X638311283768843821

 





بنر انوار638809914890247596



  

 

قسم التاريخ يستضيف المؤرخ الروسي فلاديسلاف كوكولين

15 Jan, 2024 |

 

استضاف قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 10 إلى 22 يناير 2024م المؤرخ الروسي البروفيسور فلاديسلاف كوكولين من جامعة نوفو سيبريسك الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في إطار تبادل الخبرات الأكاديمية مع أساتذة قسم التاريخ، وطلبة الدراسات العليا بالقسم، وبحث آفاق التعاون مع الباحثين المتخصصين بالتاريخ، وكان في استقباله الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ، الذي رحّب به، وقدم نبذة مختصرة عن جامعة السلطان قابوس بشكل عام وقسم التاريخ بشكل خاص، ثم استعرض السيرة الذاتية للضيف الزائر، وقد حضر اللقاء كل من الدكتورة فاطمة بلهواري أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد، والدكتور ناصر بن عبدالله الصقري أستاذ التاريخ الحديث المساعد، وعدد من طلبة الماجستير والدكتوراة.

وقدم البروفيسور خلال زيارته عدد من المحاضرات داخل الجامعة وخارجها في مجال تخصصه ونطاق اهتماماته البحثية والأكاديمية والمتمثلة في المواضيع المتعلقة بتاريخ الإسلام في روسيا ومنطقة القوقاز، وسيبيريا. هذا وقد تعرف البروفيسور فلاديسلاف على عمان من خلال ما ينشر في مواقع الإنترنت المختلفة عن عمان، وأيضا من خلال كتابات بعض المؤرخين الروس الذين كتبوا عن تاريخ الجزيرة العربية، وهذا ما دفعه لزيارة عمان، كونها بلداً له تاريخ عريق ورصيد حضاري كبير.

كانت أولى محاضراته في رحاب كلية الآداب والعلوم الاجتماعية حول موضوع تاريخ الإسلام في روسيا، حيث افتتح حديثه بمدخل عام لبدايات دخول الاسلام إلى روسيا إبان حركة الفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى بدءً من خلافة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ثم تناول بدايات انتشار الإسلام على نحو أكبر في عهد عثمان بن عفان ودخول المجموعات التركية في الإسلام، ثم عرج على توغل الإسلام في عهد الدوله الأموية والأدوار التي قام بها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي عندما غدت خراسان مركز إشعاع اسلامي. كما تطرق إلى أبرز الأعلام في الفكر والثقافة الإسلامية الذين برزوا في منطقة القوقاز/ القفقاز كابن سينا، والخوارزمي، والبيروني، وعمر الخيام، ثم قدم صورا لأبرز الآثار والمواقع الإسلامية في أنحاء روسيا الاتحادية، ثم ختم البروفيسور محاضرته بالحديث عن الإشكاليات التي يعاني منها المسلمون في روسيا اليوم ومن أبرزها:

أن المسلمين في روسيا ليس لديهم مركز واحد، ولا مرجعية واحدة، حيث يوجد حاليا في روسيا حوالي 80 مفتيا يتنافسون مع بعضهم البعض. وهذا يجعل من الصعب تطوير سياسة موحدة وحوار بين المسلمين والسلطات، ومن جهة أخرى الفقر في روسيا يولد أرضاً خصبة للتطرف وإثارة العداء، كذلك دراسة الإسلام وتاريخ الإسلام في روسيا الحديثة، على الرغم من أنها ليست محظورة، إلا أنها لا تحظى بدعم الدولة.

وفي ختام المحاضرة فتح المجال للنقاش بين الأستاذ الزائر والحضور الذين تفاعلوا مع المحاضر بأسلتهم المثرية.

About the Author