• محمد بن ناصر الدرعي - موظف مخازن - بكلية العلوم الزراعية والبحرية.

في السنوات العشر الأخيرة بدأت معارض الكتب المستعملة في الانتشار داخل السلطنة، فمثلًا تنظِّم الجامعة كل عامين معرضًا، كما يقوم بعض طلبة الجامعة بتنظيم معارض من هذا النوع سنويًّا، ويُخصص ريع المعارض الطلابية للأعمال الخيرية المتنوعة!

وهناك حملات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف الدول العربية لتشجيع هذا النوع من المعارض التي تلقى رواجًا كبيرًا نظرًا لانخفاض أسعار الكتب وتخصيص ريعها لصالح أعمال نبيلة إلى جانب العديد من الفوائد الأخرى، وتقام هذه المعارض داخل الصالات والمجمعات التجارية والمنتزهات، وفي دول أخرى تقام على الأرصفة وفي الأماكن ذات الأهمية التاريخية والثقافية.

وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية؛ لابد لنا من البحث عن سبل جديدة لنشر المعرفة بطرق حديثة وجذابة كتوفير الكتب بأقل الأسعار، خاصة لأبنائنا الطلبة، سعيًا لتقليل الفجوة المعرفية قدر الإمكان داخل المجتمع.

وأقترح أن تقوم الجامعة وجميع المهتمين بهذا النوع من المعارض داخل السلطنة بتأسيس موقع إلكتروني دائم لبيع الكتب المستعملة، على أن يكون تصميم هذا الموقع جذابًا وفيه كل ما يحتاجه القراء من أكاديميين وطلبة وموظفين وغيرها من الفئات.

أرى بأن هذا الموقع الإلكتروني سيعود على الجميع بفوائد كثيرة؛ فالمعارض الطلابية تقام مرة أو مرتين بينما وجود موقع إلكتروني دائم سيقدم تسهيلات كثيرة وعروضًا متنوعة من الكتب، كما سيسهل عملية تجميع الكتب من المتبرعين عبر نقاط معينة داخل الجامعة على سبيل المثال الكليات والمكتبات، كذلك يمكن تجميع الكتب التي لا تستخدمها هذه الكليات في التدريس أو كمراجع، ومن ثم عرضها باستخدام التقنيات الحديثة المؤثرة والجذابة، بل ويمكننا تنظيم مجموعة من الفعاليات التثقيفية من خلال هذا الموقع الإلكتروني بين حين وآخر مثل المحاضرات والندوات والحلقات النقاشية والصالونات الأدبية وغيرها من الفعاليات التي تجمع بين التثقيف والترفيه.

بهذه الطريقة سنتيح الاطلاع الواسع لفئات أكبر من محبي الكتب والقراءة، ومن المهم هنا أن نختار الكتب التي هي بحالة جيدة وصالحة للقراءة خصوصًا أن الناس يبحثون عن الجديد.