نهضة عُمانية متجددة
- د. ميمونة بنت درويش الزدجالية- أستاذ مشارك بقسم المناهج والتدريس- كلية التربية.
تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطني المجيد، الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، إذ يحتفل العُمانيون حكومة وشعبا داخل السلطنة وخارجها بذكرى عزيزة على قلوبهم ألا وهي ذكرى نهضة عمان الحديثة التي تم تأسيسها عام 1970م على يد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه-.
وتحل الذكرى الحادية والخمسون للعيد الوطني في ظل نهضة عُمانية متجددة أسسها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان بكل حكمة وكفاءة واقتدار منذ توليه مسئولية الحكم في 11 يناير 2020م.
ومنذ تولي السلطان هيثم بن طارق مسئولية الحكم، يعمل على مدار الساعة لتوفير كافة الأجواء المناسبة لتحقيق رؤية 2040 وفقاً لما هو مخطط لها، وتحفيز همم أبناء شعبه لبذل كافة الجهود الممكنة لتحقيق تلك الرؤية، وظهر ذلك بوضوح في خطابه التاريخي الذي وجهه لشعبه في 23 فبراير 2020، حيث قال: "إننا نقف اليوم، بإرادة صلبة، وعزيمة لا تلين على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء في عُمان، مرحلة شاركتم في رسم تطلعاتها، في الرؤية المستقبلية "عمان2040"، وأسهمتم في وضع توجهاتها وأهدافها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يجسد الرؤية الواضحة، والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً".
ويبقى الإحتفال بذكرى العيد الوطني واحد من أبهى الاحتفالات التي يستقبلها الشعب العماني بكل حب وسعادة، وتترجم مشاعر السعادة والبهجة من خلال احتفاليات وفعاليات هذا اليوم الوطني حيث تتزين ربوع السلطنة في هذا اليوم بألوان العلم وعبارات الفخر النابعة من قلوب سكان هذا البلد ومواطنيه؛ فهي بمثابة دفتر الذكريات الذي يُعيد المواطن قراءته كل عام ليستذكر ما قدمه الأوائل في سبيل رفعه الوطن، وما بذله الشهداء في سبيل دحر المستعمرين، ولكي يجدد المواطن العهد بالولاء والانتماء لتراب الوطن وقيادته، كما أن اليوم الوطني فرصة لكل مواطن كي يراجع نفسه، ويعزز السلوك الوطني الحقيقي المتمثل في مجموعة من الممارسات اليومية التي يعبر الإنسان من خلالها عن علاقته الوثيقة بالوطن الذي يعيش فيه، ومن أبرز هذه السلوكيات الحفاظ على الممتلكات العامة، وحماية الوطن من الغزو الفكري والثقافي.
ودوماً ما ندعوا أن يحفظ الله سلطان هذا البلد وكل ما على أرضه من أفراد ومنجزات.
About the Author