نظمت الجامعة ملتقى “لمد” في تكنولوجيا الغذاء، بحضور عدد من المختصين في التكنولوجيا من القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية، وتضمن الملتقى عددا من أوراق العمل في مجال تكنولوجيا الغذاء، إضافة إلى معرض مصاحب للملتقى تضمن مجموعة من الدراسات والأبحاث والابتكارات في مجال تكنولوجيا الغذاء.
يهدف الملتقى إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية من أجل تكامل الرؤى بين كافة القطاعات في مجال صناعة الغذاء، ويهدف أيضًا إلى استعراض الإستراتيجيات الوطنية لدعم البحث والتطوير ودعم إنشاء مؤسسات ناشئة في الصناعات الغذائية لتعزيز القيمة المضافة محليًّا، وتحقيق الريادة في الأسواق العالمية، إضافة إلى رفد قطاع صناعة الغذاء في السلطنة بالمعارف الأكاديمية والنتائج البحثية مع تطويع الجانب البحثي ليتلاءم مع تطلعات القطاعين الحكومي والصناعي، وعرض التطلعات والتحديات التكنولوجية والنتائج البحثية في قطاع صناعة الغذاء، وربط الباحثين في الجامعات بنظرائهم في ذلك المجال من القطاعين الصناعي والحكومي.
يقام ملتقى “لمد” بصفة دورية ويعرض في كل دورة له مجالًا تكنولوجيًّا مختلفًا، فهو بمثابة منصة حوارية تجمع المختصين في قطاعات ثلاثة هي: القطاع الأكاديمي والصناعي والحكومي؛ للتباحث تحت سقف واحد مدة لا تتعدى خمس ساعات، إذ يعد الملتقى رابطا مهمًا يقوم عليه اقتصاد المعرفة وأداة فاعلة في رفد الاقتصاد بصناعات تكنولوجية جديدة وتطوير الصناعات القائمة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي ومن أجل التنافسية في الأسواق العالمية، وقد أظهرت الأبحاث والدراسات أهمية هذا التواصل والتفاعل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي كونه أحد أهم ركائز منظومة الابتكار المحلية من خلال عمليات نقل التكنولوجيا وتأسيس مؤسسات ناشئة ذات تكنولوجيا عالية تدعم التحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد المعرفة.
في كلمتها أكدت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، أن هذا الملتقى يوفر فرصة لمعرفة المزيد عن مساهمة البحث العلمي بمجال تكنولوجيا الغذاء في تحسين إمدادات الغذاء في مختلف البيئات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سلطنة عمان، وكيف يمكن أن يسهم في تحسين صحة السكان وتسهيل الوصول إلى إمدادات وفيرة من الغذاء بأسعار معقولة ومغذية وآمنة. والوقوف على التحديات التي تواجه مختلف مكونات نظام الغذاء العالمي، والطرق التي يمكن أن تُعالج بها هذه التحديات، والمساهمات الناجحة لتكنولوجيا الغذاء في إنتاج وتوريد كميات الغذاء التي تتماشى مع الزيادة المتسارعة لعدد سكان العالم، وفي ظل هذه التطورات، يجب أن يُدرك الجميع الطلبات المتزايدة المفروضة على إنتاج الغذاء وتوزيعه في جميع أنحاء العالم، والسعي نحو تعزيز مساهمة تكنولوجيا الغذاء لتقود عملية تحسين الوضع في جميع الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
لقاءات حول هذا الموضوع من خلال الرابط الآتي:
https://soundcloud.com/user-308414400/6gmuv0jlpauv