كتب: علي السعدي.
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيسه، نظم مركز التعلم الذاتي ندوة بعنوان “نحو التنمية المستدامة” استضاف فيها خبراء من الجامعة والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة”.
سعت الندوة إلى تقديم مفهوم التنمية المستدامة وأثرها على الاقتصاد، إذ كانت محاضرات الندوة التي أدارها الدكتور مهاب بن علي الهنائي، مدير مشروع مركز التميز البيئي بشركة بيئة، تنصب في هذا الاتجاه، موضحا بأن مفهوم التنمية المستدامة يكمن في عملية تطوير البيئة والمدن والمجتمعات وكذلك الأنشطة الاقتصادية لتلبية احتياجات المجتمع بدون المساس باحتياجات الأجيال القادمة لخلق تناغم بين البيئة والمجتمع والاقتصاد.
وقدم الدكتور حميد سليمان من قسم الأحياء بكلية العلوم ورقة عن الاستدامة في قطاع إدارة النفايات وتأثيره على المناخ. كما قدمت رحمة الريامية من شركة بيئة، عرضًا أوضح أهمية التنمية الاقتصادية من أجل تنويع الاقتصاد، وكيفية توزيع المنافع الاقتصادية على طبقات المجتمع كافة وليس مجرد التوسيع الاقتصادي، كما أن التنمية المستدامة تصنع اقتصادًا يقيم المخاطر البيئية على المستويات كافة المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح المهندس سعيد الطوقي، مدير إعادة تأهيل المرادم بشركة بيئة، في عرضه أهمية التركيز على تجهيز البنية الأساسية للقطاع بما في ذلك منظومة المرادم الهندسية عن طريق إغلاق وإعادة تأهيل مواقع الطمر التقليدية التي عرضت البيئة المحيطة للكثير من المخاطر خلال العقود الأربعة الماضية. ثم تطرق الدكتور أحمد الحوسني رئيس المشاريع في شركة بيئة إلى الخطة الإستراتيجية لدى الشركة التي تعتمد على ضمان استدامة إدارة النفايات ضمن المعمول بها في المعايير العالمية. واختتمت المحاضرات الخمس التي قدمت، بورقة عمل قدمها المهندس خميس السيابي، رئيس دائرة عمليات النفايات بشركة بيئة، عن أهمية إعادة هيكلة خدمات إدارة النفايات في السلطنة كأحد ممكنات عملية الاستدامة في القطاع البيئي.