61 باحثًا من ست دول، يعملون في قطاعات الجامعات والتعليم والإرشاد وشؤون الطلبة، يلتقون في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لشؤون الطلبة (الواقع والتحديات)، الذي يستعرض ما يقارب 35 ورقة علمية.
وفي افتتاح المؤتمر الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الاجتماعية قال الدكتور حمود الحضرمي – عميد شؤون الطلبة، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: “تقوم فلسفة عمادة شؤون الطلبة في الجامعة على وضع الطالب بؤرة الاهتمام باعتباره الركيزة الأولى للعملية التعليمية والتربوية ومحورها”، مشيرًا إلى أنه انطلاقًا من هذه الإستراتيجية فإن عمادة شؤون الطلبة تسخر كافة الجهود، وتضع جميع الإمكانات للاهتمام بالطالب الجامعي من جميع النواحي؛ سعيًا إلى تحقيق مكانة متميزة بين الجامعات العالمية في الخدمات والتوجيه والأنشطة.
فيما قال الدكتور عبد الله بن علي الشبلي، مدير عام المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي، إن أهم التحديات التي تواجه شؤون الطلبة هي التغيرات في الخصائص النفسية والاجتماعية للطلبة، والتفاوت بين أعداد الطلاب والطالبات، كذلك عدم تناسب الزيادة في أعداد الطلبة والطاقة الاستيعابية للمرافق والخدمات، إضافة إلى عدم قدرة الطلبة على الموازنة بين المتطلبات الأكاديمية والأنشطة والفعاليات الطلابية، وضعف وعي المؤسسات بأهمية دور وأهداف شؤون الطلبة. وأوصى الدكتور الشبلي بضرورة الحرص على استيفاء متطلبات المعيار السابع من معايير الاعتماد المؤسسي للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، كما أشار إلى أنه ينبغي أن تنظر المؤسسات المعنية للأنشطة المتعلقة بشؤون الطلبة على أنها استثمار وليس تكلفة. كذلك أوصى الطلبة بالتعامل مع الإمكانات المتاحة للأنشطة المتعلقة بشؤون الطلبة بصورة تضمن التوظيف الأمثل لها.
ويستعرض المؤتمر خلال يومين 6 جلسات علمية جاءت بعنوان: “جــودة إدارة الخدمــات الاجتماعيــــة والإرشــــاد والتوجيـــه فــي حيــــاة الطلبــــة”، و”دور الأنشــطة الطلابيــة فــي تكويــن شــخصية الطالب”، و”دور إدارات شــؤون الطلبــة فــي دعــم الطلبــة ذوي الاحتياجات الخاصة”، و”تجارب إدارة الأنشطة الطلابية في الجامعات المحلية والإقليمية والدولية”، و”التحديات التي تواجه شؤون الطلبة، وسبل التعامل معها”، و”الأنشطة الطالبية، وتنمية قيم المواطنة الصالحة”. كما يستعرض المؤتمر 5 حلقات عمل تناقش قضايا تهمّ الطلبة كالقيادة ودور الأنشطة الطلابية، وأثر النواحي النفسية لدى الطلبة، وطرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويصاحب الفعالية معرض يبرز الخدمات المقدمة في قطاع شؤون الطلبة، شارك فيه إلى جانب الجامعة كل من كليات العلوم التطبيقية، والكليات التقنية، وجامعة نزوى، وجامعة صحار، وجامعة الشرقية. واستعرض ركن الجامعة جهازًا يتم استخدامه حاليًّا في نظام التغذية داخل المجمعات السكنية باستخدام البطاقات الشخصية للطالبات، على أن يتم التوسع في الخدمات التي يقدمها هذا الجهاز لتشمل تصاريح الدخول والخروج للطالبات إضافة إلى خدمات أخرى، وتكون موزعة في مرافق عدة في الحرم الجامعي.
جدير بالذكر أن المؤتمر يستهدف المشاركين من مؤسسات التعليم العالي المختلفة وهم: الباحثون والأكاديميون والعاملون والخبراء في قطاع شؤون الطلبة، وقيادات العمل الطلابي. ويسعى إلى التعرف على أهم التجارب المحلية والإقليمية والدولية في مجال شؤون الطلبة، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه إدارات شؤون الطلبة.