عبد الرحمن العمري: من شغف الكرة إلى منصات التخرج
- حاوره/ سيف بن حميد الجابري
تتعاظم الأفراح في هذه الأيام الجميلة مع الخريجين، وتتعدد مشاهد الفرحة لديهم في مختلف الأماكن والأوقات. إنه شعور لا يوصف من الفخر والاعتزاز بالتخرج، فهو إنجاز عظيم لا يصل إليه إلا من اجتهد وصبر ليحصد ثمرة تعبه.
فالطالب الجامعي عند تخرجه لا يحمل شهادة أكاديمية فحسب، بل يمتلك معها مهارات وقدرات وخبرات اكتسبها خلال سنوات دراسته. الجامعة تمثل بيئة خصبة لصقل المهارات على أكمل وجه، إذ تدعم نشاطات الطلبة الداخلية والخارجية بمختلف أنواعها. ويعد الجانب الرياضي من أبرز هذه الأنشطة التي تحظى باهتمام كبير ودعم غير محدود. للجامعة إنجازات رياضية متعددة على الصعيدين المحلي والدولي.
تحديدًا، تحظى كرة القدم باهتمام خاص داخل الجامعة، حيث يتنافس الطلبة للانضمام إلى منتخب الجامعة. فتمثيل الجامعة في المحافل الخارجية يعد مصدر فخر كبير، خاصة إذا ما حققوا إنجازات محلية ودولية. وفي هذا الحوار، نسلط الضوء على تجربة خريج ولاعب متميز في منتخب الجامعة، برز بشكل كبير وحقق العديد من الإنجازات. إنه الخريج عبد الرحمن بن نبهان العمري، من كلية التربية، تخصص تربية رياضية.
تحدث عبد الرحمن قائلاً: “إن تمثيل الجامعة في المحافل المحلية والدولية مصدر فخر واعتزاز، وقد تُوّج هذا الفخر بالحصول على عدة جوائز”. وأضاف: “كانت التجربة ثرية من جميع الجوانب، بدءًا من العمل الجماعي، والتعرف على خبراء في اللعبة، إلى اللقاء بلاعبين من مختلف الدول”.
وأشار العمري إلى مشاركته في البطولة الخليجية قائلاً: “السفر إلى قطر وتمثيل الجامعة والسلطنة بحد ذاته إنجاز. وبعد الجهد والمثابرة والاستعداد قبل البطولة، وفقنا الله في تحقيق لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي. تُعد هذه البطولة فرصة للتواصل مع الأشقاء في دول الخليج، ما يضيف إلى رصيد خبراتنا من خلال الاحتكاك بهم”.
وعن مشاركته مع المنتخب الجامعي العماني في بطولة العالم لخماسيات كرة القدم بالصين، قال: “أعتبر هذا التمثيل وسام شرف لكل اللاعبين والجهاز الفني والإداري. لقد كانت بطولة مميزة، شارك فيها عدد كبير من المنتخبات من مختلف الجامعات والدول. أضافت هذه التجربة الكثير من المهارات في كرة القدم، بالإضافة إلى فرصة التعرف على ثقافات جديدة من الدولة المنظمة (الصين) والدول المشاركة”.
- تجارب مع الأندية العمانية
عبّر عبد الرحمن عن سعادته باللعب لنادي فنجا الرياضي، حيث قال: “بعد التحاقي بجامعة السلطان قابوس، أُتيحت لي فرصة الانضمام لنادي فنجا الرياضي ضمن فريق الشباب، ثم الانتقال إلى الفريق الأول. كانت تجربة مثرية ومليئة بالتحديات والشغف”.
- الموازنة بين الدراسة والتمرين
أكد العمري أن الموازنة بين الدراسة والتمرين كانت من أبرز التحديات التي واجهها خلال دراسته الجامعية. وذكر: “كان عليّ أن أدرس بجد واجتهاد، وأيضًا أتدرب بشكل شبه يومي للحفاظ على لياقتي البدنية وتطوير مهاراتي. تمكنت من تحقيق ذلك من خلال وضع أهداف واضحة وتنظيم الوقت، مع الجمع بين الشغف بالدراسة وحب كرة القدم”.
وختم حديثه برسالة إلى الطلبة قائلاً: “أدعو جميع الطلبة إلى ممارسة هواياتهم، والسعي خلف شغفهم، وتنمية قدراتهم دون إهمالها. فالأنشطة والهوايات تعزز الإبداع والتميز في الدراسة”.
About the Author