انطلق برنامج العمل على المشروع الوطني المعنون بـ “ظاهرة العزوف عن مهنة التدريس بسلطنة عمان”، تحت إشراف مباشر من سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني ـ رئيس الجامعة. وقد جاء هذا المشروع بتوصية من مجلس التعليم، ويتكوّن فريقه البحثي من أعضاء من مختلف وحدات وأجهزة الدولة المختصة بالتعليم.
وأكد الدكتور خلف بن مرهون العبري، أستاذ مساعد بقسم الأصول والإدارة التربوية، رئيس الفريق البحثي للمشروع ورئيس وحدة الاعتماد الأكاديمي وإدارة الجودة بكلية التربية، أن المشروع ذو أهمية كبيرة في خدمة النظام التعليمي بالسلطنة، وأن له بُعدًا إستراتيجيًّا في الحصول على كفاءات عالية من المعلمين العمانيين، ومن المؤمل أن يساهم المشروع في وضع إطار عمل وطني لاستقطاب الشباب نحو مهنة التدريس لاسيما الذكور.
كما يسعى المشروع الوطني إلى تقييم ظاهرة العزوف عن مهنة التدريس بسلطنة عمان وخاصة من جانب الذكور وبحث مسبباتها، وكذلك وضع إطار عمل وطني للحدّ من هذه الظاهرة. ويستقطب المشروع الوطني مختلف الفئات في المجتمع العماني من صانعي ومتخذي القرار التعليمي، والمعلمين والمعلمات في المدارس، وطلبة مؤسسات التعليم العالي، وطلبة الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وأولياء الأمور في المجتمع العماني.
وسيتطرق المشروع إلى تحليل السياسيات والوثائق والقوانين التي تنظم عملية التوظيف بمهنة التدريس في السلطنة، والاستفادة من إحصاءات وزارة التربية والتعليم عن نسب المعلمين والمعلمات في مراحل التعليم المختلفة والمسارات التي اتخذوها للحصول على مهنة التعليم. كما سيتم زيارة عدد من الدول للتعرف على تجاربها في مجال هذا المشروع.
يذكر أن ثمة خمس فرق تعمل في هذا المشروع، منها: فريق المدارس وفريق الإحصاءات والوثائق وفريق خبرات الدول وفريق صانعي السياسة التعليمية وفريق مؤسسات التعليم العالي.