https://youtu.be/1Q21Kgg5oW8
إعداد وتصوير/ ماهر الزدجالي
يقال بأن النخلة هي عمة الإنسان لما لها من فضل ومكانة كبيرة، وجاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية وكثير من الأشعار، واليوم ارتبطت النخلة بالأمن الغذائي والتصنيع الغذائي والصناعي وأضافت لمسات جمالية على مدننا ومبانينا، وفي هذا الموضوع نحاول هز جذوع نخيل الجامعة لتتساقط علينا رطبا جنيا.
تعد النخلة الشجرة الأولى في حرم جامعة السلطان قابوس إذ يبلغ عدد النخيل الموجودة 2317 نخلة موزعة في جميع الطرق الرئيسية بالإضافة إلى المساحات الخضراء أمام مبنى إدارة الجامعة والحديقة النباتية ومحطة التجارب الزراعية. ويبلغ عدد الأصناف الموجودة 39 صنفا أشهرها الفرض والخنيزي والخلاص وبو نارجة ولزاد.
وتستغل الجامعة النخيل الموجودة بوصفها منظرا جماليا لمختلف الساحات والمباني والحدائق الموجودة بالإضافة إلى الأغراض العلمية إذ يقوم الطلبة بعدد من الأبحاث العلمية على النخلة وخاصة فيما يتعلق بالأمراض النباتية التي تصيبها مثل “المتق” وكذلك الزراعة النسيجية وطرق إكثارها وغيرها من الأبحاث.
ولسقي النخيل الموجودة تستخدم الجامعة نظام ري إلكتروني متطور إذ تسقى مرة واحدة يوميا ولمدة ساعة واحدة في الفترة المسائية. وتضاف الأسمدة العضوية للنخيل مرتين في العام، ويبلغ متوسط الزيادة السنوية لأعداد النخيل 15 نخلة، وهناك حاليا مشروع لزرع 90 نخلة جديدة عند البوابة الجديدة للجامعة، ويتم استغلال سعف النخيل وإعادة تدويره وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات التي يمتلكها أحد خريجي الجامعة.
وعند جني التمور فإن الجامعة جعلت المجال مفتوحا أمام الجميع لجني ثمار النخيل بوصفه جزءا من المسؤولية الاجتماعية التي نقدمها للراغبين باستثناء محطة التجارب الزراعية والتي تقوم بطني النخيل الموجودة بها والبالغ عدد 500 نخلة ويبلغ متوسط الإيرادات السنوية من بيع التمور في محطة التجارب الزراعية 4000 ريالا عمانيا سنويا.
وفيما يخص عملية التنبيت وتنظيف النخلة و(الشراطة) فإن الجامعة متعاقدة مع شركة للقيام بهذه المهمة، وأما في محطة التجارب الزراعية فتقوم باستخدام الآلات للتنظيف والتنبيت أيضا.