أقيمت بالقاعة الكبرى في المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس أمسية موسيقية بعنوان (نغم 3)، نظمتها جماعة الموسيقى والفنون الشعبية بعمادة شؤون الطلبة. جاءت الأمسية في إطار إثراء الموسيقى واهتمام المجتمع بالفنون الشعبية، وبدأت فعاليات الأمسية بكلمة ترحيبية قدمها مرتضى العجمي رئيس الجماعة.

وافتتح الستار على أنغام آلة الناي التي عزفها جهاد بن هلال سالم بيت ربيع طالب بقسم الموسيقى في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وصاحب العزف مجموعة من الآلات الموسيقية الأخرى وبمشاركة طلبة الجامعة، واستمع الحضور إلى مقطوعة سماعي نهاوند، بالإضافة إلى العديد من الفقرات بين أغانٍ (شرقية وخليجية وغربية وشعبية وحديثة). وتسعى جماعة الموسيقى والفنون الشعبية إلى تنمية المواهب وإعداد كوادر موسيقية مؤهلة.

 الجدير بالذكر أن قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية يسعى إلى تعزيز ونشر القيم الجمالية للموسيقى في المجتمع العماني، وتعزيز الوعي الموسيقي والفني، والإسهام في تطوير الموسيقى في السلطنة، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية العمانية من خلال تراث الموسيقى العمانية التقليدية. الموسيقى عنصر أساس في هوية الشعوب، ومؤشر على تطورهم، ولها تأثير كبير على الأشخاص، يتجاوز مجرد التهدئة أو إثارة المشاعر؛ حيث تسهم الموسيقى في تنمية القدرات المعرفية والعقلية للفرد، وتساعد على صقل الأذواق، وتحدد سمات الشخصية. ويعد التدريس الموسيقي في مؤسسات التعليم العالي حاجة ملحة، وعامل تأسيسي للهوية الثقافية للطلاب، وشخصيتهم في مرحلة حرجة من تطورهم. إن انفتاح أنظمة الجامعة وبرامجها على التخصصات الفنية يمثل رفعًا لمستوى الإرشاد والتوعية، والذي يؤدي إلى نشأة جيل مؤثر من الموسيقيين يوفق بين العلم والفنون والمهارات الشخصية.