رسالة فخر من الآباء إلى الخريجين
- أفراح بنت سعيد الصلتية.
- والدة الخريج/ محمد بن عبدالله الصلتي.
سلامٌ من قلوبنا مع باقة ياسمين مهداة إلى أبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات. تخرجكم اليوم يمثل لحظة امتنان عظيمة، حيث نشعر -نحن الآباء والأمهات- بالامتنان لله أولاً، ولكل من أسهم في دعم أبنائنا وتوجيههم خلال مسيرتهم العلمية. لقد كان حلمًا طال انتظاره، ولكن فضل الله علينا كان عظيمًا.
تتجلى مشاعرنا اليوم في مزيج رائع بين الماضي والحاضر، حيث نستذكر أولى خطوات أبنائنا وضحكات طفولتهم، ثم سنوات الجهد والمثابرة. وها هم اليوم يتوجوننا بتاج الفخر حين قطفوا ثمرة جهدهم واستطعموا لذة سعيهم.
فرحتنا اليوم تتجسد في الابتسامات التي لا تفارق وجوهكم، وفي القلوب التي تخفق بالفرح، وفي العيون التي تلمع ببريق الإنجاز. فرحتنا معكم تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها، لأنها ستظل محفورة في القلوب إلى الأبد.
تأملوا شريط حياتكم؛ لابد أنكم قد تجاوزتم بعض الصعاب والمحن وحققتم الكثير من النجاحات، حين تجرعتم كؤوس الصبر وأشعلتم أحلامكم بمشكاة قلوبكم المتقدة بالعزم والإصرار. أعلم أن الدرب كان شائكًا، وبلوغ قمم الجبال ليس هينًا، وأنتم اليوم على أعتاب مرحلة جديدة وفصل جديد من الحكاية مليء بالفرص والطموح الذي لا يعرف الحدود.
نحن على يقين أنكم تملكون القدرات اللازمة لتخطي التحديات. امنحوا أنفسكم فرصًا لخوض تجارب جديدة، فإنكم لستم محدودين بفرصة واحدة، ففي الحياة آفاق واسعة وخيارات لا متناهية. هناك أحلام لم تُحقق، وصفحات لم تُسطر، وتجارب لم تُخاض، وأمور عظيمة لم تحدث بعد.
الإنجاز الحقيقي لا يكمن في النجاحات البراقة فقط، بل في القدرة على الاستمرارية بنفس الروح ونفس الشغف. كونوا منفتحين على النقد، واستمروا بالتعلم والتطور. أحاطوا أنفسكم بأشخاص حقيقيين وداعمين، واسمحوا لعقولكم بالتحليق عاليًا، فلا سقف للطموحات، ولا حدود للأحلام، ولا قيود للآمال، ولا أهمية لحواجز المستحيل.
بارك الله في مساعيكم، ولا خيّب سعيكم.
About the Author