تغطية وعدسة حسين حاردان:
كثير منا سمع عن اليابانية ماري كوندو وكتابها المعروف: “سحر الترتيب”
وقد جاءت حلقة العمل في ركن الجامعة بمعرض مسقط الدولي للكتاب حاملة عنوان هذا الكتاب الذي اشتهر في كل مكان وترجم إلى عدة لغات، تقوم فكرة المؤلفة على تحويل المنازل
الفوضوية إلى مساحات مفعمة بالنظام والجمال والسلام.
وقدمت هذه الحلقة الفاضلة فاطمة النظيرية خريجة كلية الشرق الأوسط وتطرقت إلى أهم الاستراتيجيات والأساسيات في ترتيب الاشياء ابتداءً من
الأغراض المنزلية وصولًا إلى الأمور الحياتية المهمة؛ إيمانًا بأهمية غرس ثقافة ترتيب الأولويات وذلك وسط حضور جماهيري متنوع من زوار
معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ24. وقالت فاطمة النظيري: “أنا سعيدة بتقديم هذه الحلقة التي تهدف إلى ترتيب أولويات حياتنا واستعملت خلال هذه الحلقة النموذج الياباني الذي يعد رائد في مجال ترتيب الأشياء” وتخللت الحلقةَ أنشطة تفاعلية وأسئلة وتطبيقا عمليا من الحضور، مثل
ترتيب الكتب والأوراق والملابس وأهمية اعتماد استراتيجية معينة
لكل غرض وذلك بهدف توفير مساحات كافية في المكتبات والخزانات.
لأصوات الكتب غيرُ حياةٍ، وهذا ما عكسته الجلسة الحوارية: “تسجيل الكتب الصوتية” وأدار الإعلامي محمد الشمري الجلسة في ركن الجامعة في معرض مسقط الدولي للكتاب وأضافت الجلسة أحمد النقبي الرئيس التنفيذي لمنصة صوتي حياة للحديث عن أنشطة المنصة وفعاليتها، وما تقدمه للجمهور من أعمال ثقافية متنوعة من خلال تسجيلات الكتب الصوتية.
تطرقت الجلسة إلى عدد من النقاط الهامة منها خطوات تسجيل الكتاب، وتبدأ باختيار الكتاب بشرط أن يكون ذا قيمة، ثم تدقيق الكتاب وبعدها اختيار الصوت المناسب، والتسجيل مع مدقق فوري ثم المونتاج، وأخيرا مراجعة العمل التسجيلي ونشره. وكذا تطرقت الجلسة إلى الفرق بين الكتب المسموعة والمقروءة ودور معرض مسقط الدولي للكتاب في دعم مثل هذه المؤسسات التي تحول المواد العلمية إلى مواد سمعية.
كذلك أشار أحمد النقبي في الجلسة الحوارية إلى أن كثيرًا من الكتب لا يمكن أن تسجل؛ وذلك بسبب تركيزها على الجانب البصري أو المرئي والمتمثل بالصور والرسومات. وفِي حديثه عن أهمية الكتاب الصوتي فإنها تكمن في سهولة الوصول إليه، وكونه فِي متناول اليد ويمكن الاستماع للمعلق وهو يسرد المادة العلمية، مؤكدًا أن الكتاب الصوتي داعم للكتاب المقروء.
وأكد النقبي أن معرض مسقط الدولي للكتاب هو الداعم الأول لمنصة صوتي حياة إذ تتيح لنا هذه المشاركة السنوية بأن نكون على مقربة من آراء الجمهور ومقترحاتهم لتطوير أعمالنا، وفِي كل عام نقدم شيئًا جديدًا، وأحب أن أعلن للجمهور الكريم تدشين تطبيق إلكتروني خاص بالتسجيلات الصوتية ليستطيع القارئ الاستماع للكتب الصوتية في أي مكان.
وأما حلقة عمل “التواصل عبر الرسم” فقدمها كل من الطالبين عبدالله الكلباني وناصر المقبالي، إذ سعت الحلقة إلى تعليم المشاركين أساسيات الرسم وانقسمت إلى قسمين، الأول حول الرسم بالألوان المائية والثاني بألوان الإيكريلك مع مجموعة من الأنشطة التفاعلية، وقال الطالب الفنان عبدالله الكلباني: “هذه الحلقة تعتمد على التطبيق العملي وتتيح للمشاركين فرصة الإبداع من خلال التواصل بالرسم؛ إيمانا بأهمية تفريغ الطاقات والتعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال اختيار بعض الألوان التي تعكس فكر الفنان وإحساسه، ويساهم الرسم أيضا في تحسين الصفات الشخصية لدى الفنان مثل التمتع بعدد من الخلايا الدماغية النشطة، إذ أشارت عدة دراسات إلى أن الرسم يؤثر في الدماغ وبخاصة في النصف الأيمن منه، وهو الجزء المسؤول عن الإبداع والخيال والحصول على ذاكرة حادة وتحسين القدرة على التذكر”.
وقال الطفل سعيد المكدمي -وهو أحد المشاركين-: “استمتعت كثيرا في هذه الحلقة التي علمتني الرسم بطريقة صحيحة واستعمال الألوان المائية استعمالا صحيحا، وشعرت أنني في عالم خاص من المتعة والمرح والسرور وأنا أرسم ما يدور في مخيلتي وكأن العالم بين يديَ”.