X638311283768843821

 



Banner-02

الأسبوع الاجتماعي السينمائي: منصة للحوار والإبداع

 

  • كتب: يوسف بن بدر المنذري

 

انطلقت مساء الأحد 14 سبتمبر في قاعة المؤتمرات بجامعة السّلطان قابوس فعاليات الأسبوع الاجتماعي السينمائي الذي يُنظمه مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسينما، وذلك تحت رعاية الدكتور علي بن حسين البلوشي، مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر.

ويتضمّن الأسبوع عروضًا سينمائيةً ونقاشات نقدية تُسلّط الضوء على قضايا المجتمع من منظور الفن السابع، حيث تستمر العروض على مدى أربعة أيام بمشاركة مجموعة مميزة من المخرجين العُمانيين الشباب، وبحضورِ نخبةٍ من الأكاديميين والنقّاد والمهتمين بالفنون البصرية.

ويُقام هذا الأسبوع تحت شعار "السينما تتكلم مجتمع" ليُؤكد الدور الحيويّ للفن السابع في قراءة قضايا المجتمع وإعادة تمثيلها بصريًّا، جامعًا بين العرض السينمائي والنقاش النقدي، ليُنتج فضاءً حواريًّا يتجاوز حدود المتعة البصرية إلى آفاق الوعي والفهم والتحليل.

ويهدف الأسبوع إلى إبراز إبداعات صُنّاع السينما العُمانيين الشباب، مُركزًاعلى قدرتهم في معالجة قضايا إنسانية واجتماعية من زوايا جمالية وفكرية متعددة، وتكريس حضور السينما كأداة ثقافية وفكرية داخل الجامعة والمجتمع.

وافتتحت الفعاليات بأمسية "امرأة في مرايا السينما"، عُرض خلالها فيلما "رمادللمخرج سليمان الخليلي، و"البنجريللمخرج موسى الكندي، أعقبهما نقاش نقدي أدارته الكاتبة أمل السعيدي.

 أما الأمسية الثانية فتأتي بعنوان "هوامش منسيّة"، وتتضمن عرض فيلم "وهمللمخرج عيسى الصبحي، وفيلم "أقدام متّسخةللمخرج طالب محمد البلوشي، مع قراءة نقدية يُقدمها المخرج حسين العلوي.

 وتحت عنوان "صوت لا يُسمع"، تستعرض الأمسية الثالثة فيلم "غيومللمخرجة مزنه المسافر، وفيلم "سلندرللمخرج سرور الخليلي، على أن يُقدم المخرج أنور الرزيقي قراءة نقدية تناقش قضايا الحرية والهوية.

وتُختتم الفعاليات يوم الأربعاء بأمسية "الطفولة والسينماالتي ستعرض فيلم "أرواح ملتهبة" للمخرج يعقوب الخنجري، وفيلم "صرخة طفل" للمخرج صالح المقيمي، ويُقدم الدكتور سالم المعمري خلالها قراءةً نقديةً حول توظيف الصورة في معالجة قضايا الطفولة.

وفي هذا السياق، أكّدت الدكتورة رحيمة بنت مبارك الجابرية، رئيسة قسم خدمة المجتمع بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، أنّ تبنّي المركز لفكرة تنظيم الأسبوع الاجتماعي السينمائي تحت هذا الشعار جاء انطلاقًا من إيمان المركز الراسخ بدور الجامعة بوصفها منصةً تفاعليةً تتجاوز الإطار الأكاديمي لتُلامس قضايا المجتمع، وتُسهم في صياغة وعي جمعي أكثر نضجًا ومسؤولية.

وقالت: "إنّ السينما بما تحمله من قدرة عالية على التأثير، قادرة على نقل قضايا المجتمع وتسليط الضوء عليها بلُغة جمالية يفهمها الجميع ويصعب تجاهلها، ومن هنا فإّننا في مركز خدمة المجتمع نرى أنّ الفن السابع ليس ترفًا ثقافيًّا، بل وسيلة تثقيفية وتنويرية تُسهم في إثارة النقاشات وكسر حواجز الصمت حول قضايا شائكة".

ويُرتقب أن يشكّل الأسبوع الاجتماعي السينمائي محطةً ثقافيةً مميزة على خارطة الأنشطة الجامعية، حيث يلتقي فيها الفن بالحوار، والسينما بالوعي، في مشهدٍ يؤكد قدرة الصورة على أن تكون مرآةً للمجتمع وأداةً لإحداث التغيير.

 

About the Author