المواطنة والهوية موضوعات الملتقى الدولي الثالث
بدأت اليوم بجامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث للمجموعة البحثية: الانعكاسات المنهجية لبعد الهوية والمواطنة في رؤية عُمان ٢٠٤٠ على تطوير مناهج وبرامج وخطط مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية: المبادرات وفرص الابتكار والتطوير، مستعرضًا 66 ورقة علمية.
ويشارك في الملتقى الذي يرعاه المكرم الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عضو مجلس الدولة وعميد الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس 100 باحث منهم ستة متحدثين رئيسيين وهم: الدكتور عبدالله صحراوي – مدير مختبر البحث في علوم التربية التابع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والدكتور نايف بن نهار- مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية بجامعة قطر، والدكتورة ابتسام الوهيبية - من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور خالد صلاح -أستاذ أصول التربية بجامعة الاسكندرية، والدكتورة فاتن مبارك -أستاذة مناهج الدراسات الاجتماعية بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية بجامعة تونس، والدكتور عبدالله السحمة من مكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتور شهاب يحياوي -أستاذ علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بجامعة تونس المنار، والأستاذ الدكتور سيف المعمري -أستاذ مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية.
ويأتي الملتقى الذي تنظمه المجموعة البحثية للتربية على المواطنة والدراسات الاجتماعية بكلية التربية بالجامعة - بالشراكة مع بعض المؤسسات الحكومية والمراكز التربوية والبحثية الإقليمية- في دورته الثالثة وسط متغيرات كثيرة على المستويين المحلي والدولي تؤثر بشكل واضح على بعدي الهوية والمواطنة في شكلها ومضمونها، ولذا ارتبط تنظيم هذا الحدث بما يواكب هذه المتغيرات ويقدم صورة واضحة لآلية التعاطي معها واستعراض التجارب التي تقدم رؤية جديدة للحفاظ على هذه الأبعاد الهامة وتقديمها بصورة تواكب المرحلة.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري رئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن سلطنة عُمان وفي إطار تنفيذ رؤيتها المستقبلية عمان 2040 لتؤكد على محور الهوية والمواطنة وعلى أهمية تأصيله في مختلف المجالات وربط الأجيال بهما بشكل وثيق، ولذا حرص الملتقى على استحضار هذه الجوانب عبر عشرة محاور موزعة على 21 جلسة خلال يومي الملتقى.
حيث يناقش المحور الأول: مفهومي الهوية والمواطنة وعناصرهما وأبعادهم وتحولاتهم المستقبلية وطنيا وعالميا، أما المحور الثاني فيركز على بعد الهوية والمواطنة في رؤية عُمان ٢٠٤٠ وانعكاساتهما على مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية، كما يناقش المحور الثالث أهمية تضمين عناصر التاريخ المادي وغير المادي كمكونات للهوية العمانية الوطنية في مناهج التعليم المختلفة وفرص الابتكار، أما المحور الرابع فيناقش المشاركة السياسية والبرلمانية والطلابية وسبل تعزيزها في مؤسسات التعليم وفرص الابتكار.
فيما يركز المحور الخامس على ترجمة الشراكة المؤسسية والمجتمعية والجمعيات المدنية وآليات التعاضد المجتمعي في مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية، بينما خصص المحور السادس لموضوع تطوير الصناعات الحرفية التقليدية وتعليمها كعنصر من عناصر الهوية الوطنية، والمحور السابع لتعزيز ريادة الأعمال القائمة على عناصر الهوية الوطنية وفرص الابتكار، وسيناقش المحور الثامن الهوية والمواطنة في الإطار الإقليمي والعالمي والاتفاقات والمعاهدات الدولية من حيث التأطير ومجالات التأثير، بينما يستعرض المحور التاسع المبادرات والمشاريع الابتكارية الإقليمية والعالمية لتطوير بعدي الهوية والمواطنة في مؤسسات التعليم وغيرها من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، أما المحور العاشر فيناقش التحديات الراهنة والمستقبلية لترجمة بعدي الهوية والمواطنة في مناهج وبرامج مؤسسات التعليم وخطط المؤسسات الحكومية والمجتمعية.
About the Author