X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

إبداعات عائلة الضوء تعود من جديد

17 Mar, 2025 |
  • كتب: سيف بن حميد الجابري

انطلقت فعاليات أسبوع التصوير الثامن والعشرون "بَون"، بقاعة المؤتمرات تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني- وزير الإعلام السابق، وتنظم هذه الفعالية جماعة التصوير سنويا بعمادة شؤون الطلبة وسط أجواء من الفن والإبداع.
اشتمل حفل الافتتاح على كلمة رئيس الجماعة الطالب علي الرقيشي، الذي أشار فيها على فضل وطننا العزيز علينا وما مدنا به من نعم وما زال يقدمها وسيقدمها في كل وقت، فحق علينا رد الجميل ولو بالشيء القليل، كما أكد على مكانة جماعة التصوير في صقلها للطلبة منذ تأسيسها عام 1991م، وعلى ما تقدمه من تطوير لقدرات ومهارات هؤلاء الطلبة، وأن هذا الأسبوع ما هو إلا نتاج للعمل والجهد المتواصل من قبل أعضاء الجماعة ومنتسبيها.
 بعدها تم عرض عدد من المقاطع والعروض المرئية التي تمثلت في عرض مقطع للعمل الذي مرت به الجماعة إلى أن وصلت لافتتاح الأسبوع، إضافة إلى مقتطفات للرحلة السنوية التي تقوم بها الجماعة وعرض مرئي للصور المشاركة في معرض الأسبوع، وإعلان الصور الفائزة لهذه السنة في المحور المفتوح، إذ حققت الصورة بعنوان " عسجدي " للطالب الحسن بن طالب اليعربي على المركز الأول، وحصلت طالبة الدكتوراه منال بنت إبراهيم الكندية على المركز الثاني للصورة بعنوان " فضول "، وجاءت في المركز الثالث صورة بعنوان " سديم الجبال " من تصوير الطالب الخليل بن أحمد الصقري. أما في محور المشاريع، فقد حصد الجائزة الفريق المكون من هبة بنت حميد الجابرية، وكوثر بنت بدر الجابرية، وهاجر بنت حمود النبهانية ويمنى بنت سعيد الغاربية عن مشروع " تَجلد ". 
 تتمثل رسالة أسبوع التصوير في كلمة "بون" وهي مرادف لكلمة تباين، التي توضح الفرق بين شيئين إذ لا يمكن للضوء أن يحملَ معنًى دون وجود العتَمات، كما لا يمكن للعتمة وحدَها أن تكون تلك المتعة البصرية التي تتلقاها أعيننا يخلقها مزيج لوني متباين وخيوط متداخلة في مدى فسيح بين ظل ونور. ذلك التباين هو ذاته ما يمنح الطبيعة ملامحها، وكل منا سمته الشخصية التي تجعله متفردًا عن الآخر متكاملاً معه في آن واحد. فما إن تبتعد لترى ستجد أن ما يربطنا في حقيقة الأمر هي فروقاتنا، وتجمعنا في كينونة ووحدة واحدة تتفاوت وتتمايز مكوناتها.
وتحتفي الجماعة في أسبوع التصوير ال ٢٨ بالتباين كفكرة وسنة كونية وفلسفة بصرية تحثنا على تقدير الجمال الحقيقي الذي يكمن في الحوار بين العناصر المتناقضة التي تتدرج وتتباين وتتكامل لتخلق انسجامًا حسيًا وبصرًيا بديعًا.
كذلك يسعى أسبوع التصوير إلى توسعة الحوار بين العناصر المتناقضة التي تتدرج وتتباين وتتكامل لتخلق انسجامًا حسيًا وبصرًيا بديعًا عبر مجموعة من الأعمال الفنية، إذ يتضمن المعرض المصاحب للأسبوع مجموعة من الصور الفوتوغرافية منها 15 صورة في مجال تصوير الوجوه "البورتريه"، و5 صور في مجال تصوير الطبيعة، وهناك 15 صورة تعكس حياة الناس، إلى جانب صور أخرى تجسد جمال الفن المعماري والحياة الفطرية، بالإضافة إلى الصور التجريدية.
وقال وهب الكندي مسؤول أسبوع التصوير الثامن والعشرون " اخترنا أن تكون رسالتنا هذه السنة للزوار عن التباين وكيف ربنا سخر لنا سُنة الاختلاف، إذ التباين بحد ذاته يبرز الطبيعة وملامحها، ولِكُل منا سِمته الشخصية التي تجعله مُتفرداً عن الآخر.  ومن جانب آخر فإننا في كل سنة نحتفي بأسبوع التصوير كفعالية كبيرة للجماعة التي لا نوفيها حقها، نبرز فيه إمكانيات وطاقات أعضاء الجماعة في مختلف المجالات التي يبدعون بها، ومن هنا ينطلق عالمهم في التصوير".
وأعربت باحثة الدكتوراة منال الكندية الفائزة بالمركز الثاني في المحور المفتوح "أن شعور الفوز لا يضاهيه شعور حقيقة، ومتفاجئة بحصولي على المركز الثاني، وربما هذا يعود لكثرة المواهب المبدعة في الجماعة. كما أضافت أن المشاركة في الأنشطة الطلابية تعد فرصة لا تعوض، وخاصة جماعة التصوير، وللأسف لم تتسنى لي الفرصة للمشاركة في سنوات دراستي السابقة، لكن الآن الفرصة الكبرى ولا أرغب في إضاعتها. جماعة التصوير وعائلة الضوء مصدر لا ينقطع من الالهام والطاقة والعمل كفريق واحد وفخورة بكوني جزء من هذه العائلة الكبيرة".

وتستمر فعاليات أسبوع التصوير الثامن والعشرون إلى العشرين من مارس الجاري وتشتمل على فعاليات أخرى كحلقات العمل الفنية والعروض وبعض الفعاليات المصاحبة. 
يذكر أن هذه الفعالية تنظم سنويًا من قبل جماعة التصوير بعمادة شؤون الطلبة في الجامعة.

About the Author

علي الخياري

علي الخياري

محرر محتوى