كتبت: ريهام الحاتمية

اختارت جماعة صوت التنمية بعمادة شؤون الطلبة عنوان “الاستمرارية والحياة الواقعية” لكرنفالها التنموي الذي انطلقت فعالياته مؤخرا تحت شعار (يُتبَع) ومن أولى فعاليات الكرنفال المعرض المصاحب الذي اشتمل على أربعة محاور، يتطرق المحور الأول إلى ماهية الاستمرارية من حيث المفهوم والأسباب التي تحول دون الاستمرار وآثار ذلك على الفرد والمجتمع ودوافع الاستمرارية. ويتناول المحور الثاني نماذج قصص ناجحة بدأت بعادات بسيطة استمر أفرادها بالقيام بها، كذلك يُسَلَط الضوء على طريقة ترتيب يابانية تسمى (كونماري) وهي اختصار لاسم صاحبة الفكرة ماري كوندو، وتتلخص الطريقة في المباشرة برمي كل ما هو غير مجدٍّ أولًا ثم تنظيم المساحة بطريقة شاملة دفعةً واحدة، واختيار فقط ما هو مهم وضروري للاحتفاظ به، وهذه الطريقة لا تنجح إلا إذا بدأ الفرد بفكرة ورغبة للتغيير ثم الاستمرار على ذلك. ويناقش المحور الثالث مبدأ الكايزن، والذي يعني التغيير للأفضل، وعلاقته بالاستمرارية وبالحياة الواقعية، وهو يعرف بأنه عملية التقييم المستمر لكل خطوة عمل، إذ عندما تضيف تحسينًا صغيرًا كل يوم باستمرار ستحقق مهام كبرى في نهاية الأمر. وعرض المحور الرابع نماذج وتحليلات لاستمرارية صناعات وتطبيقات عالمية، ومثال على ذلك شركة أتش بي، وشركة آبل، وشركة غوغل، وشركة أمازون، وشركة فورد للسيارات، وديزني.

كذلك تم تنظيم جلسة حوارية مع الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ناقشت رؤية الدكتورة حول الاستمرارية وتطبيقها لها مع نماذج لقصص حياتية عايشتها، وعادات نجحت في القيام بها نتيجة الاستمرار عليها. إضافة إلى ذلك شارك في هذا الجلسة بطل رياضة المحركات الطالب شهاب بن أحمد الحبسي، الذي دخل عالم السيارات قبل ست سنوات فقط وحقق إنجازات عديدة كمشاركته في بطولة مايكروماكس عُمان، وتحقيقه الفوز عدة مرات وفي مواسم مختلفة من عام 2013 إلى 2015 وذلك في عدة دول عربية وأجنبية، ومؤخرا حصل على المركز التاسع في بطولة فرنسا للعام 2018م الأسبوع الماضي، وذكر شهاب بأن وصوله لهذا المستوى جاء بسبب الدافع القوي والاستمرارية الدائمة والمحاولة. الجدير بالذكر أن الطابع الياباني يغلب على الأفكار المعروضة في الكرنفال التنموي.