روسيا مذكرة الإبداع والإلهام
- قامت بإعداد المادة للنشر: طيف الخزيرية
من جامعة موسكو الضخمة العريقة وجامعة العلاقات الدولية ( (MGIMOالأولى في العالم التي تختص بإعداد السياسيين والدبلوماسيين، ومركز الابتكار والتكنلوجيا المتميز بأفكاره ونجاحاته، والتجنيد الافتراضي في الجيش الروسي، مرورًا بشبكة المواصلات تحت الأرض ومتاحف محطات الميترو المذهلة بتفاصيلها الهندسية الفنية الدقيقة، امتدّ طريق المعرفة والاستكشاف ليصل إلى عالم الفضاء في متحف الفضاء الفريد من نوعه، هكذا كانت الرحلة الطلابية التي انتهت بالتجارب والمعلومات أغزرها.
واستنادًا إلى ذلك أبدين طالبات الرحلة الطلابية أراءهن وسردن تجاربهم خلال الرحلة، وفي ذلك حكت الطالبة غفران الرواحية -كلية العلوم تجربتها قائلةً:
"كانت تجربة قيادة مركبات ATV مغامرة ممتعة، حيث قدنا المركبات في مسارات وعرة جدًا مليئة بالمناظر الخلابة، بعد أن زُوِّدنا بالإرشادات والمعدات اللازمة لتجربة ممتعة وآمنة، إضافة إلى الجانب الثقافي وزيارة ميناء نهر الشمال (فولجا) الذي يبلغ طوله حوالي 3685 كم، ويتمتع بحركة تجارية ممتازة، ثم التجول في محطات الميترو الغنية بالثقافة والفن والتحف المعمارية المميزة، الأمر الذي أكسبنا ثقافة ومعرفة أكثر بجمهورية روسيا الاتحادية، وعزز الروابط الاجتماعية بين الطالبات بذكريات لا تُنسى"
وأضافت الطالبة شهد بنت مبارك العبدلية- كلية الآداب والعلوم الاجتماعية ما شاهدته خلال تجربتها في التنقل عبر محطات الميترو "فكانت كل محطة أشبه بمتحف فني، يضم جداريات من الفسيفساء والرسوم ولوحات من الزجاج الملون والتماثيل الضخمة انعكاسًا للثقافة الروسية".
وفي الصدد نفسه عبرت الطالبة أسماء بنت أحمد المنظرية-كلية التربية عن إعجابها بمحطات الميترو منبهرة بطرازها المعماري الرفيع، والمغامرات والتجارب التي عاشتها في المدن الروسية.
وأما عن تجربة محاكاة تدريبات الجيش الحقيقة في حديقة الجيش الروسي، فَرَوَتْ راحيل بنت حمود الصارمية- كلية التربية تجربتها قائلةً: " ارتدينا الزي العسكري الروسي، ثم قُسِّمنا إلى مجموعات عسكرية، فبدأنا رحلتنا في حديقة الجيش بالتعرف على: الأزياء العسكرية، وأنواع الأسلحة، والأثريات العسكرية من بقايا الحرب العالمية الثانية، بعدها تجولنا بالدبابات الحربية وعُلِّمنا الرماية بأسلحة مختلفة، وتدربنا كذلك على فك السلاح ووضع الذخيرة، وكان العاملون هناك يعاملوننا بأسلوب عسكري منظم وحازم وكأننا فيلقٌ من الجيش فعلًا"
ولا يفوتنا أيضًا متحف الفضاء الذي تفردت به مدينة موسكو الروسية وزيارة طالبات الرحلة الطلابية للمتحف، حيث أشارت الطالبة آية العكيلي-طالبة عراقية-كلية الطب والعلوم الصحية إلى إبداع المتحف وروعته، مستفيدة من زيارتها معرفة تاريخ استكشاف الفضاء والتجارب الروسية في مجال الفضاء. وعبّرت عن إعجابها بمنظر موسكو من أعلى (عين موسكو)، معربةً أيضًا عن سعادتها بالتجول في الأسواق الشعبية في الساحة الحمراء واقتنائها التذكارات الروسية الجميلة مثل: الماترويشكا -دمًى خشبية متداخلة ببعضها ترمز إلى الازدهار-، والبالالايكا -آلة موسيقية روسية- لتبقى معها ذكرًى جميلة.
وعن (مركز سكولكوفو للابتكار) الذي يُعد أكبر مجمع تقني في أوروبا، كانت زيارته إثراءً معرفيًا مهمًا لطالبات الرحلة وطالبات علوم الحاسب الآلي خصيصا، وتحدثت الطالبة ملك بنت عبد الحميد الهنائية-كلية العلوم عن زيارتها للمركز وتعرفها على ابتكارات الشباب في روسيا مشيرة إليها بقولها: "من أبرز الابتكارات التي شدت انتباهي: الروبوت المتنقل في الطرقات الذي يوفر تصوير 360 درجة على مدار الساعة للمعنيين، والأطراف الصناعية المخصصة للأطفال التي راعت الجانب النفسي مانحة لهم الثقة التي يحتاجونها" معبرة عن اندهاشها قائلة:" كم هو مدهش كيف استطاع الروس تحويل النكبة إلى انطلاقة؟!"، وعبرت شهد بنت ناصر العميرية-كلية التمريض عن انبهارها بجهاز للتحكم في النوم واصفة الجهاز بأنه: "يساعد الإنسان على النوم العميق لمن يعاني من الأرق، وهناك عدة ابتكارات للمضادات الحيوية من الحشرات".
والجدير بالذكر أيضًا أن المركز تبنى العديد من الأفكار التي أصبحت -بعد ذلك- شركاتٍ عالميةً إضافةً إلى كونه يضم مراكز أعمال وقاعات مؤتمرات، وجامعة لتسجيل الموهوبين، هادفًا بذلك إلى إنشاء نظام للابتكار المستدام، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدعم تطوير وتسويق التقنيات المتقدمة في الاتحاد الروسي وخارجه.
زارت الطالبات كذلك حديقة (كلاب الهاسكي) الجميلة بطبيعتها الخلابة وبحيراتها الساحرة، ساردةً سمية بنت سيف الحبسية-كلية الاقتصاد والعلوم السياسية زيارتها للحديقة بحديثها: " لفتني جدًا كيف دُرِّبت كلاب الهاسكي على تقبل الغرباء التقاط الصور معهم، كانت تجربة مذهلة حقًا!"
- حديقة "الهاسكي" وشارع "أربات"
ومن حديقة كلاب الهاسكي إلى شارع (أربات) مشيًا بين أروقته، نقلت صورة موسكو القديمة في شارع (أربات) الطالبة مآب بنت خالد الوهيبية قائلة: "هذا الشارع الذي له مكانة خاصة في تاريخ الأدب والفن الروسيين، يضم عددًا من المباني ذات الأهمية الثقافية، ويعد الشارع مقصدًا لفناني الشوارع الموسيقيين والرسامين منهم"
وختامًا صورت تجارب الطالبات في هذه الرحلة جمهورية روسيا الاتحادية بعدسة إبداعية تفردت بروعة معالمها وثقافتها وجمال شوارعها، سعيدات برحلتهن الماتعة والممتعة، وعبرت كريمة بنت جمعة العامرية- أخصائية شؤون طلبة أول-كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رضاها عن الرحلة وتقديرها للطالبات المجيدات بقولها: "أثبتت الطالبات المجيدات قدرتهن على التكيف مع زميلاتهن في جميع مسارات برنامج الرحلة الطلابية رغم اختلاف شخصياتهن وميولهن وتطلعاتهن وتخصصاتهن، وتكاتفهن ومساندتهن لبعضهن، وتحمل المسؤوليات والانضباط، والالتزام بالتعليمات والارشادات الخاصة بالرحلة الطلابية؛ محققين بذلك رحلة طلابية متميزة ومثرية بالمعلومات والمغامرات، و التعرف على الثقافات، وتعزيز القدرات"، وأعربت كذلك وفاء بنت خميس العدوية-مديرة مكتب نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية عن فخرها واعتزازها بطالبات جامعة السلطان قابوس المجيدات:" كنت فخورة جدا بما أظهرنه طالبات جامعة السلطان قابوس المُجيدات من كفاءة، ومسؤولية، وشجاعة، وحب استكشاف، ولباقة، وتعاون، وحُسن خلق وتصرّف، وكم كنت سعيدة وأنا أرى في أعينهن الشغف وفضول المعرفة وحب التعلّم. لقد أثبتت الطالبات أنهن جديرات بهذه المكرمة وأنهن قادرات على تحمّل مسؤوليات أكبر مستقبلا، وأتمنى أن أراهن يومًا ما وقد تقلّدن أعلى المناصب في وطننا الغالي سلطنة عمان لخدمته كما يستحق".
About the Author