دور الشباب العماني
- د. جمال الصباحي / كلية العلوم الزراعية والبحرية.
يرتكز أهمية دور الشباب الذين تقوم عليهم عجلة التنمية وإعداد الخطط التنموية في البلاد من خلال إشراكهم في القرارات والرؤى والبرامج. إذ أولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الأهمية البالغة بالشباب وتم تخصيص عام للشبيبة تلاه عام للشباب كما تمثل في إفراز بعض التشكيلات الوزارية الرشيقة من خلال ضخ دماء شبابية تساهم في التخطيط المثمر والإيجابي وفي إعداد الخطط التنموية وكذلك في مجال توطيد العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال تمثيلهم لبلادهم في السفارات العمانية. كذلك أعطى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- أهمية كبرى للشباب في رؤية عُمان الاستراتيجية 2020-2040 من خلال تسليط الضوء ليتمثل ذلك في بناء القدرات والتأهيل والتدريب ورعاية الابتكار وقبل ذلك كله تمثل في صياغة مسودة الرؤية والنقاشات التي تمت حسب كل محورمن محاور الرؤية. يساهم الشباب في الكثير من المبادرات التطوعية والأنشطة المجتمعية وما لمسناه خلال فترة ما بعد إعصار شاهين والجهود الكبيرة التي بذلت من قبلهم سواء في التوعية والمساعدة وتقديم العون وإفراز بعض الأفكار الإبداعية يعطي كل ذلك رسالة واضحة حول الأهمية الكبرى لهم، ومن الضرورة بمكان الإهتمام الأسمى بهذه الفئة وضرورة إعطاء الفرص بمختلف أطيافها ومشاربها التي بالتأكيد ستسهم في الارتقاء بهذا الوطن. في هذا العام والذي يمثل تحسنا في النمو الاقتصادي بعد التعافي من جائحة كورونا بإذن الله لابد أن نرى المزيد من الإهتمام والرعاية للشباب من خلال توفير فرص العمل وتوطين بعض الوظائف التي قد يتطلب لبعضها التدريب والتأهيل والاستفادة من خبراتهم المعرفية والعلمية.
About the Author