذ المشروع خلال فصلين دراسيين في الجامعة. الفصل الدراسي الأول تمحور حول التعرف بشكل أكبر على المشاكل والأساليب الموجودة والممكنة لحل المشاكل، وابتكار الحلول المناسبة لها وكذلك المشاريع الموجودة في العالم في المجال نفسه، إذ عمل الفريق على البحث عن كل ما هو جديد في الطاقة المتجددة والتقنيات للتعامل معها، وكذلك المشاريع الموجود حول العالم في المجال ذاته.
ويضيف القاسمي: “في الفصل الدراسي الثاني تركزت جهود الفريق على تطبيق فكرة المشروع على أرض الواقع، وعملنا معًا من أجل تمكين الجهود والقدرات لتنفيذ المشروع. وذلك بدءًا باقتراح أكثر من حلٍّ لهذه المشكلة، وعمل عدة تصاميم خاصة متقنة، واختيار أفضل تصميم من بينها جميعًا. بعد ذلك تمت محاكاة التصميم على برنامج (MATLAB Simulink) واختبار إمكانية التطبيق لهذا التصميم، ومن ثم جاءت مرحلة جمع وشراء الأدوات والأجهزة اللازمة لبناء النظام المتكامل. وتم تركيب وبناء الأجهزة والبرامج الخاصة، وبعض من الأجهزة كانت متوفرة في مختبرات الجامعة وبعدها تم اختبارها بشكل دقيق وقراءة جميع النتائج الممكنة”.

 

أصحاب المصلحة الثلاثة

يشكّل هذا المشروع أهمية كبيرة لثلاثة من أصحاب المصلحة ويخبرنا عنهم الطالب محمد بن عبدالله العدواني: “الأول هو المواطن، إذ يساعده المشروع في التقليل من استهلاك الكهرباء وإدارتها بشكل منظم للطاقة، وكذلك التخفيض من قيمة فاتورة الكهرباء. وأما الثاني فالحكومة؛ لأن الحكومة تدفع مبالغ باهظة في عملية إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء لمختلف الولايات مما يسهم في توفير هذه المبالغ. وأما الطرف الثالث فهو شركات توزيع الكهرباء، إذ بإمكانهم الاستفادة من الطاقة الفائضة وتوزيعها على مختلف المشتركين، وكذلك تساعدهم في تقليل الضغط العالي في طلب الكهرباء”.

 

حوافز


بعد فوز المشروع بالجائزة المذكورة حصل على دعم مالي مقداره 12 ألف ريال عماني من شركة العمانية للاتصالات “عمانتل”، وسيتم توفير تدريب خاص بريادة الأعمال داخل السلطنة من برنامج الريادة، وكذلك تدريب آخر خارج البلاد من قبل الصندوق العماني للتكنولوجيا، أيضا سيتم احتضان المشروع في حاضنات “ساس” وتوفير مقر عمل ومتابعة مستمرة لخطة سير العمل من مجلس البحث العلمي لمدة ثلاث سنوات.

 

 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام