في برنامجهما التعاوني تسعى كل من الجامعة و شركة ابتكار عمان إلى التعاون في مجال البحث والابتكار و تحديد وتقييم المشاريع والاستثمارات المبتكرة التي سيتم تنفيذها من العمانية للابتكار، وكذلك تسهيل السبل والإمكانات التي تسهم في تطوير الابتكار وريادة الأعمال في جميع أنحاء السلطنة. ويركز الاتفاق على الابتكار في قطاعات الطاقة، وتقنيات الأغذية والزراعة، والرعاية الصحية، والقطاعات الإستراتيجية الأخرى التي ستستفيد من تطوير وتطبيق التقنيات المبتكرة.
وتعد شركة العمانية لتطوير الابتكار (ابتكار عمان) هي مشروع مشترك أنشأه صندوق الاحتياطي العام للدولة، وشركة النفط العمانية S.A.O.C، ومجلس البحث العلمي، وشركة الاتصالات العمانية (ش.م.ع) عام 2016م بهدف تحديد فرص الاستثمار في الشركات المبتكرة والقابلة للتطوير والتي لديها القدرة على أن تصبح مشاريع عالمية.
وبموجب برنامج التعاون بين الجانبين، ستعمل الجامعة مع (ابتكار عمان) على أن يقوم الطرف الثاني بتقييم أي فرص محتملة تقدمها الجامعة في أي من القطاعات الإستراتيجية، إضافة إلى تزويد الجامعة بالمتطلبات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وبدورها ستوفر الجامعة الدعم الفني أو العناية الواجبة للابتكارات التي يتم الاستثمار فيها للشركة. وعليه ستقوم الشركة بإشراك الجامعة في إجراء الدراسات الفنية نيابة عنها لتحديد إمكانات المشاريع الإبداعية والاستثمارات، والعمل معًا على دعم الابتكار في السلطنة بشكل عام.
وتعليقًا على توقيع البرنامج التعاوني، قالت الدكتورة رحمة المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي: “إن هذا البرنامج سيضمن أن النهج المتبعة في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال التي تتخذها الجامعة وابتكار عمان تتماشى بشكل وثيق، وأن الاستثمار في الابتكار في السلطنة، سيمكننا بلا شك من رفد التقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلاد بشكل عام”.
وتضيف الدكتورة رحمة: “يتيح توقيع البرنامج التعاوني للجامعة وابتكار عمان الاندماج بشكل كامل مع متطلبات السوق، وتوظيف الخبرة الكبيرة للجانبين في دعم وتطوير البنية التحتية لتطبيق التقنيات المبتكرة في البلاد. ونحن على ثقة أن هذا الاتفاق المهم سيخدم جهات عديدة في السلطنة وحول العالم التي تدعم التكنولوجيا والابتكار والبحث التقني”.
من جانبه، قال الدكتور فيليب بويجنر، الرئيس التنفيذي لابتكار عمان: “نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الجامعة في العام المقبل. وأعتقد أن فرصة التعاون هذه مهمة للجانبين، لاسيما وأننا نطمح إلى الاستثمار في التقنيات التي تعمل عليها الجامعة في أبحاثها والاستفادة من الخبرات المهمة فيها”.