مجالات الطاقة والمياه والصحة وبعض التطبيقات المندرجة عنها لتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هي محاور مؤتمر تبادل العلوم والتكنولوجيا (4STEP) الذي يشارك فيه قرابة الـ 300 شخص منهم كبار العلماء المسلمين من مختلف دول العالم.
وفي افتتاح المؤتمر قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، أن لدى الدول الإسلامية والعلماء المسلمين تاريخ حافل بالإنجازات المهمة في البحث والتقدم العلمي الذي يمتد لقرون عديدة، ومن الضروري أن ننظر حولنا بعناية اليوم حتى ندرك أن البحوث العلمية قد تلقت دفعًا قويًّا في مختلف البلدان والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن دولًا بتنوعاتها الجغرافية والاجتماعية مثل: سلطنة عمان وإيران وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب، على سبيل المثال لا الحصر، مستمرة بالتركيز على قيمة البحث العلمي والابتكار محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وأن كل منها تفتخر ببنية تحتية بحثية قوية، وآليات تمويل، وسياسات دعم، وسكان متعلمين يشاركون بنشاط في دفع عجلة البحث العلمي عبر المجالات الأكاديمية.
كما قال الأستاذ الدكتور رسول دينارفاند، عضو مجلس إدارة مؤسسة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا، بأن المؤسسة تسعى إلى رفع مكانة العلماء في العالم الإسلامي من خلال بناء القدرات وإنشاء شبكة للتواصل بين المؤسسات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأضاف أن جلسات المؤتمر تسعى إلى توسيع نطاق أنشطة العلماء وتحقيق التعاون بين العلماء والمستثمرين في البلدان الإسلامية التي تسهم بدورها في تحسين حياة البشر.
وذكر الأستاذ الدكتور سعيد سركار، الأمين العام لمجلس مبادرة تقنية النانو الإيرانية، خلال كلمته حول وضع تقنية النانو في الدول الإسلامية بأنه على الرغم من البحوث المميزة التي يقوم بها العلماء في البلدان الإسلامية في مجال تقنية النانو إلا أن التعاون الدولي بين الباحثين لا يصل إلى المستوى المطلوب، إذ تبلغ نسبة التعاون بين علماء تقنية النانو في العالم 65 % بينما تشكل ما نسبته 40% بين الباحثين المسلمين، وشدد سركار على أهمية التعاون وتبادل المعارف بين العلماء من أجل مصلحة المجتمعات.
ويسعى المؤتمر إلى تقوية التعاون ونقل العلوم والتكنولوجيا وتبادل الخبرات العلمية والتقنية بين الدول الإسلامية وتعزيز التفاعل بين العلماء في هذه الدول، كما يتيح الفرصة للتفاعل بين طلبة الدراسات العليا والعلماء المشاركين من خلال الحلقات النقاشية والعروض العلمية.
وتعزيزًا للتفاعل بين المشاركين يصاحب المؤتمر جلسات بين من يعملون في الأبحاث العلمية، ومن يمتلكون براءات الاختراعات أو الحلول المبتكرة والشركات الممولة والداعمة لهذه الحلول من القطاع الخاص.