كلية التربية تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي
حصلت كلية التربية بجامعة السلطان قابوس على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامج الدراسات الجامعية من مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (CAEP) . إن هذا الإعتماد يمثل إنجازًا مهمًا يعكس التزام كلية التربية بالحفاظ على أعلى المعايير في إعداد المعلم، كما يؤكد على مكانة جامعة السلطان قابوس كمؤسسة رائدة في مجال التعليم والتعلم الجامعي وجهودها المستمرة لتحسين الفرص الأكاديمية والمهنية لأعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها. يذكر أن مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (CAEP) هو مؤسسة تُعنى باعتماد مؤسسات إعداد المعلمين داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية ، معتمدة في ذلك على أدلة تؤكد الجودة وتدعم التحسين المستمر لتعزيز تعلم تلاميذ المدارس، والمعايير المعتمدة لدى مؤسسة CAEP هي ستة معايير يتطلب توافرها في برامج إعداد المعلم، ويشتمل كل معيار على مجموعة من الصفات والشروط المعيارية للبرنامج التعليمي من أجل حصوله على الاعتماد الأكاديمي، وهذه المعايير هي:
- المعيار الأول: المحتوى والمعرفة التربوية
- المعيار الثاني: الشراكات والممارسات الإكلينيكية (التدريب الميداني)
- المعيار الثالث: جودة المرشح، والاستقطاب، والاختيار
- المعيار الرابع: تأثير البرنامج
- المعيار الخامس: ضمان الجودة واستمرارية التحسين لمؤسسة الإعداد
- المعيار السادس: القدرة المالية والإدارية
استوفت كلية التربية جميع معايير الاعتماد الستة المذكورة مما أهلها للحصول على أعلى فترة اعتماد من المجلس الأمريكي وهي سبع سنوات، حيث أن حالة الاعتماد سارية للفترة من فصل ربيع 2024 ولغاية فصل ربيع 2030. شمل الاعتماد الأكاديمي برنامج إعداد المعلم بجميع التخصصات التي تُمنح في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس وهي:
- بكالوريوس التربية في التربية الاسلامية
- بكالوريوس التربية في اللغة العربية
- بكالوريوس التربية في اللغة الانجليزية
- بكالوريوس التربية في العلوم
- بكالوريوس التربية في الرياضيات
- بكالوريوس التربية في تكنولوجيا التعليم والتعلم
- بكالوريوس التربية في التربية الفنية
- بكالوريوس التربية في التربية البدنية
- بكالوريوس التربية في طفل ما قبل المدرسة
وصرح الأستاذ الدكتور صالح بن سالم البوسعيدي عميد كلية التربية بجامعة السلطان قابوس ان ما يميز برامج اعداد المعلم التي تقدمها كلية التربية بجامعة السلطان قابوس هو التوازن بين الجانب النظري والجانب العملي، حيث يحصل الطالب على عميق معرفي واسع في التخصص وفي نفس الوقت يكتسبون مهارات عملية من خلال الخبرات الميدانية والتدريب الميداني التي تزيد عدد ساعاتها عن 500 ساعة خلال فترة دراستهم بالبرنامج، حيث تخصص الكلية فصلا دراسيا كاملا للتدريب الميداني او ما يطلق عليه كذلك التربية العملية بالمدارس الحكومية والخاصة.
كما أشار الدكتور شبير عبدالله رئيس وحدة ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي بكلية التربية ان الاستعدادات لعملية الاعتماد الاكاديمي بدأت منذ وقت مبكر، وانتهجت الكلية الطريقة التشاركية في ادارة مراحل الاعتماد، حيث تم تشكيل لجنة رئيسية للاشراف على جميع متطلبات الاعتماد الاكاديمي، كما تم تشكيل لجان فرعية تتكون من أعضاء من مختلف الأقسام والتخصصات الاكاديمية بالكلية. بعد ذلك تم تحديد أدوات التقييم المفتاحية لكل معيار وما تتطلبه من بيانات. كما حرصت الكلية على اطلاع جميع منتسبي الكلية على مراحل الاعداد للاعتماد الاكاديمي واخذ التغذيه الرجعة منهم بصفتهم شركاء.
يذكر ان كلية التربية هي من بين الكليات التي تأسست منذ افتتاح الجامعة عام 1986، وتقدم الكلية عشرة برامج على مستوى الدراسات الجامعية الأولى وسبعة برامج دبلوم التأهيل التربوي، وتسع عشرة برنامج ماجستير و عشرة برامج دكتوراة، وتقبل الكلية ما يقارب ثمانمائة طالب وطالبة في جميع هذه البرامج سنويا. يذكر أن كلية التربية حصلت على الاعتماد الأكاديمي الدولي سابقاً خلال الفترة من عام ٢٠١٦ إلى عام ٢٠٢٣ من المجلس الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلم بالولايات المتحدة الامريكية (NCATE). ويعتبر حصول الكلية على الاعتماد الاكاديمي الدولي للمرة الثانية على التوالي دلالة على جودة ما تقدمه الكلية من برامج وممارسات تساهم في رفد سوق العمل بكفاءات العالية الـتأهيل. كما أن هذا التتويج يعكس جهود الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية بالكلية التي تحرص دائما على جودة المخرجات، ويأتي الحصول على هذا الاعتماد الدولي ترجمة لدعم إدارة جامعة السلطان قابوس للرقي بالعملية التعليمية. وتوجه الأستاذ الدكتور صالح البوسعيدي بخالص بالشكر والتقدير لأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية وبالكليات الشريكة بالجامعة على جهودهم المتميزة في الرقي بالعملية التدريسية من خلال تبني طرق تدريس حديثة منبثقة مبنية على البحث العلمي والتأمل، وكذلك أعضاء الهيئة الإدارية والفنية على مساندتهم المستمرة لاعمال الكلية، والى طلبة الكلية لاخلاصهم وتفانيهم، وإلى وزارة التربية والتعليم والمدارس المتعاونة لما يقدمونه من دعم ومساندة لبرامج وأنشطة الكلية، وما كان هذا النجاح ليتأتى لولا تظافر جميع هذه الجهود.
About the Author