X638311283768843821

 

Banner-02

 

ملتقى بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية يؤكد مواءمة المخرجات مع متطلبات سوق العمل

22 Dec, 2025 |

 

 

نظّمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، ممثلة بلجنة الخريجين وقسم السياحة، ملتقى لطلبة السنة الدراسية الأخيرة بعنوان: «تعزيز مخرجات كلية الآداب والعلوم الاجتماعية لمواءمتها مع سوق العمل وفق رؤية عُمان 2040»، وذلك في إطار جهود الكلية لتهيئة الطلبة للمرحلة المهنية وتعزيز جاهزيتهم لدخول سوق العمل.

 

وتضمّن الملتقى عددًا من الجلسات التخصصية التي ركزت على فرص التوظيف، وآليات الاستعداد لسوق العمل، وريادة الأعمال، بمشاركة مختصين من وزارة العمل، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من رواد الأعمال، إلى جانب مختصين في الموارد البشرية، بهدف إطلاع الطلبة على المسارات المهنية والعملية المتاحة لخريجي العلوم الاجتماعية.

 

كما صاحب الملتقى برنامج تدريبي متكامل تناول مراحل التقدم للوظائف، بدءًا من إعداد السيرة الذاتية وطرق التقديم، وصولًا إلى المقابلات الوظيفية، من خلال محاكاة عملية لأنماط مختلفة من الوظائف والأسئلة المتوقعة.

 

وأكد الدكتور فيصل بن سيف السعيدي، مساعد عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية للتدريب وخدمة المجتمع، على أهمية ربط المعارف والمهارات التي يكتسبها الطلبة خلال دراستهم الجامعية بمتطلبات التوظيف المختلفة، مشددًا على ضرورة امتلاك الطلبة الشغف لمواصلة تطوير مهاراتهم التخصصية واستثمارها بما يمنحهم ميزة تنافسية في سوق العمل.

 

من جانبه، أوضح صقر بن سعيد الربيعي، مدير دائرة تحليل طلبات التوظيف وفرص العمل بوزارة العمل، أن هناك فرصًا متعددة لمخرجات العلوم الاجتماعية في سوق العمل، مشيرًا إلى سعي الوزارة المستمر لمواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل في سلطنة عُمان. وأضاف أن على الطلبة تعزيز مهارات التواصل والاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة، لا سيما برامج التوظيف المقرون بالتشغيل.

 

بدورها، أكدت عبير بنت علي المقبالية، محلل مشاريع أول بوزارة العمل، أن سوق العمل العالمي يشهد تغيرات متسارعة، ما يتطلب من الطلبة التعامل معها بإيجابية والاستفادة من الفرص الناشئة. وأشارت إلى أهمية الاستفادة من المبادرات الوطنية، مثل السجل التجاري الحر والحوافز المقدمة للشباب، خاصة خريجي العلوم الاجتماعية، مستعرضة عددًا من المؤشرات والدراسات الإحصائية المتعلقة بالمخرجات التعليمية والمجالات الوظيفية المتاحة للخريجين.

 

وسلط إسماعيل الحجري، من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الضوء على أهمية ريادة الأعمال في سلطنة عُمان، والدور الذي تضطلع به الهيئة في دعم الشباب من خلال تقديم الاستشارات الفنية والتقنية، وتوفير مصادر التمويل، والحاضنات، ومسرّعات الأعمال، إضافة إلى بطاقة ريادة التي تمنح حامليها العديد من المزايا.

 

كما أشار سالم بن أمين الخصيبي، رائد أعمال وخريج كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، إلى وفرة الفرص المتاحة للشباب في مجال ريادة الأعمال، مؤكدًا أن الحوافز الاستثمارية في سلطنة عمان تشكّل نقطة انطلاق لمشاريع شبابية ناجحة ومبتكرة تسهم في تحقيق الطموحات المستقبلية.

 

وشهد الملتقى أيضًا محاضرات متخصصة حول إعداد السيرة الذاتية، والبرامج المهنية التي تسهم في صقل مهارات الطلبة، إلى جانب محاكاة عملية لأساليب مبتكرة في اجتياز المقابلات الوظيفية، قدمها مختصون في هذا المجال.

 

ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من البرامج والفعاليات التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، بهدف تجويد المخرجات التعليمية ومواءمتها مع متطلبات سوق العمل، وتحقيق أهداف جامعة السلطان قابوس في أن تكون مركزًا معرفيًا متميزًا يسهم في رفد سوق العمل بكفاءات وطنية مؤهلة وعالية الكفاءة.

About the Author