X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

خريجو كليتيْ الطب والتمريض يؤدون القسم الطبي والتمريضي

أدَّى خريجو كليتيْ الطب والعلوم الصحية والتمريض في جامعة السلطان قابوس القسم الطبي في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بالجامعة، ورَعَى حفل أداء القسم معالي الدكتور / هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة.

  • أمانة عظيمة

وفي حفل أداء القسم، قدمت الدكتورة هدى بنت سالم النعمانية عميدة كلية التمريض كلمة للطلاب الخريجين من كلية الطب والعلوم الصحية وكلية التمريض؛ قالت فيها: "بداية أود أن أعبر عن مدى فخري واعتزازي بأن أكون أول عميدة عمانية لكلية التمريض تقف أمامكم اليوم شاهدة على هذا القَسم العظيم، ومهنئة خريجي الدفعة السابعة عشر من طلبة كلية التمريض والدفعة الحادية والثلاثون من طلبة كلية الطب والعلوم الصحية على تخرجهم الميمون".

وأضافت : "إن اليوم هو يوم مميز جدًا في حياة كل واحدٍ منكم، فقد قضيتم سنوات دراسية طويلة وبذلتم جهوداً حثيثة للوصول إلى هذا اليوم. وبهذه المناسبة العظيمة، أود أن أهنئكم جميعًا على هذا الإنجاز وعلى تفانيكم وشغفكم في المجال الصحي. أنتم الآن على عتبات رحلة سامية تحمل في طياتها أمانة عظيمة تتمثل في القدرة على ملامسة الأرواح، وشفاء الجروح، وصنع فارق في حياة البشر. ستكونون أنتم الرعاة والمهتمين بصحة الناس، وستكونون أول باب يطرقه المرضى في أوقات الضعف والوهن، وأول يد يتشبثون بها للتخفيف من أوجاعهم وآلامهم" .

وذكرت النعمانية: "إنَّ أداء القسم قبل الشروع في الممارسة التطبيقية لكافة التخصصات الطبية، لهو تأكيد واضحٌ على أهمية وحساسية أداء هذه المهن. فاليوم، ها أنتم تتعهدون بالالتزام بالمبادئ النبيلة لمهنتكم. كما أن القسم هو إلزامٌ لكم أمام الله تعالى على العمل بروح عاليةٍ من المسؤولية والتفاني، والأخذ بعين الاعتبار الرحمة والرأفة والإخلاص للحياة الإنسانية، من خلال التعامل مع المرضى على أعلى درجات الاحترام والمساواة مقدّرين في ذلك حرمة النفس البشرية وواجب صونها وعدم الإضرار بها. كما أذكركم وأنتم تؤدون اليمين اليوم بالمسؤولية العظيمة التي تتحملونها كممرضين وأطباء في الحفاظ على أسرار وخصوصيات الناس، وعدم افشائها ونشرها بأي طريقة من الطرق".

  • أثق في قدراتكم ومهاراتكم العلمية والعملية

وأضافت  : "تذكروا دائمًا أن مجالي الطب والتمريض هما مجالين حساسين ومختلفين تماماً عن باقي المجالات الأخرى، فهي ليست مجرد وظيفة عادية وحسب بل تتطلب قدراً من الخبرة العملية والعلمية. وإنني أثق تمامًا في قدراتكم ومهاراتكم العلمية والعملية، فقد تلقيتم تعليمًا متميزًا وتدريبًا عمليًا على أيدي أفضل الأساتذة بجامعة السلطان قابوس. فعلى مدى السنوات الماضية وضعتم قلوبكم وعقولكم رهن دراستكم، وخضتم ساعات عديدة من التدريب، وواجهتم امتحانات صعبة، وعملتم بلا كلل لتصلوا إلى هذه اللحظة المجيدة".

واختتمت العميدة كلمتها وقالت : "دعوني أذكركم أيضا ً أن التكنولوجيا والتطورات الطبية في تغير مستمر ومتسارع، مما يجعلكم أمام تحديات وفرص جديدة، لذا انغمسوا في التغيير بعقول مفتوحة، وكونوا فضوليين، واستمروا في دفع حدود المعرفة والابتكار. إن الاندماج في التعلم مدى الحياة أمر أساسي للبقاء في الطليعة وعدم التخلف عن الركب. وإن تأثيرات ثورة التحول للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في مجال الرعاية الصحية واضحة للجميع، فهذه التغييرات ستساعدكم كجيل قادم من المهنيين في تقديم الرعاية الصحية ، وفي تعزيز حقبة جديدة من الابتكار الطبي، مما يضمن بقائكم على خطى التطور المستمر في مجال الرعاية الصحية. ومع ذلك، يكمن التمكين الحقيقي لهذه التطورات ليس فقط في النتاجات البحثية بل في ترجمتها إلى تطبيقات عملية داخل أنظمة الرعاية الصحية. ومن هذا المنطلق أحثكم على المشاركة في تقليل الفجوة بين البحوث العلمية وتطبيقها في الواقع، كما أنني أرجو أن تتكيفوا باستمرار مع التطور التكنولوجي والمعرفة الطبية السريعة؛ وذلك لتكونوا روادًا في دمج الحلول التكنولوجية في ممارساتكم الصحية، واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة والبراهين".

  • الفخرُ والاعتزازُ بما حققناه

بعد ذلك ألقت كلمة خريجي كلية التمريض الخريجة منى بنت مبارك المغيزوية  وقالت فيها: "باسمي ونيابةً عن زملائي خريجي وخريجاتِ كليةِ التمريض، أقفُ هنا يملؤني الفخرُ والاعتزازُ بما حققناه من إنجاز، حاصدين زرعَنا، وأيُّ حصاد أعظمُ من حصادِ الجدِّ والاجتهاد. بفرحةْ ترتسمُ على محيانا، وتكتسيَ أرواحَنا ببريقِ البهجةِ والسعادة. ومن منطلقِ شعار "التمريضُ يختارُ من يريد" بدأ شحذُ الهممِ، واليومَ بدا معناها ومغزاها واضحًا جليا.. مستذكرين سنواتٍ مضت.. تفانينا فيها بقلوبٍ ملؤها الأملُ والشغفُ".

وأضافت: "ما زلتُ أتذكرُ المشاعرَ التي تملكتني فورَ لقائي بمريضيَ الأول.. وكل التساؤلاتِ التي كانت تجولُ في أعماقي.. هل يا ترى خلقتُ لأكونَ هنا؟ وهل سأكون على قدرِ المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقي؟ ونحن هنا اليومَ باقون على العهدِ ماضون نحوَ غاياتٍ أهمَّ وأسمى لتأكيدِ أننا أهلٌ وكفؤٌ لهذه المهنةِ الإنسانيةِ العظيمة، التي نسألُ اللهَ تعالى كما شرفنا بها أن يوفقَنا على أدائها على أكملِ وجه.لم يكن الدربُ مفروشا بالورودِ، بل كان شاقا متعبا، مليئا بالتحديات طوالَ المسيرِ، ما كان ليهونَ إلا بالعزمِ ورباطة الجأشِ، وتعاونِ الرفاق".

  • صقلنا مهاراتَنا..واجهنا التحديات

فيما ألقى كلمة خريجي كلية الطب والعلوم الصحية الخريج عبدالرحمن بن محمد الميرزا وقال فيها: "بينما نجتمعُ هنا اليومَ للاحتفالِ بتخرِجِنا من كليةِ الطبِّ والعلومِ الصحيةِ بجامعةِ السلطانِ قابوس، - هذا الصرحِ العظيم -، يغمرُني شعورٌ كبيرٌ بالامتنانِ والفخرِ والفرحِ. إنه لشرفٌ لي أن أقفَ أمامَكم، للتأملِ في الرحلةِ الرائعةِ التي شرعنا فيها للوصولِ إلى هذا اليومِ المُنتظر.وقبلَ سبعةِ أعوامٍ كانت البدايةُ، مرّت سريعًا جدًا، بين ممراتِ كلية الطبِّ ومرافقها حيثُ كانت القصّةُ، طِوال السنواتِ الماضيةِ، صقلنا مهاراتَنا، واجهنا التحديات، تعلمنا الصبرَ والأملَ والكفاحَ، أدركنا وزادَ إدراكُنا اليومَ، أن الضوءَ يأتي دائمًا في نهايةِ النفقِ. لقد كان طريقنا شاقًا، مليئًا بالليالي الطوالِ والدراسةِ المتواصلةِ؛ لكننا ها نحن نقفُ اليومَ هنا، محتفلينَ بأولِ الإنجازاتِ".

وقال الميرزا:  "زملائيَ الخريجين، تذكروا أن وراءَ كلِّ داءٍ قصةً إنسانيةً، وحياةً تبحث عن الشفاءِ والأمل. .إن واجبنا بعدَ هذه الرحلة الطويلة كلها, يمتدُّ إلى ما هو أبعد من التشخيصِ والعلاج؛ فنحنُ نحملُ على عاتِقنا قصةَ إنسانٍ، أملَ عائلةٍ بأكملها ولحظةً فارقةً في حياةِ كلِ مريضٍ نلقاه".

  • أداء القسم الطبي

وقام الأطباء الخريجون بأداء القسم الطبي بقيادة الدكتور خميس بن محمد الهاشمي مساعد العميد للشؤون الطبية السريرية بكلية الطب والعلوم الصحية، فيما قام الممرضون الخريجون بأداء القسم التمريضي بقيادة الدكتورة مريم بنت محمد الحراصية، مساعد العميد للشؤون الإكلينيكية، بكلية التمريض.

1(1)

About the Author