X638311283768843821

 



Banner-02

ملتقى جسور يعزز التواصل المعرفي بين طلبة الدراسات العليا بقسم التاريخ

13 May, 2024 |

نظم قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة ملتقى جسور تحت شعار تواصل الأجيال والثقافات، وذلك من منطلق حرص القسم على تفعيل التواصل المستمر مع الخرجين والدارسين من طلبة الدراسات العليا خاصة مع وجود عدد من الطلبة الدوليين في البرنامج من الدول العربية والخليجية.
ومن بين أهداف الملتقى تعزيز التواصل والتبادل الثقافي المعرفي بين طلبة الدراسات العليا وأساتذة القسم من مختلف التخصصات في مجال التاريخ، وتحسين المهارات البحثية لطلبة الدراسات العليا من خلال تنفيذ حلقات عمل متخصصة وجلسات نقاشية، وتعزيز التعاون البحثي من خلال تشجيع الطلبة على التعاون في مشاريع بحثية مشتركة حاضراً ومستقبلاً، ومناقشة المستجدات في منهجية البحث التاريخي، والوقوف على الصعوبات التي قد تواجه الطلبة في إعداد مشاريعهم البحثية.
تضمن برنامج الملتقى حلقتي عمل ومحاضرة، إذ قدم الطالب محمد عبد الله العلي من مملكة البحرين حلقة عمل بعنوان: استخدامات برنامج EndNote، كما قدم الدكتور بدر بن هلال العلوي حلقة بعنوان: أساليب الاستشهاد المرجعي والتوثيق. وقدم الطالب أحمد الصميط من دولة الكويت جلسة حوارية بعنوان: مدخل لفهم القضية الفلسطينية، وأدار الجلسة الطالب صلاح خيراني من جمهورية الجزائر.
اختتم الملتقى بحوار مفتوح مع الطلبة والخريجين، بهدف الاستماع إلى مقترحات المشاركين، أما اليوم الثاني للملتقى فتضمن زيارة لمتحف عمان عبر الزمان باعتباره من المعالم الحضارية المهمة، وقد استمع المشاركون على شرح مفصّل لقاعات المتحف من المرشدة السياحية بالمتحف الشيماء بنت يونس المنذرية. 
وبعد زيارة المتحف زار المشاركون حارة البلاد وهي من الحارات التاريخية في ولاية منح، كما زاروا كذلك حارة العقر التاريخية بمدينة نزوى.
وقال طالب الماجستير علي بن حمد الحوسني: يمثل ملتقى جسور همزة الوصل بين طلبة الدراسات العليا بمختلف مستوياتهم سواء الماجستير أو الدكتوراه، واساتذة القسم من جهة، وكذلك هي فرصة سانحة للقاء طلبة الدراسات العليا مع بعضهم البعض لتبادل التجارب والخبرات العلمية والعملية والتعرف عليهم عن قرب ومد جسور التعاون البحثي معهم، نحن كطلبة دراسات عليا بحاجة ماسة إلى الحوار مع الآخر ليس من منطلق التعارف والتقارب الخليجي والعربي ولكن من منطلقات فكرية لفهم أعمق للثقافات المتعددة كون هناك مجموعة من الطلبة الدوليين يدرسون في قسم التاريخ.
وقالت طالبة الماجستير بلقيس بنت مسعود الرواحية: ملتقى جسور هو الملتقى الأول الذي ألتحق به منذ بدأت دراسة الماجستير لهذا العام فهو بالفعل أمد لي جسورا من العلاقات والمعارف التي اكتسبتها وأُضاف لي الكثير إلى قاموسي المعرفي والفكري حيث متعة التعلم والاستكشاف وجمال النقاشات وتبادل الخبرات، والشكر الجزيل لقسم التاريخ على هذه التجربة التي كان لها الأثر الإيجابي في نفوس الطلبة.
أما الدكتورة الغالية بنت سالم المغيرية -عضو المجلس الاستشاري وهي كذلك من مخرجات القسم -فقالت: إن الاستمرار في إقامة هذه الملتقيات بشكل دوري لها أهميتها الكبيرة؛ انطلاقا من كونها قناة تواصل مباشرة تجمع طلبة الدراسات العليا بالهيئة الأكاديمية التابعة لقسم التاريخ بالجامعة، فهي تفتح آفاقا واسعة لتبادل النقاشات والحوارات حول جوانب متعددة فضلا عمّا تطرحه من حلول ومقترحات لعدد من القضايا كدعم الطلبة في مواجهة تحدياتهم الدراسية، إضافة إلى أن هذه الملتقيات يتم فيها تسليط الضوء على أهمية تفعيل دور الشراكة المستقبلية بين القسم ومؤسسات الدولة المعنية بالجانب التاريخي من خلال عرض مجموعة من الأفكار والتصورات، والنظر في إمكانية تطبيقها بما يتوافق مع رؤى وأهداف القسم.
أما طالب الدكتوراه محمد عبد الله العلي فقد تحدث عن زيارة متحف عُمان عبر الزمان فقال: كانت الزيارة للمتحف ناجحة ونافعة، انطلاقًا من مبدأ أن التعليم لا يقتصر على التلقي داخل الفصول الصفية، سواء المدرسية أو الجامعية على حد سواء؛ والرحلات العلمية الميدانية كما في هذا المتحف المتميز الذي يضم ذاكرة تمتد لـ 800 مليون عام، تُكسِبنا كطلاب وباحثين تعليمًا عمليًا وتنمية في معارفنا من خلال تعرضنا لمعالم وأفكار مختلفة في بيئة جديدة بكل ما فيها من قطع أثرية حقيقية أو محاكية للواقع، وصور ثلاثية الأبعاد، فالاستماع أو القراءة عن تلك الأشياء الأثرية لا يعني ولا يغني عن مشاهدتها في الواقع، وبالتالي هذه الزيارات هي تطبيق فعّال للمواد التي تتم مناقشتها في فصول الجامعة، والاحاطة بالمواد التي درسناها وقرأناها مسبقًا تسمح لنا بربط العناصر المرئية بتجاربنا الجامعية. فعندما يتم دمج الأمرين يمكن لنا تحقيق الفهم السليم للموضوعات والأفكار. 
 

About the Author

حسن اللواتي

حسن اللواتي

رئيس قسم الإعلام