ملتقى التدريب الميداني الخامس بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية
كتب يوسف بن بدر المنذري
نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية صباح اليوم الأحد 11 مايو 2025م ملتقى التدريب الميداني الخامس، تحت رعاية المكرم الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس الكندي، عضو مجلس الدولة، وبحضور المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري، عضو مجلس الدولة والقائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وعدد من ممثلي مؤسسات التدريب المشاركة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية.
يأتي هذا الملتقى ليكون ساحة للتكامل وتعزيز الشراكات المؤسسية في مجال التدريب الميداني، حيثُ تُقيم كلية الآداب والعلوم الاجتماعية هذا الملتقى بشكل سنوي تأكيدًا على أهمية التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية في إعداد الطلبة، واستكشافِ آفاقٍ جديدة للتعاونِ والتطويرِ المهني المستدام.
وأشار الدكتور فيصل بن سيف السعيدي، مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع، في كلمته إلى أن هذا الحدث يتزامن مع الاحتفال بيوم الجامعة، مما يعكس حرص الكلية على تعزيز مفهوم الانتماء المؤسسي، ويؤكد دعم الجامعة المتواصل لمسارات التدريب الميداني. كما أكد أن هذا الملتقى يُسهم بشكل مباشر في تحقيق أولويات رؤية عمان 2040، لا سيما تلك المتعلقة بالتعليم والتعلم، من خلال تطوير المهارات وصقل الجدارات اللازمة لتمكين الطلبة من الانخراط بكفاءة في سوق العمل المعاصر.
وأضاف أن التدريب الميداني لا يقتصر على الممارسة العملية فقط، بل هو تجربة تكاملية تتطلب التواصل مع الجهات التدريبية والاستفادة من التغذية الراجعة لتطوير البرامج والأنشطة التدريبية. وأوضح أن الكلية تولي أهمية بالغة للاستماع إلى آراء مسؤولي التدريب في المؤسسات المختلفة، حيث إن هذه الشراكة تفتح آفاقًا جديدة للتطوير والتحسين المستمر.
وتضمن الملتقى كذلك محاضرة محورية بعنوان "منهجيات التمكين والتوجيه المهني وفق الإطار الوطني للجدارات الوظيفية"، قدّمها الفاضل هلال بن حميد الحوسني، مدير دائرة الإجادة بوزارة العمل، ومدير مشروع الإطار الوطني للجدارات الوظيفية على مستوى القطاع الحكومي. تناولت المحاضرة أهمية تطوير الكفاءات الوطنية، واستعراض مجموعة من الرؤى والخبرات المستمدة من واقع سوق العمل المحلي والدولي. وتنوّعت محاور المحاضرة بين عرض مقتطفات من الخطة التنموية لسلطنة عُمان، واستعراض أحدث الدراسات العالمية حول المهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين، إلى جانب تقديم نبذة عن منصة "إجادة" وما توفره من أدوات رقمية تسهم في تطوير الأداء المهني للموظفين. كما تم التطرق إلى الفرق بين المسار المهني والمسار الوظيفي، وأهمية بناء خارطة مهنية مرنة تُمكّن الطالب من التكيف مع التغيرات المتسارعة في بيئة العمل.
وعلى هامش الملتقى أقيمت جلسات حوارية مباشرة جمعت بين أقسام الكلية وممثلي مؤسسات التدريب المشاركة، حيث خُصّصت قاعات متفرقة لعقد هذه اللقاءات بهدف تعزيز سبل التعاون وبحث فرص التطوير المشترك في مجالات التدريب الميداني. وقد شهدت هذه اللقاءات تفاعلاً إيجابيًا بين الطرفين، ومناقشة آليات الارتقاء بجودة التدريب، وتبادل الأفكار والمقترحات لتحسين الخطط والإجراءات المتبعة في تأهيل الطلبة ميدانيًا.
ورعى الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي، مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع ختام ملتقى التدريب الميداني الخامس، حيث تم عرض عدد من تجارب وانطباعات طلبة الكلية في مجال التدريب الميداني وما اكتسبوه من مهارات خلال فترة التدريب وتأثير تجربة التدريب الميداني على الطالب ومستقبله المهني، والاعلان عن مسابقة التدريب الميداني في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، والتي تهدف إلى تعزيز روح المبادرة والابتكار، وتكريم المؤسسات المشاركة تقديرًا لدورها الفاعل في دعم برامج التدريب الميداني وتنمية قدرات الطلاب.
شارك في الملتقى عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والجهات العسكرية مثل البحرية السلطانية العمانية وسلاح الجو السلطاني العماني وديوان البلاط السلطاني.
About the Author