لماذا أصبح مجرمًا؟ سؤال تم طرحه في حرم الجامعة خلال جلسة حوارية نظمتها جماعة الوعي القانوني بالتعاون مع حملة “عشانك”.
شملت الجلسة عددًا من المحاور تمثّلت في تعريف الجريمة والمجرم، والسلوك الإنساني ودوافعه وأنواعه، إضافة إلى أبرز القضايا الاقتصادية المعاصرة لاسيما العمانية، وكذلك دور المجتمع في تقبل أو رفض المجرم.
وشارك في الجلسة كلٌّ من الدكتور أسعد بن سعيد الحضرمي – محامٍ وأستاذ مساعد في القانون المدني بكلية الزهراء للبنات، والدكتور أحمد بن سعيد كشوب – رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأوراق المالية، وإدريس بن عيسى الفليتي – باحث نفسي وتربوي وعضو مؤسس لحملة “عشانك” للاتزان النفسي. وأدار الجلسة الإعلامي خالد بن علي الراشدي – متخصص في مجال صناعة الإعلام.
وفي حديثه عرَف الدكتور أسعد الحضرمي الجريمة وأوجزها في أنها القيام بفعل نهى عنه القانون أو الامتناع عن فعل أمر به القانون، مشيرًا إلى دور القانون في التصدي لهذه الأفعال من خلال وجود النصوص التي تجرم هذه الأفعال على اختلاف طرق ارتكابها.
كما تناول الدكتور أحمد كشوب الجانب الاقتصادي للجريمة، موضحًا تأثير هذا الجانب على علاقة الشخص بالجريمة. وتطرق في حديثه إلى بعض الأمثلة المعاصرة في الوقت الراهن موضحًا أن ارتكاب الجريمة، يكون في بعض الأحيان، بمحض التجربة والتطبيق لأفعال جُرمية مشابهة.
وأشار الأستاذ إدريس الفليتي في مداخلته إلى أن الدافع عند المجرم هو سلوك والسلوك يكون إما لسد حاجة أو لإشباع غريزة في نفس الإنسان، وفي تطرقه إلى رقمية العصر الراهن وتداعياتها القانونية قال: “إن المجتمع هو الداء والدواء للمشكلات الاقتصادية، والمجتمع يعيش فترة رقمية انتقالية في حياتنا يتخللها النقص في الثقافة القانونية الواعية بهذا الانتقال”.