احتفلت جامعة السلطان قابوس بيوم المرأة العمانية الموافق 17 أكتوبر من كل عام، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد _نائبة رئيس الجامعة للتعاون الدولي.  

التي قالت خلال كلمتها في الحفل "جسّدَ يومُ السابعَ عشرَ من أكتوبر، استذكاراً لدورِ المرأةِ العمانيةِ وهي تحتفي بحلولِ ذكرى يومِ المرأةِ العمانيةِ، وما حظيتْ به منذُ بدءِ مسيرةِ النهضةِ العمانيةِ الحديثةِ مِنْ عنايةٍ ورعايةٍ فائقةٍ وتكريمٍ متميزٍ، وتجسّدَ ذلك عبر الرعايةِ الساميةِ للمغفورِ له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه- وها نحنُ اليومَ نجددُ الاحتفاءَ بهذا التكريمِ في ظلِّ قائدِ نهضتِنا المتجددةِ لحضرةِ مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- الذي ركَّزَ على دورِ المرأةِ الحيويّ والمهمّ ، وأنها الشريكُ الأساسيُّ الذي بدونه لا تكتملُ التنميةُ في البلاد".

مشيرة إلى مشاركة المرأةُ العمانيةُ في النهضةِ المباركةِ بعد تسليحِها بالعلمِ والمعرفةِ فكانتْ لها بصمةٌ واضحةٌ في الحياة السياسية، والثقافية، والاجتماعية، فعلى المستوى السياسيِّ حازتِ المرأةُ مكانتَها ورفعتَها، فنراها في ميدان العملِ تشاركُ الرجلَ في صُنعِ القرارِ، وتُدلي بصوتها في انتخاباتِ مجلسِ الشورى، وتُكرَّم في مجلس الدولةِ، وتُسنَد إليها الحقائبُ الوَزاريةُ. كما مثّلت المرأةُ العمانيةُ بلادَها كسفيرة متميزة في العديد من بلدان العالمِ فأثبتتْ كفاءتَها وجدارتَها وقدراتِها يوماً بعد يوم.

وأضافت صاحبة السمو "نفخر في جامعة السلطان قابوس، بل ونفاخر بالمرأة العمانيةِ ونعتزُّ بها، فهي أكاديميةٌ، وطبيبةٌ، ومهندسةٌ، وممرضةٌ، وهي أيضا إداريةٌ، وفنيةٌ، وحرفيةٌ محافِظةٌ على قِيمِ مجتمعِها وحضارتها؛ حيث استطاعت أنْ تصنعَ بصمةً وحضوراً في مختلف المحافل داخل السلطنة وخارجها. وإذ إننا نحتفي بيوم المرأة العمانية فنحن لا نستثني كذلك أخواتِنا الموظفاتِ المتقاعداتِ من جامعة السلطان قابوس اللاتي أثْبتْنَ المسؤولية والأمانة لسنوات العطاء التي بذَلْنَها في خدمة هذا الصرح العلمي، بل في خدمة الوطن والذي كان النبراسَ الذي أضاء لنا طريقَ التميز، فلهنَّ منا كلُّ إجلال واحترام".

كما استعرضت صاحبة السمو بعضَ الإحصاءاتِ لعامي ٢٠٢٢/٢٠٢٣ والتي تسلطُ الضوءَ على أعدادِ موظفاتِ وطالباتِ جامعة السلطان قابوس؛ حيث بلغ عدد الموظفات بفضل من الله تعالى (٩٠٩) موظفة في مختلف الكليات والمراكز البحثية والإدارية ،وبلغ عدد الطالباتِ المقيداتِ في الجامعة حتى العام (٨٣٧٨) طالبةً، كما بلغ عدد الخريجات لهذا العام (١٤٩٨) طالبةً؛ لتتحقق بذلك التوجهات الحكومية المرسومة لتفعيل دور المرأة العمانية إيمانا بقدراتِها وإمكاناتِها وتطلعاتِها في دفع عجلة التطور بما يتوافق مع رؤية عمان ٢٠٤٠. وعلى صعيد الحاصلاتِ على شهادتي الماجستير والدكتوراه فقد بلغ عددُ العمانياتِ (٣٣٧) خريجة.

وتضمن الحفل عددًا من الفقرات منها العرض الموسيقي لطلبة قسم الموسيقى في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، والمعرض المصاحب الذي استعراض بعض الأبحاث والدراسات لعدد من الباحثات، بالإضافة إلى عرض مرئي لإنجازات المرأة في الجامعة على المستوى المحلي والدولي.

كما تزامن مع الحفل تنظيم حلقة عمل تحت عنوان (كيف تصبحين صانعة للفرص) للمدربة أيام الخروصية، حيث تجيب خلال الحلقة عن: كيف تخرجين من منطقة راحتك؟ وكيف تتجاوزين التوقعات؟ وكيف تطلبين ما تريدين؟.