يتواصل بقسم التربية الفنية بكلية التربية في الجامعة مشروع تحويل أدب القصص والأغاني الشعبية العمانية إلى رسوم بصرية تفاعلية: ترسيخ مفاهيم الهوية والثقافة الُعمانية، وقد بدأ المشروع مع الأستاذة الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية أستاذة بهذا القسم بكلية التربية وحول أهدافه ذكرت الأستاذة الدكتورة فخرية بأن هذا المشروع يسعى إلى ترسيخ مفهوم الهوية والثقافة العمانية وبناء مادة بصرية تفاعلية على هيئة قصص وأغاني للطفل العماني من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحويل القصص الشعبية إلى رسوم تفاعلية تحمل خصائص وسمات الشخصية العمانية، أما عن الإصدارات الجديدة فهي بعنوان قصة قرنقشوه وقصة عرسية العيد وهي من تأليف الأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية ورسوم عذاري الشيذانية وإصدار مكتبة الثعلب الأحمر.

عن قصة قرنقشوه

القصة كانت أحد الأهداف المرجو تحقيقها من مخرجات هذا المشروع الذي يهدف إلى المساهمة في تشكيل هوية الطفل العُماني في ظل المتغيرات الثقافية التي يعيشها، والمحافظة على الموروثات الثقافية، والالتفاف حول الهوية والتراث والثقافة الوطنية.
ويأتي محتوى القصة ليسلط الضوء على أحد الاحتفاليات الشعبية التي تحتفي بها الشعوب العربية وفي منطقة الخليج العربي بالتحديد ولها مسميات عديدة مثل القرقيعان وهي ليلة النصف من رمضان. 
تسرد القصة حكاية طفلة صغيرة تبدأ الصيام لأول مرة لكن فرحتها تزاد قبل ليلة منتصف رمضان لأنها ليلة مملؤة بالحلويات وتلتقي فيها بأطفال الحارة. تبدأ القصة باستعداد الطفلة لهذه الليلة بوضع الحناء ثم تجهيز الحلويات للأطفال وصولا بانطلاقها مع اصدقاؤها في ليلة مملؤة بالفرحة والسعادة مع ترديد الاغنية الخاصة بالاحتفالية.
ومن القيم والمضامين التي ركزت عليها القصة تعود الأطفال على الصيام، وضع الحناء يذكر بالجدة ورائحتها، مساعدة الام، توزيع الحلويات دلالة على الكرم، التأكيد على لبس الملابس التقليدية في المناسبات، وأخيرا التذكير بالعديد من المصطلحات العمانية.

عرسية العيد
القصة أيضا فكرتها من نتاجات ذات المشروع وعنوان القصة عرسية العيد يبرز نموذجا حقيقيا في محاولة ترسيخ مفاهيم الهوية العمانية وما تحمله من مضامين حقيقية بعضها تلاشى بحكم التطور والمدنية. تقدم القصة الكثير من المضامين الإسلامية والدينية وكذلك المجتمعية في الاحتفاء بيوم عيد الفطر باعتباره عيد المسلمين الذين انهوا صيام شهر رمضان المبارك. تبرز القصة الاحتفالية التي كانت تتم في العائلة العمانية وأهمها الاستعداد لإعداد طبق العرسية الذي يتم تناوله في الصباح الباكر من يوم العيد.
تسرد القصة حكاية الطفلين الاخوين اللذان يساعدان والديهما في إعداد هذا الطبق كلا حسب قدراته في ليلة العيد.
ومن القيم والمضامين التي ركزت عليها القصة مساعدة الأولاد لأهلهم، كرم الاسرة في مشاركة الجيران لهذا الطبق وتوزيعه عليهم، فرحة الأطفال بالعيدية، المحافظة على الأزياء التقليدية في المناسبات.