قام فريق من مركز الدراسات العمانية بزيارة بحثية لسلطنة بروناي دار السلام، وذلك ضمن البحث الممول من المنح الداخلية للجامعة الذي يسعى إلى دراسة العلاقات العمانية البروناوية: الأسس، والفرص والتحديات منذ 1984 وحتى الآن بالإضافة إلى تناول الجوانب الجغرافية، والتاريخية، والحضارية، والثقافية والاقتصادية والسياسية لكل من السلطنتين اللتان تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة.
وقد استهدفت الزيارة جمع المعلومات من المصادر المختلفة في سلطنة بروناي حيث فريق البحث عدة لقاءات مع المسؤولين في كل من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ممثلة في وزير الخارجية السابق معالي بهين ليم، ووزير الخارجية الحالي معالي بهين ايروان محمد يوسف في مبنى وزارة الخارجية حيث رحب الوزيران بفكرة المشروع البحثي واستعدادهما لتوفير كافة المعلومات في هذا الشأن، كما أخبر وزير الخارجية الحالي فريق البحث بإفادة جلالة السلطان حسن البلقية بالمشروع البحثي. كما عقد الفريق لقاء مع سعادة نورة بنت إبراهيم مسؤولة قسم آسيا وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة ومساعديها.
كما شملت الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات مع الدكتور محمد حسين أحمد نائب رئيس جامعة السلطان علي الشريف الإسلامية ومساعديه، وأبدى استعداد الجامعة للتعاون في توفير المعلومات المتعلقة بالمشروع، كما طرح مركز الدراسات العمانية فكرة تعزيز العلاقات العلمية بين جامعة السلطان قابوس وجامعة السلطان علي الشريف الإسلامية من خلال تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في كافة المجالات العلمية والإنسانية، وقد عبروا عن رغبتهم الصادقة في السير في هذا الاتجاه لتشجيع الباحثين في كلا الجامعتين على البدء في هذه المشاريع.
كذلك عقد الفريق لقاءات مع مسؤولي مركز التاريخ البروناوي والذين قدموا كافة المعلومات وعبروا عن سعادتهم بهذا المشروع، واستعدادهم لتقديم المعلومات التي يتطلبها تنفيذه، كما تم عقد لقاء مشتركاً مع مركز الدراسات الإسلامية ومعهد دراسة السياسات بجامعة بروناي دار السلام حيث تم مناقشة فكرة المشروع البحثي وآلية توفير المعلومات الخاصة به.
وقد تم اختتام الزيارة البحثية باللقاء مع سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري سفير سلطنة عمان في بروناي دار السلام، والذي حرص على إنجاح هذه الزيارة من خلال متابعته المستمرة للمشروع منذ البداية، وترتيبه لكافة اللقاءات مع المسؤولين في سلطنة بروناي دار السلام، بالإضافة إلى تقديمه لكافة المعلومات المتعلقة بالعلاقات العمانية البروناوية، كما شجع الفكرة التي اقترحها الفريق البحثي لإقامة مشاريع بحثية مشتركة مع الجامعات والمركز البحثية في سلطنة بروناي، بالإضافة إلى إقامة مؤتمر بالتعاون بين مركز الدراسات العمانية والجامعات والمراكز البحثية في سلطنة بروناي واستعداد السفارة العمانية بسلطنة بروناي لتقديم كافة التسهيلات المتعلقة بذلك.
ويؤمل بعد الانتهاء من هذا المشروع إصدار كتاب عن هذه العلاقات باللغتين الإنجليزية والعربية بالإضافة إلى ترجمته إلى اللغة المالاوية في المستقبل والتي لقيت ترحيباً حاراُ من المسؤولين والباحثين في سلطنة بروناي دار السلام.