كتبته: دعاء الوردي

على خلفيّة استضافته في مهرجان الخليل الأدبي الذي تنظمه جماعة الخليل للأدب في الجامعة، ذكر الشاعر والكاتب السعودي: علي عكور أن الكتابة عمليّة معقدة جدًا، وهي ورطة بالمعنى الحقيقي وتبدأ بعد الإلهام. وعن تجربته الشخصية قال أنه مارس الكتابة لأجل الهواية في البدء، وبعد تورطه فيها اكتشف أنّ لها بعدًا آخر يتعلق بالوجود، وأضاف: “أشعر أن وجودي ناقص ومن خلال الكتابة أستطيع أن أجد الآخر الذي أحيا به ومعه”.
وردًّا عن المكوِّن الإنساني الذي تستهدفه عملية الكتابة، أعاطفة هو أم عقل، أم أن المجال الحيوي للكتابة هو الذاكرة، قال أن الكتابة تتحرك في مستويات عِدّة ولها أبعاد كثيرة، إذ إن القصائد الجمالية البحتة أيضا يتوفر فيها بعد معرفي، وأضاف أن الكتابة التي لا تعطي إلا اللغة ولا تعتمد إلا عليها في نجاحها هي كتابة لا تذهب بعيدًا ولا تحفر في العمق، وكذا يجب على الكاتب ألا يغفل عند كتابته الأبعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية، وهذا ما يضمن تحرك العمل في مستويات كثيرة.
وخلال حديثه عن مدى تعالق الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والموسيقى بالشعر اليوم، قال أنها تخدمه وبقوة ومنذ فترة سابقة، إذ إنه يمكن حاليًا للقصيدة أن تستفيد من إمكانيات التصوير، وأضاف: “أنا لا أستغرب أن يقرأ شاعر في تقنيات الإنتاج والتصوير ليردفها في قصائده، وأنا شخصيًا أشاهد الأفلام الوثائقية لأستفيد منها في قصائدي”.
يذكر أن علي عكور هو كاتب وشاعر من المملكة العربية السعودية، وقد صدر له في مجال الشعر ديوانان مخطوطان هما: أوصاف هامشية لعابر في المعنى، وبحة الريح نحيب الأشجار، وفي مجال القصة صدرت له مجموعة شعرية بعنوان سيرة الأشياء. وقد سبق وأن فاز عكور بالمركز الأول في مسابقة مراس عن فئة الشعر عام 2014.
وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسة أمسيات تحييها جماعة الخليل للأدب التابعة لعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس في إطار مهرجانها الأدبي، إذ سيقدُم اليوم “الاثنين” الشاعر السعودي حسن الصميلي والشاعر يوسف الكمالي والشاعر يونس البوسعيدي، وفي يوم غد يحضر من دولة الكويت الشاعر خالد المحسن ومن قطر الشاعر ناصر الوبير والشاعر مصعب الفطيسي والشاعر المهلب المقبالي.