يأتي المشروع البحثي الذي قام به الدكتور محمد بن مانع بيت سويلم أستاذ مساعد بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الآلي في كلية الهندسة، ساعيًا إلى دراسة وتقليل الضوضاء الناتجة عن التغير المفاجئ بالتيار الكهربائي بدوائر الأجهزة الالكترونية، ومن ضمنها المعالجات الحاسوبية بالحواسب الشخصية والمحمولة.
ويتطرق هذا المشروع إلى اقتراح تقنيات حديثة ذات أبعاد إيجابية من خلال تصنيع مواد هندسية ذكية، لديها القدرة على تقليل شدة الضوضاء بالمعالجات الحاسوبية ومعالجات الأجهزة المحمولة ومن ضمنها الهواتف الذكية. هذه المادة الذكية بالإمكان تشكيلها حسب الرغبة سواء بشكل مرن أو صلب، حيث تعمل كحاجز أمني (واقي) يتم وضعها بفوهة فتحات جهاز الكمبيوتر للتقليل من شدة الإشعاعات المنبثقة من داخل الجهاز.

كشف منشأ الضوضاء

تقييم الضوضاء الكهرومغناطيسية

ومن ضمن محاور المشروع البحثي تقييم مدى شدة الضوضاء الكهرومغناطيسية المنبثقة من الأجهزة الإلكترونية وبالأخص من أجهزة الحاسوب الشخصية، حيث تم عمل جهاز استشعار لديه المقدرة لتحسس مواطن مثل تلك الإشعاعات الغير مرغوبة، ومعرفة مدى شدتها.

عمل حواجز أمنية

كذلك عمل عدة تصورات لحواجز أمنية لديها المقدرة للتقليل من الإنبعاثات الكهرومغناطيسية من فوهة مروحة الحاسوب. يتم وضع الحاجز الأمني خلف جهاز الحاسوب كما هو المتعارف عليه بأغلب شركات تصنيع الأجهزة الحاسوبية الشخصية والمحمولة. وتوصلت نتائج دراسة هذا المحور إلى إيجاد تصورات لتقنية حديثة باستخدام مواد هندسية اصطناعية غير موجودة بالطبيعة، والتي بإمكانها أن تقاوم شدة الإشعاعات الكهرومغناطيسية بترددات حزمية محدودة. أثبتت نتائج الدراسة المختبرية بأن هذه المواد التي تعمل كحاجز أمني توضع بفوهات فتحات الحاسوب الشخصي ذات فاعلية جيدة للتقليل من الإنبعاثات الكهرومغناطيسية بصورة تتلاءم مع شدة الإشعاعات التي ينبغي أن لاتتجاوز السقف الآمن الموصى به من قبل المنظمات العالمية التي تعنى بالسلامة من الإشعاعات الراديوية (ICNIR).