X638311283768843821

 

 

Banner-02

 

 

 

هبة البوسعيدية: كنت أؤمن دائماً بقدرتي على تحقيق أحلامي

10 Sep, 2024 | الدفعة 39, حيث تقف |

 

حاورتها: بلقيس بنت صالح الهشامية

 

في عالم مليء بالتحديات، نجد قصصًا تلهمنا وتعزز إيماننا بقوة الإرادة والعزيمة. إحداها قصة هبة بنت يعقوب البوسعيدية، فتاة ملهمة تحمل في قلبها طموحات كبيرة رغم ما تواجهه من صعوبات. تعاني هبة من مرض العظم الزجاجي، إلا أنها لم تتراجع عن تحقيق أحلامها. قصتها ليست مجرد رحلة أكاديمية، بل نموذج إصرارٍ ونجاح. في هذا الحديث، نستعرض مسيرتها الملهمة لتصبح طالبة من بين 3039 طالبا قُبِلوا في جامعة السلطان قابوس هذا العام.

نبذة عنك؟
أنا هبة بنت يعقوب البوسعيدية، عمري 18 سنة، وأعاني من مرض العظم الزجاجي. أنهيت دراستي الثانوية في مدرسة الشيخة نضيرة الريامية. رغم التحديات الجسدية، كنت دائمًا أؤمن بقدرتي على تحقيق أحلامي.

التحديات التي واجهتك؟

مهما كانت التحديات والصعوبات التي يمر بها أصحاب الهمم يتذكر فيها أنه ينظر إلى الأعلى وأنه يستطيع الوصول إلى القمة، حتى وإن لم يكن قادرا على الوصول إليها برجليه، مررت بمدة عصيبة؛ فقد ولدت ولدي في جسمي النحيل أكثر من 10 كسور متوزعة، وفي سن السادسة عملت عمليات التقويم لجميع أطرافي.

كيف تغلبت على هذه الصعوبات؟

لدي عقل يفكر وقلب ينبض بالحب والحنان أحاول التخلص من الصعوبات التي تواجهني، أتعلم في المدرسة وأعود لأذاكر دروسي في البيت بانتظام دون تراكم للدروس، يقف والدي معي جنبًا إلى جنب لتقريب كل بعيد،  يجهزون ويهيئون لي المكان للمذاكرة، أعلم يقينًا أن القليل من الإصرار يقابله الكثير من الإنجاز؛ بهذا استطعت أن أكون جزءًا قَبِل التحدي مع مَن حولي من أقراني؛ اجتهدت وثابرت حتى وصلت إلى هذه الجامعة العريقة جامعة السلطان قابوس، فالمعاق ليس من يجلس على الكرسي وإنما الذي يفقد أخلاقه وضميره.

الأشخاص الداعمون؟

عائلتي كانت معي دائمًا. والدتي -على سبيل المثال- أصرت على تسجيلي في المدرسة ومنحتني القوة والدافعية وعدم الخوف من خوض التجربة رغم الإجراءات المعقدة التي تشترط وجود مرافق. كانت ترافقني إلى المدرسة طوال الأربع سنوات الأولى، تنتظرني خارج الصف، وعند خروج المعلمة تدخل لتطمئن علي وتريح ظهري من ألم الجلوس الطويل في الحصص.

 وفي الصف الخامس انتقلت إلى مدرسة أخرى، التي انتقلت معي أيضا من تساندني وصاحبة الفضل والإحسان لي، هي حبيبتي وصديقتي الملهمة: نور خالد السليماني، كانت ترافقني وتساعدني في تقريب أغراضي، هي صاحبة القلب الكبير رغم صغر سنها، كانت نور سر نجاحي وتفوقي، كنا نتنافس ونتناقش في دراستنا، تدفعني وتحفزني إلى الأمام دائما مع والدي.

لماذا اخترت جامعة السلطان قابوس؟

اخترت جامعة السلطان قابوس لأنها كانت طموحي الذي أصبو إلى تحقيقه بتشجيع من أهلي وأقاربي. يستطيع أصحاب الهمم الوقوف شامخين، وإن كانت ترافقنا بعض الصعوبات، فشكرا لعمادة الجامعة على رحابة صدورهم وحسن استقبالهم وتيسير احتياجاتنا فوقفتهم معنا تدفعنا إلى الأمام، كل هذا بفضل القيادة الحكومة لمولانا حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم، الذي لا ينسى أبنائه أصحاب الهمم.

طموحاتك المستقبلية؟

طموحي هو إنهاء دراستي الجامعية وخدمة هذا الوطن المعطاء، ورد الجميل له.

نصيحة لزملائك الطلبة؟

نصيحتي لزملائي هي أنه بالهمة والإصرار والعزيمة، يمكن للإنسان تحقيق كل ما يسمو إليه،  لا تدعوا التحديات تعيقكم، بل اجعلوها دافعًا وحافزًا لتحقيق النجاح.

About the Author